هموم القصة القصيرة

كان لابد لهذه المصرية القصيرة الرشيقة ان تتسيد الجدل الدائر بين جماعات
الأدب والأدباء بعد أن وصلت في مصر لمحطة التجاهل الأخيرة عبر المؤسسة
الرسمية للدولة "المجلس الأعلي للثقافة" المانحة لصكوك الجوائز.

خرجت المصرية القصيرة الرشيقة من جائزة يوسف ادريس "أمير حكيها
الأول" في أول دورة للجائزة باسمه في مصر ثم حجبت بعد ذلك عن التشجيعية
المصرية وأكرر "التشجيعية" المشتقة من التشجيع والتحفيز!!.. الجائزة الأقل
حجما ومستوي من بين جوائز المجلس الأخري التي يمنحها كل عام للمبدعين..
وإذا أردنا معرفة هموم "القصيرة الرشيقة" يجب ألا نتوقف عند الحالة الآنية
الخاصة بالجوائز فقط لأن هذا التوقف يعني اجحافا بحقها وما أصابها من
البعض مع سبق الإصرار والترصد والانصاف يدعونا للعودة قليلا للوراء لتبيان
جوانب الصورة منذ حوالي العامين قرأت رأيا للأديب الكبير يوسف القعيد في
جريدة العرب اللندنية يقول فيه:

"الرواية هي الفن العربي وهي ديوان العرب وكذلك مدونته ويجب ان نهتم
من وجهة نظري بأنواع أخري من الفن اكثر من الشعر مثل القصة القصيرة والتي
تحتاج إلي رعاية وعناية من نوع خاص وهذا لأنه فن بدأ ينقرض ويواجه ظروفا
صعبة" والحقيقة انني توقفت طويلا أمام كلمة "الانقراض" بما تمثله من خطورة
أظنها غير حقيقية مما دعاني للرد علي هذا الرأي بنفس الجريدة برأي مغاير..
ولكي تكتمل الصورة لابد من العودة للوراء لأكثر من ثلاث سنوات علي الأقل
فالصحف المصرية القومية وتبعتها فيما بعد الصحف الحزبية والمستقلة. توقفت
منذ ذلك الحين عن نشر "القصيرة الرشيقة" واكتفت بعضها - ذرا للرماد في
العيون - في نشر قصصا بحجم راحة اليد وكانت الحجة جاهزة: ضيق المساحة
وارتفاع أسعار الورق.. الخ مع انها "نفس الصحف" لم تبخل بصفحاتها الكثار
علي أبواب الرياضة والفن والقلوب الحائرة وحظك اليوم.. الخ.. كما انها
جميعها لا تصدر علي مدار الأسبوع أي ملحق ثقافي واحد يوحد الله والرسالة
واضحة: اما ان نكتب قصصا بحجم راحة اليد لكي ننشر واما نتوقف عن الكتابة
لهذه الصحف.
هذا ما حدث في كل الصحف المصرية للأسف في الوقت الذي يحدث فيه
"العكس" بالنسبة للصحف العربية وأدعوكم للإطلاع علي الملاحق الثقافية
للصحف العربية ومكانة القصة فيما
أيضا ما ينشر علي شبكة النت من قصص في المنتديات والمدونات والمواقع الثقافية والأدبية

وقد يسأل سائل: وأين المحلات؟ وأنا اسأل بدوري أين المجلات؟ "الثقافة
الجديدة" أراها بالصدفة بعد تقليل اعدادها المطبوع و"ابداع" توقفت من أيام
سمير سرحان وعندما حاولت الرجوع دخلت في أزمة.

شكرا يا أخت عزة
بارك الله فيك
تقبلى مرورى

اخوتى
سارة
عماد
شكرا لكما

» القصة القصيرة الى أين ؟!
» أجوبة القصة القصيرة .. رؤى برسم الحوار
» ضع هنا مشاركات شهر إبريل فى القصة القصيرة 2010
» مسابقة المنتدي القصة القصيرة...قصة حنين
» شريف العجوز وموقعه في محيط القصة القصيرة