بقايا كيان .. من مجموعتي القصصية ( داخل حدود البرواز )

بقايا كيان



عندما امتلأ المكان برائحة المحاليل والمطهرات الطبية.. تلاشت الكلمات وسط ضباب من الحزن والقلق.. الموت المرتقب يأتي زائرا مع كل لحظة تمر.. تتنهد، تجفف العرق من فوق جبينه وجبينها، أصبحت لا تقوى على متابعة تلك الأجسام المتهالكة التي تتهاوى عند كل محاولة منه للوقوف، خارت قواها وكأنها كيان يحتضر، في ذلك الركن البعيد عن الأعين يرقد حلمها.. يتألم فيتسرب الألم حيث تكون، أصابت يدها رعشة جعلتها غير قادرة على مداواته وتحمل المزيد، تسرح في عينيه المنكسرة لحظات تستعيد بها يوم ولادته.. ذلك اليوم الذي رأت فيه ميلاد حلم جديد، وأملا كادت تلمسه بيدها.. إلا أن القدر اتخذ طريقه وكان مخالفا لآمالها عندما هاجمه المرض معلنا تحطيم ذلك الكيان ..أغلقت عينيها وتركت الدموع تنساب منها وهى تردد " كنت حريصة أن أمنحك الأمان والحب.. فلتلتمس لي العذر.. لم أعد أملك سوى الحب الذي أمنحه لما تبقى من حياتك، جففت الدموع من عينيها ملقية ببصرها تجاه تلك الأجسام المتهالكة التي كانت ذات يوم تنبض بالحياة، بداخلهم أحلام وأمنيات، منهم من كان يسعى لتحقيقها والبعض كان يحاول.. وآخرون حققوا تلك الأماني بعد عناء وصبر طويل . كانت ترى في عيونهم ضحكات وآمالا.. أما الآن لم تعد ترى سوى دموع تبحث عن ملامح صاحبها... وبقايا كيان لم يكتمل.

الأستاذ القدير / ممدوح عزت
تحيتي الخالصه لشخصك الفاضل وقراءتك الجميله للنص
عميق شكري لمداخلتك وتعقيبك استاذي

الأستاذة المتألقة شاهيناز فواز

مع أني لستُ ممن يجيد النقد ولكن أستطيع أن أقول لكِ إن روعة ودقة كلماتك جعلتني وأنا أقرأ أتخيل المشهد مع القراءة بكل تفاصيله وما يحمله من مشاعر أسي أم تشعر أنها تفقد ابنها ولا تستطيع فعل شيء
حفظكِ الله ووفقكِ لما يحبه

غرد وحيدا
كل الشكر والتحيه لمرورك وقراءتك الجميله
خالص تحيتي لرأيك وتقديري لمداخلتك

الكاتب والأخ الفاضل / خالد نور
اسعدني رأيك كثيرا سيدي الفاضل .. شكرا جزيلا لك
أتمنى منك المتابعة دائما ان شاء الله.. خالص تحيتي وتقديري