يا جارة الحب القديم.!

يا جارة الحب القديم..!
شعر:محمد الزينو السلوم
-----------------------------------------------------------------
يا جارة الحب القديمِ تحمّليني واسمعي
وصل الحديثُ لمسمعي
وتناقلته يد الزمانِ،تلقّفته أدمعي
من قال إنك يوم مرّ الغيم واقترب الضباب من القلوبِ
وحلّ ليلٌ في النفوسِ،سقطتِ في البلوى معي..؟
من قال يوم خيولك اقتحمتْ عليّ الحصنَ..لا ما كنتُ في نجوى،ولم أُطلقْ عليكِ مدافعي..؟
هذا وحقّ الله،لا ضعفاً،ولكنْ من قبيل ترفّعي
*
بالأمس فرّقنا الزمان،ذهبتِ يا سمراءُ..لا لم ترجعي
ورمتكِ ريحٌ في متاهات الليالي..بعدما مرّت سنونٌ..كنتِ في عرش المحبة كالأميرةِ..
تسكني في الصدر ما بين الفؤاد وأضلعي
ماذا جرى؟بعد المضى- زمناً مضى- عاد الحديثُ..
أذعتِ أسراراً لنا،والسرّ إن أفشيته،لمسائلٍ ومروّعِ
ما عاد من نفع لهُ .. حرّيتي بالحب،أحياها بألواني،وترسمها يدي
لا كيف أرضى بالمضى في حاضري أو في غدي ؟
*
يا جارتي:انسي الجرى،وانسي المضى،وتجددي..مثل الغصون تجددي؟فالخير أن تتجددي
ودعي المحبة مثل طفلٍ يعشق الألعاب والأصحابَ،بل ضحي بغال الحب،أنتِ بما مضى،فرّقتِ،لا لم تجمعي
لا ذكريات،ولا حديثٌ بيننا..لا تحزني مما جرى .لا تندبي،لا تشتكي
في مثل هذا الأمر،لا تُبدي،ولا.لا تشتكي
لا تكشفي الأسرار،لا بعد الجرى، بعد المضى،ما عاد من جدوى لها،ذابت كملحٍ،لن تعود بحاضرٍ أو في غدِ
*
يا جارتي وصل الحديث لمسمعي
ما عاد من نفعٍ لهُ..انسيه في حبٍ ووعيٍ،لا تبوحي،قد مضى،والعوْدُ للماضي براكينٌ أقضّتْ مضجعي
انسيه يا بنتَ الهيامِ،ترفّعي عمّا مضى،فالحبُّ أن تترفّعي .

أستاذي الفاضل قصيدة تفعيلية جميلة جداً

كلماتها سرية باللغة العربية الجميلة

ولقد أستوقفني هاذين المقطعين

لا كيف أرضى بالمضى في حاضري أو في غدي ؟

لا تكشفي الأسرار،لا بعد الجرى، بعد المضى،ما عاد من جدوى

أليست الياء في كلمتي المضيَّ مشددة
أم إنني أخطأت القراءة

تعقيب بسيط لا ينقص من جمال القصيدة شئ

بارك الله فيك ورعاك

الأخوة الأدباء الأكارم
تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
أشكر كل من قرأ القصيدة..أما عن السؤال عن المضى فهي صحيحة ولا ياء ولا شدة..(المقصود بالذي مضى..)وشكراً