تحت المجهر، شاطئ السرايا

https://elgendy.ahladalil.com/t22396-topic

قرأت القصيدة باهتمام - و قد قرأتها من قبل بالفعل - و أقول لك عزيزي دكتور عادل نمير : أنت شاعر رائع بحق .. تجيد رسم الصورة الشعرية بلغة سلسة و عميقة ... إن كان من ملاحظة بخصوص النص فهي أنني أفضل لو أنك قلت "من أبي قير" و ليس "من أبوقير" ( أحسبها هكذا ستكون أكثر دقة فليس الأمر على أنها للحكاية كما أسلفت أنت ذات يوم ..و الله أعلم .

هذا كان مروري الأول بنصك - هذا اليوم - و سوف أعود بمزيد من العمق و مزيد من الشوق لأشرب من بحر الجمال و كما يقول أستاذنا محمود الفحام :

أيها العاشق للإسكندرية ***طب مقاما ..إنها دوما حفيّه

لك من أخيك عاطف كل الحب و أمل في لقاء قريب إن شاء الله

النص يحمل خفة الروح الشعرية لدى الشاعر

كانتْ قصائد أبي نواس شبيهة علي نفس نغمة البحر من ناحية الخفة وطلاقة الوصف

غير أنَّ تعبير الشاعر بجملة { فاتته ريح الموسم }

يبدو في غير محله ..إذ أنَّ لفظة الريح في القرآن الكريم وردتْ لأنواع جمة من الريح الواعد للعذاب ومن أمثلة ذلك :

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحاً صَرْصَراً فِي أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ

(أَمْ أَمِنتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَى فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ

ثَلُ مَا يُنفِقُونَ فِي هِذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَصَابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ

وقد جاء في القرآن أنَّ لفظة الرياح اُستخدمتْ فيما يُساق من أنواع الخيرات ومن أمثلة ذلك :

وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ

فهنا استخدام الشاعر لكلمة فاتته زادت من سوء احتمال الاختيار لكلمة الريح ..لأنها وضحت كم فاته من السوء

الرائع عادل نمير :

جميلة هي قصائدك مهما عبرت عن آرائي فيها

شكرا لمرورك التميز و ملاحظتك الذكية يا بلقيس

حفظك الله

السلام عليكم
شكرا لردودكم
الأخ عاطف الحناوي، أظنك محقا، ولستُ بمخطئ
رأيانا صواب إن شاء الله
الأخت بلقيس، ملاحظتك ذكية، لكني أحيلك إلى قوله -تعالى- فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ, سورة ص (36)
أنتظر تعليقك بشغف

يا أهلا بك دكتور عادل
أنت سألتني و أجبت نفسك
في معرض الآية الكريمة لاحظ أنه عندما استخدم كلمة الريح على غير ماجاء لأغلب القرآن الكريم {ريحآ صرصرآ ...ريح السموم ...ريح عاصفة ..ألخ}
فقد جاء بالآية :

فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ, سورة ص (36)

لاحظ أنه قال تجري بأمره ...رخاء حيث أصاب ...

يعني هى مسخرة بأمره وتجري له رخاء إذا شاء ...و إذا لم يشأ تصيب من تصيب وتذهب بما تذهب ..وقس على هذا المثال ...
انظر لهذه الآية للعذاب ..لم يذكر بعدها ما يفيد بوقوع الرحمة

وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ ) الذاريات

قال محمد صلى الله عليه سلم (اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحاً) .

أشكر لك ماداخلاتك القيمة و الواعية يا بلقيس ..

لا تحرمينا من وجودك بيننا .

كل سنة و أنت طيبة و مبدعة صديقتنا الغالية

» شاطئ السرايا، إهداء إلى ر.س.
» قصيدة شاطئ السرايا ملقاة
» قصيدة لي ( أمل ) تحت المجهر
» ألف سلامه ( تحت المجهر )
» فى حينا "تحت المجهر"