في حضرتك ... اللهم احفظنا

الشاعرة الواعدة / دعاء العطار
قصيدة قوية بها صور جديدة
اعجبتنى جدا تلك الصورة
سيجيئك الموت المخبئ في أغاريد الأمل
فلختبئ من أمنيات البائسين بحضرتك

اعتقد انها من الجمال مالايختلف عليها اثنان

حماسك وصارمتك ضد الظلم والقهر باحساس عالى جميلة

لكن هناك الفاظ قد تلتبس على القارئ العادى من امثالى
( الخلق العتى ) ارى ان المقصود بها هو من وجهت له القصيدة اى المخلوق الظالم التى رمزت له بكلمة حضرتك فارجو ان اكون وفقت فى فهمها
انى سجدت كما اءتُمِرْت - ايضا يمكن ان تحدث لبسا بمحاولتى لفهمها اعتقدت انك قصدتى اننا جميعا قد اومرنا بصلاة واحدة اى نحن والظالمون
لكننا نحن من فرض علينا الخضوع بامر الظالمين - وجهه نظر فلسفية جميلة - ان كنت قد وفقت بفهمها
لكن رب القهر لم ينظر لنا
وتقبل الرب النظيف صلاتكم من دوننا
المقصود برب القهر هنا الظالم ... لكن اللبس هنا لكلمة الرب النظيف - لو كان المقصود بها هو الله سبحانه وتعالى فارجو منك النظر فيها فهذا ليس حسن مخاطبة مع الله بان يدعى بصفات البشر فله الاسماء الحسنى فادعوه بها كما كيف لو كان الله سبحانه وتعالى يتقبل صلاتهم بدوننا ما المقصود بذلك ... اعرف ان شرح الشعر من صاحبه لا يحبذه انما يريد ان يستمتع قارئه بالتفكير لكن هناك امور عقائدية اللبس فيها ليس فى مصلحة الشاعر ولا العامة من القراء
هذا كله لو كنت المقصود ما فهمت اما ان كان غير ذلك فيجب النظر فى حرف التعريف ال بكلمة الرب لانه لا يجب ان يوضع الا لله سبحانه وتعالى فنحن نقول فلان انسان رحيم
لكننا عندما نقول الرحيم فاننا نعرف ان الرحيم هو الواحد الذى ليس كمثله شئ وكذلك كلمة رب
فنقول رب البيت ومقصود بها الاب اما اذا ذكرت الرب فالمعنى هنا لله سبحانه وتعالى.



لكنكم لم تركعوا العدل المنزل
من سماء الله في يوم الحساب
لو أننا يوماً تذكرنا الكتاب
ما خاننا الوحي المنزل
من قصور الحكم
والتاج العلي
لو أن فينا ساحر يغوي الجميع بأمره
لو كان بينكم النبي
لأجهدته دموعنا
وسجودنا
وركوعنا

ارك وفقت كثيرا فى هذا الجزء بصوره الجميلة و جميعها توضح مدى الظلم الذى يستدعى الثورة عليه

والناس في وطني هنا
يخشون في أحلامهم أن يسمعوا
صوتاً يندد بانتهاك الخلق في أرض الإله
أطفالنا يا سيدي
يخشون في ألعابهم
لو جاء عفريت الغواه
والأرض في وطني يباغتها الزناه

اقتراب اكثر من صورة الظلم القاتمة تحسدى عليها لوصولك لاقصى درجات الخوف الذى وصل اليه الحال خشية الناس ان يحلموا...و حتى الاطفال فى العابهم

يا سيدي
إنا تمنينا الشهادة
لا تزرنا خاسئين
إنا تجرعنا الكرامة بعد حين
إنا نخبرك اليقين
"سيجيئك الموت المخبئ في أغاريد الأمل
فلختبئ من أمنيات الحالمين"

بالفعل وصلتى بنا لنهاية قصيدتك الموفقة فمن يصل به هذا الحال يتمنى الشهادة و لا يبغى غيرها و على الظلم ان يختبئ فعلا فلكل ظالم نهاية

حبيتى الغالية الاخت الفاضلة / دعاء العطار
كم استمتعت بمحاولة مصافحة قصيدتك والارتواء من معانيها
ارجو ان تتقبلى مرورى واحترامى وتقديرى