المنبوذ الخامس

المنبوذ 5
عودة مرة أخرى إلى هذا الموضوع الثقيل على النفس ألا وهو ذلك المنبوذ اللعين الذي دائماً ما يتخذ الشيطان خليلاً له .... وقبل أن أخوض في الذكريات الأليمة التي دعتني للكتابة في هذا المنبوذ فإنني أدعو الله من كل قلبي لمن يتفضل بالقراءة لهذه السلسلة من ذلك الموضوع ألايكون من هؤلاء المنبوذين في الأرض وفي السماء ... ذلك المنبوذ الذي لا يألوا على نفسه الجهد دائما في أذى الغير .. هناك الأذى النفسي وهناك الأذى البدني وما أصعب الأذى النفسي على القلب .. وياحبذا لو كان هذا المنبوذ من أحد أصدقائك .. يخون كل الأعراف التي تربت عليها أجيال سابقة لهذا الجيل وما أكثره في تعدد المنبوذين ... تجد من يُداهِن حتى يصل إلى مآربه الخاصة التي حرمها الله من فوق سبع سماوات ... ذلك المنبوذ الذي يسعى دائماً لاختطاف ما بيد الغير بطرق غير مشروعة لا يقرها الله والعرف والقانون .. جميعهم يحرمونه ويجرمونه وفي الآخرة له عذاب جهنم وبئس المصير ... يا حبذا لو كان هذا المنبوذ رجل مثقف مثلاً أو أن يكون شاعراً على أغرب الأحوال !!!!
تجده والعياذ بالله يطيع الشيطان في كل شئ ... يتظاهر بالصلاة أحياناً لحاجة أسرها في نفسه .. وا مصيبتاه !! ألا يعرف أن الله يعلم سرائر النفس وما حوت !!! كيف له أن يأكل معك لقمة بها ملح ويطعنك في ظهرك بخنجر مسموم .. كمن يسعى إلى أخذ ما ليس له بحق فيه من الغير عنوة غير عابئ بالأذى النفسي الذي يسببه للآخر أو بالأحرى صديقه!! أي ملعون هذا الذي يستطيع أن يخفي ما يكنه لصديقه بعد فترة تطول لأكثر من ثلاث سنوات مثلاً ليتضح أخيراً بعد استبيان وجلاء حقائق تذهل العقل السليم .. وا حسرتاه !! هذا النوع من المنبوذين لعنهم الله في الدنيا والآخرة ولهم سوء الجحيم ... يقترفون آثام تنوء الجبال عن حملها ...كمن يسعى جاهداً ليدمر الآخر .. كمن يتسبب في خراب البيوت .. جميعهم في نار جهنم خالدين فيها يذوقون فيها ناراً تشوي بطونهم التي أكلت في يوم ما حق الغير ... وقانا الله وإياكم شرورهم وأذاهم وجنبنا سبحانه وتعالى مكائدهم لأنها من تدبير الشيطان الرجيم ....
إلى اللقاء في موضوع آخر من سلسلة هذا المنبوذ اللعين...

أخي الأستاذ الناقد ... عادل عوض
إنما الشكر لك أخي كأول المارين على هذا العمل النقدي لكل ما هو منبوذ
وقانا الله وإياكم شرهم