أين إنسانيتكم أيها العالم المتحضر مما يحدث في مخيم اشرف؟
الكاتب: أبو المعتصم عبد الله
إنها اليد الآثمة الغارقة بدماء الأبرياء الأشراف الأطهار في مخيم اشرف الذي يقع على بعد 60 كيلومتراً شمالي بغداد، أيادي غاشمة دموية تدعي الدين والإسلام زورًا وبهتاناً ... إنهم ملالي إيران الفاسدون وحكومة أعوان الأمريكان وخدم ملالي طهران في العراق ...
في كل يوم نسمع عن معاناة سكان مخيم اشرف وما يتعرضون له من عذاب يندى له جبين البشرية والإنسانية ... مجازر ترتكب وأعراض تنتهك ودماء تنزف... ولا احد يحرك ساكناً من عالم ظالم يدعي الإنسانية وحقوق الإنسان والمدنية ... أين إنسانيتكم أيها العالم المتحضر مما يحدث في مخيم اشرف؟ أين ادعاؤكم المدنية والحضارة ... أم أن سكان اشرف ليس ضمن حساباتكم ... لماذا هذا الصمت المخزي اتجاه ما يجري من جرائم ضد سكان المخيم؟؟؟!!!
ومن هنا من أرضنا الحبيبة ارض فلسطين ... ارض المعاناة والألم ... والتضحية والفداء... نشعر بآلام ومعاناة إخواننا في مخيم اشرف ... لأننا نكتوي من نفس النار الذي تكتوون منها... إنها نار أتباع الملالي الطهرانية الفاسدة ... أصحاب العمامات النجسة العفنة واللحى الزائفة ...
كل يوم نسمع عن جرائم السلطة الإيرانية الفاسدة ضد سكان المخيم وأهلهم واقتحام لمخيم اشرف من قبل القوات العراقية العميلة وارتكاب أبشع المجازر ضد أهل المخيم دون أدني مراعاة لحقوق الإنسان في الحياة وفي العيش بكرامة ... متجاهلين كل معاهدات جنيف والمعاهدات الدولية ...
فلم هذا الصمت ... ولماذا التغاضي المقصود عما يرتكب ضد الأبرياء في اشرف؟؟؟
فما ذنب الأبرياء في اشرف لترتكب ضدهم فظائع الجرائم ... هل ذنبهم أنهم أحرار يرفضون الذل والهوان ... ويرفضون الخضوع لحكومة القتل والإرهاب ولسلطة الملالي والفاشية الدينية الكاذبة ...
أهلنا إخواننا أحباءنا في مخيم اشرف ... اصمدوا واصبروا وتوحدوا واعلموا أن النصر صبر ساعة وان الصبر مفتاح الفرج ... وان اشد سواد الليل حلكة هي اللحظة التي تسبق بزوغ الفجر ... فاصبروا مهما تخلي الأخ والصديق وقل النصير ... وثقوا بالله .. فالله معكم وحتما سيبزغ فجركم ليشرق نورًا وعدلاً ...
انه قدر الأحرار والثوار وأصحاب القضايا العادلة ... قدرهم أن يكونوا شموعًا تحترق لتنير الدرب والطريق للأجيال القادمة لتبني مستقبل زاهر بالحب والعطاء والعدل ... " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون" صدق الله العظيم،
أيها الاشرفيين الأحرار ... انتم احرار ايران واهلها الشرفاء ... قريبًا ستتحرر ايران من حكم الملالي الفاسدة ... وستزول الفاشية الدينية الكاذبة ... ويومها سيكون لنا الفخر ان نحتفل معكم بالنصر وبعودة الحق لاهله ... فالشمس لا تزول بل تنحني لمحو ليل آخر في ساعة الأفول ...
فيا أيها العالم المتحضر المتمدن يا أحرار العالم ... مخيم اشرف يستغيثكم يستصرخكم من شدة الألم ... فالظلم زاد والوضع ما عاد يحتمل فأين انتم؟؟؟ هل مات الضمير فيكم؟؟؟ أم فقدتم الإحساس؟؟؟ فلتهبوا من اجل الإنسانية نصرة لقضية اشرف العادلة وإلا ... فانه قد مات الضمير وشيع جثمانه ... وما عاد هناك ضمير يذكر ...