[quote="عبد الله علام"][size=24]كانت الساعة تقارب من الثالثة صباحا وهي تتقلب في سريرها فقد جافاها النوم منذ وقت طويل ....
كانت لا تفتأ تتقلب مرة هنا ومرة هناك تطالع السماء وتطالع سقف الغرفة ..
يدها تمسك بهاتفها تريد ان تطلب رقمه لتحادثه لكنها لم تستطع !!!!
كانت تحس بعدم الراحة حتى انها فكرت ان تنهض وتقوم بصنع فنجان من الشاي لعله يهدا من اعصابها ويساعدها على النوم ..
لكنها عادت وغيرت رأيها لانها لا تريد ان تنهض من دفئ فراشها فالمطر يتساقط في الخارج ولو انتبهت والدتها عليها فهي ستبدأ بطرح الاسئلة ..
التي لا تملك هي أية اجابات لها ..
كانت تشعر بانها غارقة في بحر من الالم والمشاعر الفياضة كانت مشاعرها مختلطة بين الحب والحنين والألم والخوف .
حتى أنها احست بانها لم تعد تستطيع التنفس.
هناك مشاعر تجتاح كيانها بكل قوة ولا تدري ما هي او ماهيتها مشاعر كانت تقول لنفسها بأنها قد نسيتها يوم ان غاب عنها
مشاعر واحاسيس تريد ان تعود اليها رغما عنها . مشاعر اقوى من قلبها ولكنها تطرق باب قلبها بكل قوة
مشاعر تريد اعاده النبض الى قلبها الذي مات داخله الاحساس والشعور...
مشاعر لا تعرف مصدرها او حتى ما الذي اشعلها ؟؟؟ هل هو حنينها او اشتياقها له ام حبها له ؟؟؟
فكرت ...وفكرت وفكرت .
ولكن الجواب الوحيد الذي كان يدور في مخيلتها والذي كان ينطق به لسان قلبها هو
انها تحبه وتشتاق له ..!!!!! لهيب الوحشه يطاردها
أحتياجها لوجوده قربها يجتاح كل جزء فيها قلبها لا يحتمل الابتعاد عنه .. قلبها يطالب بعودته الى حياتها
الى ان يكون جزءا من يومها وليلها وغدها وحاضرها ومستقبلها ..!!
وحياتها وذاتها تريد رؤيته كل يوم والاحساس بحبه ..
لكن كبريائها يمنعها من الاتصال فهو من لا يريدها في حياته .
هو من يقاوم حبها في داخله وهي لا تستطيع ان تفعل شيئا امام اصراره على ابعادها عنه ..
ففي اخر لقاء بينهما كان واضحا بانه لا يريدها ان تكون جزءا من حياته ...
لا تزال كلماته التي قالها لها ترن في اذنيها ..
يومها قال لها بانه يخاف ان تجتاح كيانه ولا يعود قادرا على اخراجها من حياته او من ذاته .
لان احساسه بالعجز امامها يقتله هي لم تفهم الى اليوم ما قصده ...
لكنها وهي تتقلب الآن ادركت ما كان يعنيه وفهمت مدى معاناته .
لا زالت كلماته محفورة في قلبها عندما أخبرها بانه لا يستطيع ان يخبرها بمدى سيطرتها على شموخه وكيانه
لانها حينها ستستعمر ذاته وقلبه وتفكيره وهو لا يريد حباً مجنونا كهذا ..
هو عاجز امامها ولا يستطيع ان يفعل لها شيء فهو يخاف من ارتباطه بها يخاف على حياته ومستقبله الذي لم يصنعه بعد ..
يخاف ان يظلمها بشدة حبه لها ..
لكن وعلى الرغم من كل شيء لم ترد ان تفرط في حبه حتى انها داست على كبريائها واتصلت به مرة واثنتان لكنه وفي كل مرة يصدها بطريقته المهذبة ..
ويبدأ باعطائها اسباباً كثيرة للابتعاد قد تبدو للوهلة الاولى منطقية ومعقولة .
لكنها لا تمنعها بالشعور نحوه بالحب والاشتياق .
حبها له كان جميلاً مورقاً متوهجاً لانه كان بعيداً عن دائرة الحسابات لكن عندما دخلت الحسابات بينهما
أصبح شيئا عادياً مثل كل الأشياء على الرغم من ذلك لم ترد يوما ان تبتعد عنه ..
لكنها تعبت من كثرة صده لها وحرمانها منه ومن حبه ...
كانت تشعر في تلك اللحظة بالنقمة عليه .
لانها تحس بانه قد تعمد قتلها !!!! استعمر قلبها ثم رحل ..
وتركها ما بين الموت و الجنون .. يعانقها الذبول .. ويداعبها الأرق ..
تبكى .. ثم .. تبكى .. ثم .. تبكى ..
ذكريات الأمس .معه .
اصبحت تكره الليل تكره صمته القاتل وسكونه الرهيب
ولونه الشاحب لانها لم تعد تعرف معنى النوم فيه ..
حنينها له يؤرقها ويحرمها حتى من متعة النوم والراحة !!!!!
فهي عاشت معه لحظات مميزة على الرغم من ان نهايتها كانت الدموع ..
بعدها عنه موت ولكنها تريد الحياة ..!!!!!
نظرت الى الساعة الموجودة بجانبها حيث كانت تشير الى الخامسة صباحا ً ..
فقررت النهوض وعدم الاستسلام لتلك الافكار ..
فهي فتاة تعشق العناد ..
كسرتها الحياة كثيراً,,,لكنها لم تزدها إلا صلابة...
,بعده عنها لن يكون نهاية حياتها ستجعل من تلك الاختلاجات التي تصيب روحها جدارا يقيها من حرارة االايام القادمة التي ستعيشها بدونه ..
ستدخل في محاولة جادة الآن لإستئصال ذلك الحب من قلبها ....
ستنساه الى الابد وستنام من الغد قريرة العين ,,
لا لانها لا تحبه فهي ان انكرت حبه ستكون كاذبة ..
ولكنها ستتعود على غيابه وبعده فهذا كل ما تملكه ..
فأذا هو ابتعد عنها بملئ ارداته الا تستطيع هي الابتعاد عنه ؟؟؟
فبكائها وحبس نفسها مع ذكرياتهما هو قمة الغباء .
هو من الماضي الآن بحلاوته ومرارته هو من الماضي .
وهي لا تريد ان تحبس نفسها في عبق الماضي ..
فتناولت هاتفها وقامت بمسح رقم هاتفه وكل تلك الرسائل التي وصلتها منه
و التي ارسلتها له . ستتخلص من اجتياحه لها لانها ستستعيد نفسها ووجهها وكرامتها وقلبها منه
.. ستجهضه من ذاتها ومن حساباتها ،،،ومن حياتها .[
*****
المبدع الفاضل
عبد الله علام
قصتك جميلة جدا
ولكن على كل صدق نواياها وكثرة مشاعرها فهى معتادة
ولكن هذا ليس بعيب فكل المواضيع معادة ومكرورة ولكن الجودة
تكمن فى إعادة الصياغة .
وأنت هنا تملك قلما جميلا .. لكنه يتوه فى زحمة التفاصيل الكثيرة وبلا داع فأنت تلف وتدور فى حلقة مفرغة لكى تصل إلى ذروة الحدث فقمت بإعادة الكلام كثيرا ومرارا وتكرارا دون جديد إلى أن قامت لتمحو رقمه ورسائله .
طالما أنه من الممكن اختصار الحدوتة بأقل الكلمات الممكنة يكون الباقى حشو لا داعى له
الكلمات تكثر حين تكون هامة وضرورية للحدث
حين تعيد قرءة قصتك مرة اخرى سترى انك بإمكانك أن تحذف الكثير لتكون قصة قصيرة جدا لكن قوية ومتمكنة
دمت بود