حمام دم في مخيم أشرف، كارثة إنسانية
- استشهاد 33 بمن فيهم 8 نساء على أقل تقدير من سكان المخيم نتيجة الهجوم الوحشي للجيش العراقي عليهم
- يشارك في الهجوم أكثر من 2500 جندي على متن مدرعات وناقلات مدرعة بقيادة قائد القوات البرية العراقية
حتى الآن استشهد 33 من سكان مخيم أشرف العزّل على أقل تقدير من ضمنهم 8 نساء نتيجة الهجوم الإجرامي التي شنته القوات المؤتمرة بإمرة المالكي، كما أسفر الهجوم عن إصابة مئات الآخرين من سكان المخيم بجروح وتم أخذ آخرين كرهائن.
وقد بدأ الهجوم في الساعة الرابعة والدقيقة الخامسة والأربعين من فجر يوم الجمعة 8 نيسان (أبريل) 2011 بتوقيت بغداد باستخدام كتائب مدرعة وقوات مغاوير ومشاة والمشاة الآلية ووحدات الهندسة العسكرية وأفواج للتدخل السريع وقوات مكافحة الشغب.
ويشارك في هذا الهجوم الإجرامي 2500 من القوات القمعية المؤتمرة بإمرة المالكي على أقل تقدير. ويقود هذا الهجوم الفريق المجرم علي غيدان قائد القوات البرية العراقية بشخصه.
وقد استشهد العديد من الضحايا بالرصاص المباشر للقوات العراقية أو رصاص رشاشات مدرعات الجيش العراقي أو بدهسهم بواسطة ناقلات جنود الجيش العراقي.
وقد شن هذا الهجوم إثر حشد القوى واحتلال أشرف من قبل قوات الجيش العراقي المدرعة في غضون الأيام الماضية باستمرار. وإلى ما قبل شن الهجوم على أشرف كان قد شاركت في احتلال أشرف 140 ناقلة جنود وعجلة مدرعة للجيش العراقي وتم استخدامها للهجوم على أشرف.
وفي ما أسماء عدد من الشهداء: فاطمة مسيح , مرضيه بور نقي, نسترن عظميي, فائزة رجبي، آسية رخشاني، مهدية مدد زاده، شهناز بهلواني. حسن أواني, زهير ذاكري, حنيف كفائي, جعفر بارجي, فريدون عيني, سعيد شاووشي, محمد قيومي, قاسم اعتمادي, علي اكبر مدد زاده كوركري, ناصر سبه بور, محمد رضا يزدان دوست, مسعود حاجي لويي مبتكر, مهدي برزكر, سعيد رضا بور هاشم, غلام تلغري، ضياء بور نادر, أحمد آقايي، خليل كعبي, ورقا سليماني, محمد رضا بيرزادي وبهروز ثابت.
إن هذه الجريمة ضد الإنسانية ارتكبت في وقت كانت فيه المقاومة الإيرانية وشخصيات سياسية ومدافعون عن حقوق الإنسان قد حذروا من وقوع كارثة إنسانية وحمام دم في أشرف وطالبوا باتخاذ خطوات ضرورية لمنعها.
وعلى وجه التحديد، طالبت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية الليلة الماضية السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية والأمم المتحدة بالتدخل لمنع وقوع حمام دم في مخيم أشرف.
وتفيد المعلومات الواردة من داخل قوة «القدس» أنه وتزامنًا مع زيارة وزير الدفاع الأمريكي للعراق وبأمر من المالكي غادرت القوات الأمريكية مخيم أشرف ليلة الخميس على الجمعة 8 نيسان (أبريل) 2011 بعد أن كانت قد ذهبت إليه لغرض مراقبة الموقف فيه، وذلك لكي لا تقوم بأي تدخل لمنع القوات العراقية من ارتكاب هذه الجرائم.
إن وقوف أميركا والمنظمات الدولية مكتوفة الأيدي أمام الهجوم على أشرف والسماح بمذبحة سكان أشرف الذين هم أفراد محميون بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وأميركا كانت قد تعهدت بالتحديد بحمايتهم، يمثل جريمة سافرة. كما يجب ملاحقة المالكي والمتورطين الآخرين في هذا الهجوم بتهمة ارتكاب جريمة حرب وجريمة ضد المجتمع الدولي. إن على الإدارة الأمريكية والقوات الأمريكية اللتين كانتا قد وقعتا اتفاقًا مع كل من سكان أشرف على الالتزام بحمايتهم مقابل نزع أسلحتهم أن تتحملا المسؤولية عن هذه الجرائم. إن هذا الهجوم الإجرامي يجب أن يتوقف فورًا ويجب سحب القوات العراقية القمعية من أشرف.
وحيت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية صمود مجاهدي أشرف مؤكدة مسؤولية الإدارة والقوات الأمريكية اللتين كانتا قد وقعتا اتفاقًا مع كل من سكان أشرف على الالتزام بحمايتهم مقابل نزع أسلحتهم، وطالبت الرئيس الأمريكي ووزيرة الخارجية الأمريكية والأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالعمل على الإيقاف الفوري لهذا الهجوم الإجرامي وسحب القوات العراقية القمعية من مخيم أشرف.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
8 نيسان (أبريل) 2011