يا شاطئ الأحلام

(يا شاطــــــئ الأحــــــلام)

يا شَعبَ مصر إليكَ ألفُ سلامِ
الطِرسُ يحمي العدلَ كالصِّمْصامِ

إنّي لمحْتُ سناهُ في عين الأسى
والكرمُ ناءَ بسارقِ الكرَّامِ

وعلى ضفافِ النيلِ ردَََّدهُ الصدى
يستنهضُ الأحرار للإقدامِ

ففتجَّرَتْ تلك الضِفافُ زنابقاً
وعيونُها كالبارقِ البسّام

تُعطي الحياة عبيرها وجلالها
في العزم والإخلاص والإلهام

والفجرُ يزحفُ بالسَّنا متهادياً
والشَّعبُ يعبُر عَتْمةَ الأوهامِ

حتّى يُعيدَ إلى الكنانةِ مجدَها
بُورِكْتَ شعباً من حِمى الضِرغامِ

إنَّ الثلاثينَ التي مرَّتْ على
أرضِ الكنانة أنذرتْ بضرِامِ

مَنْ قالَ إنَّ النيلَ تُطفئُ ماؤهُ
جمرَ الرّمادِ بموقدِ الظُّلاّمِ!؟

مَنْ قالاَ إنَّ النيل يغسلُ ماؤهُ
من كان يحيا العمرَ في الآثامِ!؟
*
حسني! ولستَ بمُحْسنٍ في حكمهِ
فقرٌ وذُلٌّ في رُبا الأهرامِ

ومباركٌ! بئس المُكنّى آسياً
مصرٌ تنوءُ بأخبثِ الأورامِ

منْ عاشَ في الغبراء عقداً ثامناً
سَئِمَ الحياة ولستَ بالسّآمِ

ماذا تريدُ بأرض مصرٍٍ يا ترى
وكنوز تِبركَ في نُهى العلاّمِ

ما كنت أحسبُ أنّ بَغْياً ظالماً
يطأ الأنامَ بسِنْبُكٍٍ وسَنامِ

وكأنّما كسرى يعودُ بجَورِهِ
إذ كان في الإجرام خير إمامِ

لكنَّ عدلَ اللّه يُمهلُ ظالماً
ما كان يوماً عنه بالمُتعامي

غابتْ أكاسرةُ الزّمان بنفحةٍ
عُلْويةٍ كالبدرِ في الإعلامِ

واليومَ دورُك جاء في ميقاته
لتذوقَ كأس العادلِ القسّامِ

ارحل رعيت الظُّلمَ عقداً ثالثاً
حتّام تبقى راعيَ الإجرامِ

تبّاً لمن جعل الحريرَ لباسَهُ
والشّعبُ يلبسُ بالي الأنعامِ

لا يستحلُّ المرءُ خُبزةَ غيره
إلاّ إذا ربّاهُ ابنُ حرامِ

ليسَ الغنيُّ بسيّدٍ في قومه
لكنَّما في السيّد المُتسامِي
*
ماذا تقولُ قصيدة في ثورةٍ
أبطالها من خُلَّصِ الأرحامِ؟

تابع نضالك يا أخي مُستهدياً
باللّهِ والإنجيلِ والإسلامِ

ما الفقر كان سُبّة بين الورى
العار تمشيَ ناكساً للهامِ

أرضُ العروبةِ مهدُ كلِّ رسالةٍ
لم يبقَ بعد اليوم وقتُ كلامِ

(يا شعبَ مصرَ ومصرُ خيرٌ كلُّها)
ارفعْ بأرضكَ رايةَ القسّامِ

حطّم جدار الذلّ واكسرْ طوقهُ
المجدُ صامَ بغزّةِ ابنِِ هشام

يا غزّة التاريخ في عين الَّردى
رمزُ الإباء ورِفْعةُ الأجرامِ

فعلى جبين الشّمس سطَّركِ الورى
موتي بغيظِكِ دولةََ الأقزامِ

يا مرمرا الإنسان ألف تحية
من شاعرٍ يحدوكِ بالأقلامِ

هلاّ مررتِ بشاطئ مسحَ الكرى
عن مُقلتيهِ براحةِ الأنسامِ

قولي لهُ والقولُ بعد تحيّةٍ
رحلَ الأسى يا شاطئَ الأحلامِ
* * *

أخي مطانيوس قيصر
مرحبا بك في بيتك و منتداك
و أهلا بشاعر كبير و صاحب قلم رائع
قصيدة نشكرك كثيرا عليها و على شعورك النبيل
و ليس بمستغرب عليك كسوري فمصر و سوريا
دولة واحدة بشطرها الشمالي و الجنوبي
و شكرا لأخي سلوم و لأخي محمد الزينو السلوم على دعوتك الكريمة
نورت بيتك و مكانك
خالص ودي

تثبت القصيدة تقديرا
و ترحيبا

الاخ الشاعر الكبير

مطانيوس قيصر

قصيدته تنمم عن قدوم شاعر رائع

متمكن من ادواته الفنيه ويعى ما يكتب

ارحب بك فى منتداك وأهلاّ وسهلاّ بك .

مودتى وخالص تقديرى ...

كلمات رائعة وإحساس رقيق
شاعرنا

كم نفتقد لتواجدكِ الطيب

دمت بودٍ ومحبة

الشاعر الجميل مطانيوس قيصر

لا غرابة أن يكون ابداعك غاية العذوبة ومشاعرك غاية النبل..فلم أعهد من الشام وأهلها إلا الخير كله..سلمت ودمت أخى

دينا سعيد عاصم

الأخ الأستاذ مطانيوس قيصر المحترم
تحيَّة العروبة والأدب والمحبَّة
قصيدتكَ هذه تنمُّ عن إحساس مرهف ونبيل
ومشاعر عروبيَّة صادقة
بوركتَ أيها الأديب المفوَّه
مع خالص الود والورد
***********

أستاذ مطانيوس
جزاك الله خيرا على نبضك الوطني
و نفرش لك قلوبنا للترحيب بك

مطانيوس قيصر كتب:: (يا شاطــــــئ الأحــــــلام)

يا شَعبَ مصر إليكَ ألفُ سلامِ
الطِرسُ يحمي العدلَ كالصِّمْصامِ

إنّي لمحْتُ سناهُ في عين الأسى
والكرمُ ناءَ بسارقِ الكرَّامِ

وعلى ضفافِ النيلِ ردَََّدهُ الصدى
يستنهضُ الأحرار للإقدامِ

فتفجَّرَتْ تلك الضِفافُ زنابقاً
وعيونُها كالبارقِ البسّام

تُعطي الحياة عبيرها وجلالها
في العزم والإخلاص والإلهام

والفجرُ يزحفُ بالسَّنا متهادياً
والشَّعبُ يعبُر عَتْمةَ الأوهامِ

حتّى يُعيدَ إلى الكنانةِ مجدَها
بُورِكْتَ شعباً من حِمى الضِرغامِ

إنَّ الثلاثينَ التي مرَّتْ على
أرضِ الكنانة أنذرتْ بضرِامِ

مَنْ قالَ إنَّ النيلَ تُطفئُ ماؤهُ
جمرَ الرّمادِ بموقدِ الظُّلاّمِ!؟

مَنْ قالَ إنَّ النيل يغسلُ ماؤهُ
من كان يحيا العمرَ في الآثامِ!؟
*
حسني! ولستَ بمُحْسنٍ في حكمهِ
فقرٌ وذُلٌّ في رُبا الأهرامِ

ومباركٌ! بئس المُكنّى آسياً
مصرٌ تنوءُ بأخبثِ الأورامِ

منْ عاشَ في الغبراء عقداً ثامناً
سَئِمَ الحياة ولستَ بالسّآمِ

ماذا تريدُ بأرض مصرٍٍ يا ترى
وكنوز تِبركَ في نُهى العلاّمِ

ما كنت أحسبُ أنّ بَغْياً ظالماً
يطأ الأنامَ بسِنْبُكٍٍ وسَنامِ

وكأنّما كسرى يعودُ بجَورِهِ
إذ كان في الإجرام خير إمامِ

لكنَّ عدلَ اللّه يُمهلُ ظالماً
ما كان يوماً عنه بالمُتعامي

غابتْ أكاسرةُ الزّمان بنفحةٍ
عُلْويةٍ كالبدرِ في الإعلامِ

واليومَ دورُك جاء في ميقاته
لتذوقَ كأس العادلِ القسّامِ

ارحل رعيت الظُّلمَ عقداً ثالثاً
حتّام تبقى راعيَ الإجرامِ

تبّاً لمن جعل الحريرَ لباسَهُ
والشّعبُ يلبسُ بالي الأنعامِ

لا يستحلُّ المرءُ خُبزةَ غيره
إلاّ إذا ربّاهُ ابنُ حرامِ

ليسَ الغنيُّ بسيّدٍ في قومه
لكنَّما في السيّد المُتسامِي
*
ماذا تقولُ قصيدة في ثورةٍ
أبطالها من خُلَّصِ الأرحامِ؟

تابع نضالك يا أخي مُستهدياً
باللّهِ والإنجيلِ والإسلامِ

ما الفقر كان سُبّة بين الورى
العار تمشيَ ناكساً للهامِ

أرضُ العروبةِ مهدُ كلِّ رسالةٍ
لم يبقَ بعد اليوم وقتُ كلامِ

(يا شعبَ مصرَ ومصرُ خيرٌ كلُّها)
ارفعْ بأرضكَ رايةَ القسّامِ

حطّم جدار الذلّ واكسرْ طوقهُ
المجدُ صامَ بغزّةِ ابنِِ هشام

يا غزّة التاريخ في عين الَّردى
رمزُ الإباء ورِفْعةُ الأجرامِ

فعلى جبين الشّمس سطَّركِ الورى
موتي بغيظِكِ دولةََ الأقزامِ

يا مرمرا الإنسان ألف تحية
من شاعرٍ يحدوكِ بالأقلامِ

هلاّ مررتِ بشاطئ مسحَ الكرى
عن مُقلتيهِ براحةِ الأنسامِ

قولي لهُ والقولُ بعد تحيّةٍ
رحلَ الأسى يا شاطئَ الأحلامِ
* * *

» شاطئ الذكريات (1)
» شاطئ الذكريات
» على شاطئ البحر الطويل
» سما الأحلام
» شاطئ السرايا، إهداء إلى ر.س.