أين ألقى حبيبتي؟ ( الفائزة بجائزة أكتوبر 2011 )

أين ألقى حبيبتـي..؟
شعر:محمد الزينو السلوم
----------------------------------------
أيها الخصان الأسودُ
أين تمضي بفارسك القتيل؟!
أعنّتك أفلتتْ من يديَّ
ترتعش روحي أمام عنادك المخيف
ترحل بي إلى أبعد من التلال والوديان
أبعد من البحارِ..ما بين الرمضاء والنار
#
أيها الجسد العاري: لـمَ ترتدي ثـوب الحداد الأسود؟!
أين ألـقى حبيبتـي التي تموت وتحيا ؟
قلبـي جرّحته عيون السماء
سأرحل بعيداً..بعيداً..لأدنوَ من النجوم والقمر
#
أبحث عن صوتي الذي يتماهى مع الريح وينادي
أيها الحطّاب:إقطع ظلّي..أنقذني من ذاتي..إني بلا ثمر
أريد أن أموت بكرامة على فراش من فولاذ،لا على حصان أسود
#
قصّوا ضفائر شعرها، وأوتار قيثارتي
صمتت الألحان من عمق الجرح
رحت أذرف الدمع..أصنع سيوفاً من ورق ٍ
لا راحةٌ في رحلتـي..
المطارق تدقّ فوق سنادين السهدِِ
كيف أرى من اقتيد إلى الموت وأنا معصوبُ العينين ؟
سأتعلّم كيف أبصر الموت من رائحة البؤس
أحسّ الألـم كم نزف الجرح
#
تحسّستُ نهديها فاشرأبّا كشوك سنبلة في فصل الصيف
قلت ِ أنك ِ عذراءَ ..من فضّ بكارنك؟
أجهشت بالبكاء وقالت: إني فقيرة إلى الثيابِ..
يخيفنـي الليلُ ..بحاجة إلى ضوء القمر
قلت : لوكنت مكانك لتفجّرتُ..غرقتُ في شظايا الموت..
بعدها..شممتُ رائحة ملح ٍ ،ودم امرأة
#
لا أريد أن أسمع التفجّر ينتهي إلى الليل
قولوا للقمر ألا يأتي.. لا أريد أن أراه..فذاكرتي تحترق
#
أغلقت شرفتـي..رأيت عصفورين من ثلج ٍ وفتاة ً عاريةْ
أحدهما كان الأخر..والفتاة لـم تكن أحداً..!
#
الرياح تقاوم حصاني الأسود
كلّ نجمة سكون الزمن..كلّ تنهيدة سكون الصرخة..
كلّ صمت ٍ سكون العاصفة
........................................
حُدوات حصاني الأسود تقدح شرراً
الأرض سوداء ، صخرية.
يا حبيبتـي:لا تقبّلينـي..لقد وهبتُ شفاهي للأرض الوطن
أطلقتُ روحي إلى السماء..
#
أيها الحصان الأسود:
ثمّة ابتسامة لا وجه لها..ودمعة لا ماء فيها..وعريٌ لا جسد له..
في وهج الحلم،ودفق التذكّر..أشهد ارتعاش الروح
في لحظة الترقّب لعطر الورد،ونجوى الندى الفوّاح
في زرقة السماء والبحر والعيون
القلب يشمّ رائحة العشق
أيها الليل:وجه حبيتـي القمر
#
فارس يمتطي الشمس..يدخل الوقت في زمن التحوّلات
يبدّل الأشكال والألوان..ينادي:
إفتح بابك ما دام يُقرع..قبل أن يهرب النهار..
فالعيون ليست مرايا في الليل
فالشوك والورد في غصن واحد
#
الريح تطوي حصاني
قولوا للقمر أن يأتي..
لأريد أن أرى التفجّر ينتهي إلى الليل
.. أن أرى رأسي يتدحرج على الأرض
أحلم أن تفتح شرفتـي
ويدخل الضوء غرفتـي
فذاكرتي تتفجّرُ..وحصاني الأسود يموت.

أمر و أسجل
أعجابي بهذا الشعر الجميل
أخى الشاعر القدير
سعيد جدا بوجودى هنا
أستاذ محمد

أخي محمد
مقاطع جميلة تكون قصيدة رائعة
بها الجديد و المدهش
أيها الكبير
دمت بكل ود

الشاعر الكبير / محمد الزينو السلوم

شكرا لك على هذه اللغة الخاصة لشعر خاص

يصعد بنا في سماوات الابداع

مودتى

القصيده حلوه والقارئ مش بيركزغير فى المعانى والاحساس بها

الشاعر محمد الزينو
قد لا اكون مبدعا و لكني متذوق للأدب و أميل أكثر للنقد بنصك يا سيدى دلائل جمال كثيرة أستوقفتني هذه اللغة المعطاءة و المشاعر التى تجعل القارئ لا يمل عملك
قد يكون الأستاذ إسماعيك له يعض الحق في بعض الكلمات مثل : إفتح (افتح همزة وصل) . لأريد أن أرى ( لا أريدُ ..) و لكنى أرى أن الباقى للشاعر ان يتخيل و يكتب ما شاء فهو شعر و به الخيال و إلا لصار عملا آخر
شكرا لسعة صدركم جميعا