إلى أستاذه / من وحي نزار قباني

قصيدة نزار قباني / إلى تلميذه

قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً

قد كادً يقتُلُني بك التمثالُ

مازلتِ في فن المحبة .. طفلةً

بيني وبينك أبحر وجبالُ

لم تستطيعي ، بَعْدُ ، أن تَتَفهَّمي

أن الرجال جميعهم أطفالُ

إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً

قزماً .. على كلماته يحتالُ

فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً

فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ

كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا

إن الحروف تموت حين تقال..

قصص الهوى قد أفسدتك .. فكلها

غيبوبةُ .. وخُرافةٌ .. وخَيَالُ

الحب ليس روايةً شرقيةً

بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ

لكنه الإبحار دون سفينةٍ

وشعورنا ان الوصول محال

هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ

وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ

هو جدول الأحزان في أعماقنا

تنمو كروم حوله .. وغلالُ..

هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً ..

فنموت نحن .. وتزهر الآمال

هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافهٍ

هو يأسنا .. هو شكنا القتالُ

هو هذه الكف التي تغتالنا

ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ

*

لا تجرحي التمثال في إحساسهِ

فلكم بكى في صمته .. تمثالُ

قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً

وتسيل منه جداولٌ وظلالُ

إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي

وجهاً كوجه الله ليس يطالُ

حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً

سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ ..

قصيدة أحمد صفوت الديب / إلى أستاذه

( للعلم القصيدة مهداة إلى أستاذه " مدرسة " فعلاً ) لا أحب أن أنوِّه عن اسمها وهي شاعرة وأديبة


إِلَى أُسْتَاذَة


قُلِّي وَلَوْ كَذِباً خَواطِرَكَ التِّي
خَطَرَتْ بِبَالِي فالخَيالُ خَيالُ

لِكِنَّهُ يَشْفِي وَ يُفْشِي عِطْرَه
وَ تَهِيمُ فِيهِ أَبْحُرٌ وِجِبَالُ

" مَا زِلْتِ فِي فَنِّ الكِتَابَةِ طِفْلَةٌ "
بَيْنِي وَ بَيْنُكُ فِكْرَةٌ وَجَمَالُ

أَحْتَاجُ حُبَّكِ كَيْ أَخُطَّ قَصَائِدِي
وَتُطَرِّزِينَ خَوَاطِراً تـَـنْـثَالُ

إِنْ الحُرُوفَ تَمُوتُ حِينَ تُقَال
وَ عَتَابُكَ المَبْهُورُ حِينَ يُطَالُ

الحُبُّ لَيْسَ رِوَايَةٌ شَرْقِيَة ٌ
أَوْ لَيلَة حَمرَاءُ أَوْ تَمْثَالُ

لِكِنَّه الإِحْسَاسُ حِينَ يَقُودُنَا
فَتَظِلُّ عَرْشَ قُلوبِنَا الآمَالُ

قِصَصُ الهَوَى قَدْ أَفْسَدَتْكِ فَكُلُّهَا
وَهْمٌ فَلا يَلْهو بِك اسْتِعْجَالُ

سَنَعُودُ مِلءَ قُلُوبِنَا وَعُيُونِنَا
والوَرْدُ يُهْدَى وَ الدَمُوعُ تُسَالُ

فِإذَا وَقَفْتُ أَمَامَ حَرْفَكِ شَادِياً
فالشَدْوُ في حُسْنِ النِساءِ حَلالُ

إنِّي أُحُبُّكِ .. مِن ْخِلالِ بَرَاءَتِي
طِفْلاً بِحُضْنِ الأُمِّ كَيفَ يُطَالُ

حَسْبِي دَلِيلُ الحُبُّ أَنـَّك دَاخِلِي
" سرٌّ يُمَزِّقُنِي .. وَ لَيْسَ يُقَالُ

شعر: أحمد صفوت الديب
9/ 1 / 2011 م

"