تونس ***
تقديرا لعطر القدوم إلى تونس الخضراء من أرض مصر ٍ قد أتيت ُ الآنا
والبشر ُ يملأ مهجتي ألوانا
النيلُ حملني سلامًا عاطرًا
للقيروان َ ، محبة ً و حنانا
و لجامع الزيتون ِ أجمل َ نفحة ٍ
من أزهر ٍ ملأ الوجودَ أمانا
تسعون مليونا بقلبي َ هاهنا
يلقون زهرًا عاطرا و بيانا
يا تونسُ الخضراء ُ عندي َ لوعة ٌ
و الشوق يشدو من فمي ألحانا
غنيت ُ حسنك بالحنين قصائدا
فغدا الوجود ُ حدائقا .. و جمانا
حمل الهوى قلبي لإجمل زهرة ٍ
فأتيت ُ أنشد في الندى .. خلانا
أهو الحنينُ لأرض طهر ٍ ، أرتجي
منها الوصال و اشتهي ما كانا
من مطلع التاريخ ِ كان ضياؤهم
يهدي الورى و يبدد الأحزانا
قرطاجة ٌ كانت 00 و كان أميرها
شمسين ِ فاضا – في الدنا – تيجانا
و لطارق ِ بن زياد ِ أهدي قبلة ً
لجبين من نشر الهدى إيمانا
و لجند عقبة َ سوف أنشد هاهنا
هلا رأيتم في الوغى فرسانا ؟
نشروا ضياء الحق لما أيقنوا
أن الشهادة قد غدت ريحانا
استحضر التاريخ َ مسكا فاغما
فأرى العيون َ و قد غدت غدرانا
و الحاضر ُ الميمون أصبح ثورة ً
أفنت ظلاما 00 أسقطت طغيانا
قد كنت في ( التحرير ) أنشد دربَكم
و أقول هانت 00 و الندى قد حانا
فأرى انتصارًا سوف يجمع شملنا
و أرى الشهادة َ زيَّنت إنسانا
فيسيل دمعي َ و البراق يقلني
لجنان رب ٍّ أنزل القرآنا
لي يا رفاقَ محبتي في حييكم
ريم ٌ ستفتك ُ بالفتى عصيانا
لا ليس يشبهها سمي ٌّ أو لها
صور ٌ و لا أعرف لها عنوانا
من أين ؟! قالت بنت ُ تونسَ كنيتي
و رمت سهاما و اختفت حرمانا
من ثغرها العذب ابتسام ٌ هزني
و القلب لاقى في النوى نيرانا
من قد رأها سوف يعرف أنني
لي ألف َ عذر ٍ إن أكن ظمآنا
فهي النبيلة و السلاف ُ مع الضحى
و بها الحياة ُ ستكتسي أفنانا
إن جئت أنشد ودَّكم في شخصها
فالاسم تونس ُ والضحى قد بانا
هانت جميع أماكن الدنيا سوى
مصر ٍ و تونسَ - للفتى - ما هانا !
***
5 / 7 / 2011