تصريح صحفي من المركز الوطني للعدالة حول تصريحات احمد الجلبي في قناة العالم الإيرانية
الد?تور محمد الشیخلی
واع
8/6/2011
من : المركز الوطني للعدالة – المملكة المتحدة
الى: كافة أجهزة الإعلام العراقية والعربية والدولية
تصريح صحفي - حول تصريحات احمد الجلبي في قناة العالم الإيرانية
نهديكم تحياتنا
لندن- اطلع المركز الوطني للعدالة على التصريحات غير المسئولة للمدعو احمد الجلبي رئيس ما يسمى بالمؤتمر الوطني , حيث أفاد في لقائه مع قناة العالم الإيرانية الأخير , على جملة من المغالطات والاتهامات الفارغة التي لا أساس لها من الصحة , وجعل من نفسه محاميآ للشيطان عندما انبرى بالدفاع عن موقف حكومة الملالي في طهران من قضية سكان اشرف ,وادعى بأن سكان اشرف اشتركوا في قمع واضطهاد الشعب العراقي في منطقة كلار ومحافظة ديالى , ودعى الى ضرورة انهاء تواجدهم في العراق حتى نهاية العام الحالي حسب وصفه , وتناسى مآسي الشعب العراقي التي يعيشها في ظل الاحتلالين الأميركي والإيراني .
أننا إذ نستنكر ما ورد بحديث احمد الجلبي , فأننا نقول له , لماذا هذه المغالطات مدفوعة الثمن من حكومة الملالي في طهران حول قضية سكان اشرف ,ومخالفة تصريحاتك لموقف القضاء العراقي الذي لم يجد دليلا واحدا من الادعاءات المنسوبة ضد سكان اشرف رغم كل الإمكانيات التي وفرتها حكومة المالكي وحكومة طهران لتمرير مثل هذه الاتهامات الخالية من الصحة , علما ان السكان العزل من السلاح في معسكر اشرف لم ولن يشتركوا في أي واقعة تدعيها اتجاه أبناء العراق ,ورغم التحقيقات التي أجرتها القوات الأميركية ولمدة 16 شهرا حول القضايا المنسوبة لسكان اشرف , فأنها لم تجد أي دليلا لصلتهم بتهمة الإرهاب , وقد نشرت هذه النتائج التحقيقية في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية , وبناءا على هذه التحقيقات المكثفة من قبل الجانب الأميركي والقوات المتعددة الجنسيات, قررت الولايات المتحدة الأميركية شمولهم بأحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 واعتبارهم محميون بموجبها , وإنما على العكس قدموا ومن حسابهم الخاص الخدمات الإنسانية والأعمال الخدمية لأغلب العشائر العراقية في محافظة ديالى , وما رسالة 450 ألف من شيوخ ديالى ومواطنيها عام 2010 لحماية سكان اشرف بدمائهم إلا دليلا صارخا على مدى العلاقات الإنسانية بينهم وبين سكان معسكر اشرف , إضافة الى 12 ألف محامي عراقي و5 ملايين مواطن عراقي أكدوا على الموقف القانوني لسكان اشرف , رفضوا أي تهمة باطلة ضد سكان اشرف.
ويبدوا ان الجلبي تغاضى وتناسى ودلس على الجرائم التي ارتكبتها حكومة المالكي بحق سكان اشرف في تموز 2009 ,والتي راح ضحيتها العديد من سكان اشرف حيث استشهد 11 شخصا من سكان اشرف حينها وايضآ الجريمة الكبرى في 8 ابريل 2011 والتي راح ضحيتها بين القتل المباشر بالأسلحة المتوسطة والخفيفة والدهس بالعجلات 35 شخصا بينهم 8 نساء بريئات و 346 جريحا إصابات اغلبهم خطيرة ويمنعون من تلقي العلاج الطبي اللازم في حصار عسكري ظالم فرض ضد سكان معسكر اشرف , وقد اطلع المجتمع الدولي على هذه الجريمة الشنعاء . ألا تعلم أيها الجلبي بأن السكان المدنيين في معسكر اشرف هم محميون اساسآ بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 , وحسب الاتفاقية المبرمة مع القوات الأميركية عام 2003 .
ان ما ورد بتصريحات الجلبي هو تحدي صارخ وفاضح للإرادة الدولية والمجتمع الدولي ممثلا بالاتحاد الأوربي والبرلمان الأوربي والكونغرس الأميركي ومجلس حقوق الانسان في جنيف وقرار المحكمة الفرنسية الأخير وكل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية الى جانب حقوق سكان اشرف وتقديمهم للحل السلمي والدائم وفقآ لقواعد القانون الإنساني الدولي والاتفاقيات الدولية , وإننا نحذر ان تكون هكذا تصريحات مدفوعة الثمن هي تمهيد لارتكاب مجزرة وجريمة ضد الإنسانية من قبل حكومة المالكي وعملائها بتحريض من حكومة الملالي ضد السكان المدنيين العزل من السلاح من النساء والشيوخ والرجال في معسكر اشرف, ونحمل كل الأطراف التي تحرض وتشارك في أي جريمة ضد سكان اشرف , المسؤولية الجنائية الدولية لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية من تمهيد للنقل ألقسري وحملات الإبادة الجماعية وجرائم الحرب التي وردت في نظام روما الأساسي لعام 1998 واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 .
مع التقدير ...
الدكتورمحمد عبدالغني الشيخلي
مدير المركز الوطني للعدالة
المملكة المتحدة – لندن