رسالة إلي الفتنة -- فهمي العطار

كان يوما في حياتي لن ينسي

لقد ألح عليَّ إبني أن يذهب معي إلي الحقل .
كم كانت سعادته غامرةًََ حين أركبته علي الحمارومشينا في الطريق بجوار النهرِ إلي الحقلِ
وشعاع الشمس الذهبي يداعب وجهه فينحني يمنة ويسرة ليتفاداه.
وأنا أتابعه عن بعد وهويختلس من البذور التي سأزرعها في ذاك الصباح.
ويلقي منها تارةً للطير وتارةً للأسماكِ فيغردُ الطيرُ وتقفزُ الأسماك في تنافسٍِِ علي تلك الحبيبات المعدودة التي يلقيها ابني بيدهِ الصغيرةِ.
لقد كان أسعد يومٍ في حياتهِ وأتعس يومٍ في حياتي كلها حين أراد ذاك الجندي الروماني صيد الطير بنبالهِ فأصاب قلب ولدي وقلبي
ولن أنسي نظراتهُ الشامتةُ التي رمقني بها وأنا ملقاً فوق ولدي أحاول عبثاً أن أنقذهُ.فتركني وانصرف دون اعتذارٍ أو كلمةَ رثاء.
لقد قتلني قبل أن تنغرس نبالهُ في صدر ابني ..
كم كنا تعساء في ذاك العهد البائد فقد كان الرومان يتفننون في في إفراغ جيوبنا الخاويةُ .وقد كنت أزرعُ أرضي فلاأجد قوت يومي
كم كنا نعيشُ في ذلٍ ومهانةٍ وخنوعٍ.
- هون عليك فقد انتهي ذاك العهدُ وقد عوضكَ اللهُ بولدٍ غيره
يعيشُ سعيداً في أمنٍ وأمانٍ نغطُ جميعنافيه منذ أن فتح المسلمون بلادنا
-نعم لقد دخلوا بلادنا فلم يقتلوا طفلاًً أو إمرأةً أو شيخاً ولم يهدموا داراً
أو كنيساً ولم يمنعوا مصلٍ من صلاته ولم يعيثوا في الأرض فساداً
كما كان يفعل بنا الرومان.
- لقد سمعتُ أحدهم يذكرُ أن نبيهم بشرهم بفتح بلادنا وأنه أوصاهم بنا خيراً فامتلأت بيوتنا بالخيرات وبلادنا بالعدل .
-لقد ألغوا المكوث التي كانت تثقل كاهلنا في عهد الرومان واستعاضوا عنها بالجزيةِ وهي مبلغٌ زهيدٌ في مقابل حمايتنا والدفاع عنا
- انهم حتي لم يحاولوا أن يرغموا أياً منا في الدخولِ في دينهم
فعمَ الرخاءُ وازدهرالخيرُ واكتست سماء مصرَ بلباسِ الحريةِ والمساواةِ والعدلُ منذ قدومهم الينا.....
أبي ..أبي ..
استيقظ فقد أذاع التلفزيون خبر تنحي مبارك عن الحكم

عادل عوض سند كتب:

ههههههههههههههههههههههههههههههههه

انا قلت قصه من ايام الرومان وقهر الرومان . ثم

على غره نجده حلم .

د / فهمى العطار

ازعجتنى يا رجل . ولكن اشيد بنهايتك الباسمه والتى جاءت

مكمله للقصه .



مودتى وتحيتى ..

أستاذي وملهمي/ عادل عوض سند
اعتذر عن إزعاجي لك
ولكني أردت أن أذكر من نسي كيف كان وكيف أصبح
وكيف يريد أن يمسي
فماذا أقول؟
وأي شيء أقول
بعد كل ماقيل

تحياتي ومودتي