إليّ وأنا هناك .

جميل جدا فكرك استاذة بقليس فيما ذهبت له
دمت بكل خير ونور
مودتي

النص بعد اجراء بعض التعديلات
اكون شاكر لو ان الادارة قامت بوضعه مكان الاول


يا دجاج أمي،
يا حمار أبي،
يا بقرتنا،
يا جدران بيتنا ويا سطوحه،
يا غرفة الأصدقاء،
يا سريري القديم،
يا لحافي الرثّ والليالي المرعبة والمصباح النحيل،
يا أسنان القوارض،
أيتها الحشرات الصديقة والعدوة،
يا نقيق الضفادع ونداءات الفجر وأصوات الديكة،
ويا نخل جيراننا،
يا بنات الجيران،
يا ابتساماتهن في الصباح ودموعهن في المساء ،
يا نهودهن الحائرة، وقلوبهن الطائرة ،
يا عيون الباعة والنساء يرضعن أطفالهن بأثدائهن المتضخمة بالحنان،
يا ذنوبي الثمينة وحسناتي النحيفة،
ويا دكاكين االخبز والبيض والفول المسوس،
أيها المقهى الفاسد الفاجر ،
أيها المسجد العجوز التقي ،
أيتها الترعة الحنون،
أيتها الصحراء القاسية،
أيتها المقابر المستسلمة لجبروت الموت في حضن الجبل،
يا لصوص قريتنا،
يا أطفالها،
يا غربانها،
يا أغنياءها الفقراء،
يا فقراءها الأغنياء،
يا دروبها المعوجة،
يا عمالها الأشقياء،
يا تجارها السعداء،يا مدارسها الطيبة الجاهلة،
يا حقولها العفية والمريضة،
يا ماسكي السيرة على أطراف حواريها،
يا اسمي بين أفواههم ،
يا نكباتي هناك ويا أحزاني،
يا طيشي الشارد فيها،
ويا بلادتي،
يا شهادة ميلادي
ويا بطاقتي الشخصية،
ويا دفاتري الجامعية،
يا صوري العسكرية ،
يا مكاني جالسا و واقفا ومارا،
يا ثوبي القصير وبنطالي المرقع، وقمصاني الرديئة وحذائي المتهالك،
لا تقولوا عشق علينا الرخاء ...
تشهد الغربة أنني
أعبدكم الآن ...