قصة قصير بعنوان حوشوا شربات وكلبتها

حوشوا شربات وكلبتها

كان جماعة من الجالسين يتندرون وينكتون ، وبينما النكت تنهال من هذا وهذا أشار أحد الجالسين بأنه سيروى نكتة حدثت بالفعل فقال : ( الحاج خليفة كبير السن كان له نصف فدان من الأرض الزراعية بجوار البلد وقد حرر له مشرف الجمعية الزراعية محضر تبوير ، لأنه لم يزرع تلك القطعة منذ مدة ،وبذلك رأى مشرف الجمعية الزراعية أن الحاج خليفة ينوى تحويل تلك القطعة الزراعية إلى أرض مبانٍ ، والمعروف أن أرض المبانى تباع غالية الثمن أضعاف أضعاف الأرض الزراعية ، مخالفا قانون حماية الأرض الزراعية وعدم تبويرها ، وتم تحديد جلسة فى المحكمة للنظر فى تلك القضية ،
وكل الحاج خليفة محاميا شابا قريبا له للدفاع عنه .
نادى الحاجب على القضايا حتى جاء الدور على الحاج خليفة وتقدم الحاج خليفة نحو المنصة خلف المحامى الذى كان اسمه محمد ووجه القاضى سؤاله للحاج خليفة
- انت يا رجل انت بتبور النص فدان اللى جنب البلد ليه ؟
- (المحامى ) احنا ما بورناش قطعة الأرض ، المشرف راح ف وقت كانت الارض خالية من الزرع بعد المحصول ما استوى واتحصد وطبعا الارض بتفضل شوية لحد معاد الزراعة الجاية ما ييجى ومشرف الجمعية حرر المحضر بناء على ذلك واحنا ما بورناش أرض
- (مشرف الجمعية الزراعية ) الكلام ده مش مظبوط الأرض مبورة من سنتين مش بين محصولين زى المحامى ما بيقول وطبعا إحنا عارفين الكلام ده أن الفترة بين المحصول والمحصول ما تقعدشى سنتين بالكتير شهر أو شهرين يا سيادة القاضى دى محاولة ولعبة علشان يسجلوا إن الارض بايرة ومش بتنزرع وبعدين الأرض لها مسقى يبقى ما تنزرعشى كيف ؟
تقدم المحامى من المنصة أكثر فاردا أوراقا للقاضى بينما الحاج خليفة بخبرته مع الجمعية الزراعية وكذلك عدم ثقته فى قدرة المحامى على التغلب على حجج المشرف الزراعى وخاصة أنه على حق لذلك اندفع باتجاه منصة القضاء أمام المحامى ودفعه للخلف قائلا
- اسكت يا محمد انت مش عارف حاجة بلا ورق بلا غيره ( ووجه كلامه للقاضى) شوف بقى أنت لك على هاحرت لك الارض وارمى فيها البذرة وهارويها اميه وهفضل وراها لحد الزرع ما يطلع وهديها لك وتعالى خدها مزروعة وان كنت راجل حوش كلبة شربات عن الزرع ، دا كل يوم ف الصبح بتلم وراها عشرين كلب ويمشوا فى الزرع وبيدعكوه ويكسروه لحد ما يموت ولاهينفع فيها زرع ابدا علشان شربات وكلبتها ولا حد قادر على شربات علشان تقول لها حوشى كلبتك وللا تضرب انت الكلبة شوف بقى شربات ها تعملك آه ، والله تعملك ميت مصيبة وتفرج عليك الناس وأنا بقولك ان كنت راجل تعالى ازرعها وانا بقولك والله ما هاتقدر على شربات ولاعلى كلبتها أن كنت مين انت

ضحك القاضى ضحكا شديدا لكلام الرجل العجوز الساذج والماكر فى نفس الوقت وحكم ببراءة الرجل )

اخى المحترم/خالد نور المستحق لكى تكون مشرفاللقصة
بعد التحية
اسمح لى أن أسجل تقديرى وتحياتى لك
واحيطكم علما بصدور رواية لى عن دار وعد للنشر بعنوان ريشة القمر ولو كنت ألقاك لأهديت لك نسخة
ولك تحياتى وتقديرى
ربيع عبد الحميد قطب

!!!!!!!!!!!!!!!!!