(( على شَــذىً أكــتــوبــري )) | شعر / عادل حماد سليم

{ قلبيْ المسافرُ في قطارِ الفجرِ

يستافُ الشَّذى

من زهرِ عينيكِ الصَّبُوحْ

تُهدي إليهِ الأرضُ زُخْرُفَها

وزينتَها على الشَّجرِ الجَمُوحْ

لــــــك يـــنــــتـــــمــــي

يا بهجةَ الإصباحِ ، يا ألقَ الضُّحى

سيظلُّ وجهُكِ مُشرقاً في أعْــيُــنِـــي

فــــتــــقـــــــدَّمــــــي

إني اصطفيتُـكِ من بلادِ العالمينَ حبيبتي }

******************

{{ وقفت على بابِ الضياءِ بـهيَّــةً

قالت : جميلٌ في لباسِ الجُنْدِ

وابْتَسَمَتْ سنا

قلتُ : اضْحكي

كي تصدحَ الأطيارُ في غصنِ الـوَتـَـرْ

يَخْضرُّ في قلبي الغنا

مدَّت عصافيرَ الفؤادِ وسلَّمَتْ

بالضِّحْكةِ العذراءِ والكفِّ الندى

فأخذْتُ زادي من حقولِ عُيونِها

ورسمْتُ قلبينا على وجهِ القَمَرْ }}

*********************

{ أمـِّـــي تــخــافُ عليَّ

من بردِ الشِّـتـاءِ

ومن هجــيــرِ الصَّــيــفِ

توصيني كثيراً بالحـَـذَرْ

قـبـلَ السَّـــفــرْ

قلبي المُتــيَّـــمُ في هواها

قتــلَ المــخــاوفَ كــلَّــها

ـــــ إلاَّ عـلـيـها ـــــ

الـسَّــنْــطُ وشــمُ مهابتي

وجدائلُ الجـُمَّــيــزُ ظــلٌّ وارفٌ

في ســكَّــتي

في بــحــرِ عَـــيْـــنَـــيــكِ الــشُّـــمــوخُ

يـقـودُ ســـفــيــنَــتــي

و أقـــودُهـــا للــمــجْـــدِ

حــتــى تَـــعْـــبُـــري

في كلِّ يــــومٍ للــخُـلودِ

على شَــذىً أكْـتـوبـــري }

*****************

{{ يا حقلَ فَرْحِي السَّرْمدِي

في يومِ عُرسي علِّقي

فوق البيوتِ الأغنياتِ وزغردي

فأنا إليكِ مسافـرٌ

أزجي النِّـياقَ الحمْرَ بالقلبِ المَشُوقْ

فازَّيـَّـنــي لِيَ بالشُّــرُوقْ

واستقبليني بالخَضَارِ

على محطَّـاتِ النَّـهـارِ وغردي }}