المقاومة الفلسطينية... وحلم العودة

شكل حراك الجاليات للاجئين الفلسطينيين في الفترة الماضية نجاحاً كبيراً في دول اللجوء والشتات منعطفاً جديداً وسابقة من خلال المؤتمرات والملتقيات الدولية.
فقد تعهدت الدول الداعمة وبشكل خاص الاتحاد الأوروبي باحترام اختيار اللاجئين بحقهم بالعودة إلى ديارهم التي هجروا منها أثناء النكبة في عام 1948 قسراً .
وجاءت تلك المؤتمرات والملتقيات والمنتديات العربية والدولية لتعزز هذا الحق وتضغط على الكيان الصهيوني في تطبيق هذا الاختيار الذي ينصف حق اللاجئين بالعودة.
ولكي يتحقق هذا الحق, على الأوروبيين إتباع سياسة عزل سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي على هذا العدو الرافض لهذا الحق.
ثم فرض ضغوطاً من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لتطبيق هذا الاختيار , وفي نفس الوقت دعمت معظم الحكومات الأوروبية هذه السياسة الأمريكية المعادية لحقوق الشعب الفلسطيني ولنهج الأطراف السياسية الفلسطينية التي تؤمن بالمقاومة والتي برامجها تجمع بين مختلف أشكال النضال العسكري والسلمي من أجل دحر الاحتلال الصهيوني عن فلسطين وعودة اللاجئين .
وإزاء هذا الوضع هناك سؤال يطرح نفسه علينا بقوة:
هل سيتحقق حلم العودة ؟ ......
في وثائق حقوق الإنسان الدولية , يحق لكل إنسان مغادرة وطنه والعودة إليه متى يريد .
ويحق لأي شعب تحت الاحتلال مقاومة هذا الاحتلال بكل الوسائل المتاحة له بما فيها الكفاح المسلح وليس هناك عمل محظور في النضال المسلح ولا يحق لأي حالة أو جهة دولية واحدة نزع سلاح المقاومة قبل إنجاز البرنامج السياسي لحركة التحرير الوطني , وهذا حال حركتنا .......
لا شك في أن أمر قائم تحتكر فيه السلطة السائدة العنف ضد المقاومة وشعب المقاومة وهي في نفس الوقت تناهض فكرة حلم اللاجئين .......
فهل من الممكن لشعب احتلت أرضه وطرد من وطنه ليعيش مشرداً لاجئاً في دول العالم دون أن يقاوم هذا المحتل الغاصب ويقبل بالظلم الواقع عليه ؟!......
المقاومة عندما تكون دفاعاً عن وجودها وعن حق الشعب بنيل الحرية والاستقلال فهو مشروع تحرري بكل المقاييس , الأمر الذي يذكرنا بمقولة القائد الراحل الكبير جمال عبد الناصر ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ....
ففي هذه الثقافة ثقافة المقاومة هناك تأكيداً لحق العودة , ولقد عرف الشعب الفلسطيني بأن هناك دور كبير وداعم من الدول المؤيدة لحقوق الشعب الفلسطيني بما فيها حقه بالعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس , والتي تعرف بدول الممانعة خاصة سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد وإيران بقيادة الرئيس أحمد نجاد , هاتان الدولتان الداعمتان للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية ضد الاحتلال الأجنبي على أراضيهم المغتصبة .
ويأتي هذا الدعم تأصلاً منهم بحق المقاومة في مناهضة الاحتلال , وباعتبار المقاومة هي المخزون التراثي والثقافي المتطور وهي القاموس اللغوي والاجتماعي وهو المفهوم السائد لدى اللاجئين في مواجهة المشروع الانهزامي , مما يتيح للاجئين الحق في مقاومة هذا المشروع الأمر الذي يجعل دول المواجهة أن تدعم المقاومة واستمرارية نهجه المقاوم انطلاقاً من مصلحة الشعب الفلسطيني بما يجيز له التخلص من الاحتلال والظلم والإرهاب المنظم الذي يمارسه العدو الصهيوني باعتبار المقاومة المسلحة هي المرحلة الأخيرة للاحتجاج ضد الهيمنة الصهيونية في فلسطين , وقد أصبحت المقاومة المسلحة هي المرجعية النضالية للعديد من حركات التحرر في الدول المحتلة أراضيها من قبل الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية .
وقد جاء في وثيقة جنيف لعام 9/6/1979 نص يحق للإنسان والمواطن حقه في الحرية وفي الأمن , وله الحق في مقاومة الظلم والاستبداد وهذا إقرار بأن حق الشعوب في الدفاع عن نفسها وهذا يعني أيضاً حق الشعب الفلسطيني مقاومة العدو الصهيوني , وهذه مسؤولية دولية , فمن الطبيعي أن تشعر بعض الدول العربية والإسلامية بعدم الأمان وهي ترى وتشاهد الشعب الفلسطيني يتعرض لأبشع أشكال الاضطهاد والإرهاب المنظم من قبل العدو الصهيوني الذي تم زرعه في المنطقة من قبل الإمبريالية الاستعمارية العالمية ليكون أكبر مشروع عدواني احتلالي استيطاني في العالم وهي تقف مكتوفة الأيدي .
إن المفهوم الأخلاقي لدعم المقاومة يعتبر مثالاً يحتذى به ويفتح مجالاً واسعاً في حماية الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة , فمن المعيب أن تشعر دولة عربية أو إسلامية بالأمان ودولة عربية مجاورة شعبها يتعرض للقتل والتشريد والتهديد والاعتقال وحصار ظالم وهي تقف متفرجة لا تحرك ساكناً ......
إن المقاومة صنعت أشكال الصمود الفلسطيني ضد كل وسائل تحطيم البنية التحتية للاقتصاد الفلسطيني بما فيها حصار خانق وعدوان مسلح وحشي غير مسبوق في ظل تواطؤ غربي وإقليمي وحصار إعلامي وسياسي واقتصادي غير معلن بهدف فرض استسلام على شعب يفترضون أن تدميره سيجعله يقبل بشروط قوة الاحتلال .
إن هذه الوسائل التدميرية للحياة الفلسطينية اليومية الطبيعية لا يمكن إلا أن تواجه بمقاومة صلبة وخلاقة لها أشكال مختلفة من صناعة السلاح من المواد المتوفرة إلى توفير الغذاء بوسائل مبتكرة إلى الصمود في مجتمع تعرف فيه أكثر من 24% من سكانه في السجون الصهيونية لمدد لا تقل عن ثلاثة أشهر وتتجاوز ربع قرن , وبنسبة الشهداء تقارب 40% .
إن هذه هي مقاومة الشعب الفلسطيني المتعددة الأشكال والتي غيرت الكثير من المعطيات التي ظنها العدو الصهيوني سوف تنتهي في حربه الوحشي على قطاع غزة عام 2009 فلقد اعتقد العدو الصهيوني أنه ببضع قوائم سوداء وسجون ورحلات سرية سيقضي على الفارق الجوهري والهام بين المقاومة كحق أساسي من حقوق الشعب الفلسطيني وبين الإرهاب الصهيوني كوسيلة خرقاء للتعبير .
لقد استطاعت المقاومة الفلسطينية استعادة شرعيتها ومشروعها الوطني باعتبارها صاحبة قضية شعب تحت الاحتلال والحصار , أي وضع الشعب الفلسطيني في صلب تقرير المصير والوطن الكامل والمواطنة الكاملة ضمن دولة ذات سيادة تحتضن كل شعبها المشرد والمنكوب من اللاجئين والنازحين في دول العالم .
لذا أصدرت المنظمات الحقوقية ذات المصداقية في التجمعات العالمية المناصرة للمقاومة الفلسطينية على أن قضية فلسطين ليست في عمليات الإغاثة , بل في رفع الحصار وفتح الحدود البرية والبحرية والجوية , وكل عائق دون ذلك يعطي من جهة كامل الشرعية للإنسان الفلسطيني لمقاومة المحتل الذي يحرمه من حقوق أساسية لوجود الأفراد والدول ويضع القوات المحتلة تحت طائلة المحاسبة على كل الجرائم التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني .
[b]

موضوع يدعو للتفكير ولكن السئوال كان المفروض يكون ماذا اعطى العرب فلطسين وماذاينوين اعطاء للقدس
دة السئوال
الاجابة بقا
فى المشمش للاسف
نيجى بقا للمقاومة عمرى ما شفت بالمقياس العسكرى انى اعمل عملية فدائية وليست انتحارية كم يقول البعض وهاجى اقول انا عملت دة طب ما اسكت وكمل العمليات وتكون عمليات جادة وفعالا مش واحد ولا اتنين
فلسطين نفسها فى رجال حقيقيون ولكن لايوجد

محمد زكى كتب:

موضوع يدعو للتفكير ولكن السئوال كان المفروض يكون ماذا اعطى العرب فلطسين وماذاينوين اعطاء للقدس
دة السئوال
الاجابة بقا
فى المشمش للاسف
نيجى بقا للمقاومة عمرى ما شفت بالمقياس العسكرى انى اعمل عملية فدائية وليست انتحارية كم يقول البعض وهاجى اقول انا عملت دة طب ما اسكت وكمل العمليات وتكون عمليات جادة وفعالا مش واحد ولا اتنين
فلسطين نفسها فى رجال حقيقيون ولكن لايوجد

إستاذي الكبير محمد زكي
لم افهم مغزى سؤالك
إذا كان من الممكن ان توضح أكثر
وشكرا لمرور ك العطر