العمرة فى رمضان

حرص كثير من المسلمين علي أن يقوموا بأداء العمرة في شهر رمضان حتي يحصلوا
الثواب الذي يعدل حجة من القيام بالعمرة في هذا الوقت وفقا لما جاء في
الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
"عمرة في رمضان تعدل حجة" أي أن ثواب اداء العمرة في رمضان يعدل ثواب حجة.
لكنها لاتعدل فرض الحج. ولهذا كان أداء العمرة في رمضان غير مسقط للحج
المفروض وبسبب هذا الحرص يتدافع الكثيرون الي الأراضي المقدسة. حيث
يجتمعون في المسجد الحرام الذي تقتصر أعمال العمرة علي ساحته طوافا بالبيت
العتيق. وسعيا بين الصفا والمروة. ثم الحلق أو التقصير. فلا تتجاوز اعمال
العمرة كلها نطاق البقعة التي يقوم عليها بيت الله الحرام. ولان اعداد
المعتمرين في هذا الوقت المحدد كثيرة. فان المسجد الحرام يشهد زحاما يراه
الناس بأعينهم علي الشاشات. ويشهدونه بأنفسهم عبر الفضائيات. وهو زحام
يكاد يصل الي زحام الحج وربما فاقه. لوجود الرغبة في البقعة الشريفة.
وموافقة السفر اليها لهوي النفوس. مع يسر السفر وكثرة الجهات التي تقوم
بتنظيم العمرة في مختلف البلاد الاسلامية وقلة الاجراءات اللازمة لدخول
تلك المناطق الشريفة وسهولة الحصول علي نفقاتها بسبب انها تقل كثيرا عن
نفقات الحج.

وقد لاحظ المتابعون لاداء المناسك في الحج والعمرة وفي البقاع
المقدسة ان الزحام اصبح واقعا مستجدا في حياة المسلمين بصورته التي يحدث
بها الان التي ينعدم فيها الخشوع ويكثر الأذي بالزائرين وذلك مما يقتضي ان
يكون له فقه يعالج آثار ذلك الزحام. ويمنع تلك الاثار من ان تتطاول الي
المطلوب الشرعي في الحج والعمرة. فتفسده أو تنجرف به عن الغايات السامية
التي شرع من أجلها. ومن أهمها أن يكون زائر تلك البقاع الشريفة علي مستوي
معين من الاخلاق الحميدة في عمله وكلامه. فلا يرفث ولايصخب ولايجادل.
ولايؤذي بافعاله رفقاء رحلته من ضيوف الرحمن الذين وفدوا الي تلك البقاع
الشريفة وهم ملآي بالأمل في تحصيل ثواب الله ورحمته ورضوانه والفوز بما
وعد به ضيوفه وزوار بيته. والجدال المنهي عنه يعني مصارعة الرأي بالرأي في
غير مصلحة. ومصارعة الشخص للشخص دون مبرر شرعي يقتضيه. والزحام يوقع الناس
في تلك المجادلة المنهي عنها بنوعيها. لأنه يضيق الصدور فيطيش الكلام من
المتزاحمين دون تهيب للحرمات. او احترام لقدسية المكان. واذا ضاق صدر
المتجادلين وطالت ألسنتهم علي بعضهم دفع بعضهم بعضا باللكم والضرب والأذي
وذلك مما لايجوز ناهيك عن افتقاد الخشوع في الدعاء والخشية من الله.

واذا كان التقليل من توافد القادمين للبقعة اصبج امرا متعذرا ولم
تفلح الحلول الكثيرة التي وضعت لمواجهة كثرة اعداد المسافرين للحج
والعمرة. لم يبق الا ان يهذب الحجاج من سلوكهم. وان يجدوا من الفتاوي
مايخلق عندهم هذا التهذيب. فمن انتهي من أركان العبادة وأدي الواجبات ليس
بلازم له ان تؤدي المستحبات اذا كانت ستساعد غيره علي فعل الواجب. مثل
طواف الوداع مثلا. لان التزاحم لادائه يعوق عمل من يريد ان يؤدي طواف
الركن. او الطواف الواجب. ومن يريد ان يصلي ركعتي الطواف لايصح ان يتمسك
بأدائهما عند مقام ابراهيم حتي لايعوق الطائفين. ان الزحام بحاجة الي فقه
جديد.

شكرا لك أخى محمد
بارك
الله
فيك

[embed-flash(width,height

محمد سالم كتب:: حرص كثير من المسلمين علي أن يقوموا بأداء العمرة في شهر رمضان حتي يحصلوا
الثواب الذي يعدل حجة من القيام بالعمرة في هذا الوقت وفقا لما جاء في
الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
"عمرة في رمضان تعدل حجة" أي أن ثواب اداء العمرة في رمضان يعدل ثواب حجة.
لكنها لاتعدل فرض الحج. ولهذا كان أداء العمرة في رمضان غير مسقط للحج
المفروض وبسبب هذا الحرص يتدافع الكثيرون الي الأراضي المقدسة. حيث
يجتمعون في المسجد الحرام الذي تقتصر أعمال العمرة علي ساحته طوافا بالبيت
العتيق. وسعيا بين الصفا والمروة. ثم الحلق أو التقصير. فلا تتجاوز اعمال
العمرة كلها نطاق البقعة التي يقوم عليها بيت الله الحرام. ولان اعداد
المعتمرين في هذا الوقت المحدد كثيرة. فان المسجد الحرام يشهد زحاما يراه
الناس بأعينهم علي الشاشات. ويشهدونه بأنفسهم عبر الفضائيات. وهو زحام
يكاد يصل الي زحام الحج وربما فاقه. لوجود الرغبة في البقعة الشريفة.
وموافقة السفر اليها لهوي النفوس. مع يسر السفر وكثرة الجهات التي تقوم
بتنظيم العمرة في مختلف البلاد الاسلامية وقلة الاجراءات اللازمة لدخول
تلك المناطق الشريفة وسهولة الحصول علي نفقاتها بسبب انها تقل كثيرا عن
نفقات الحج.

وقد لاحظ المتابعون لاداء المناسك في الحج والعمرة وفي البقاع
المقدسة ان الزحام اصبح واقعا مستجدا في حياة المسلمين بصورته التي يحدث
بها الان التي ينعدم فيها الخشوع ويكثر الأذي بالزائرين وذلك مما يقتضي ان
يكون له فقه يعالج آثار ذلك الزحام. ويمنع تلك الاثار من ان تتطاول الي
المطلوب الشرعي في الحج والعمرة. فتفسده أو تنجرف به عن الغايات السامية
التي شرع من أجلها. ومن أهمها أن يكون زائر تلك البقاع الشريفة علي مستوي
معين من الاخلاق الحميدة في عمله وكلامه. فلا يرفث ولايصخب ولايجادل.
ولايؤذي بافعاله رفقاء رحلته من ضيوف الرحمن الذين وفدوا الي تلك البقاع
الشريفة وهم ملآي بالأمل في تحصيل ثواب الله ورحمته ورضوانه والفوز بما
وعد به ضيوفه وزوار بيته. والجدال المنهي عنه يعني مصارعة الرأي بالرأي في
غير مصلحة. ومصارعة الشخص للشخص دون مبرر شرعي يقتضيه. والزحام يوقع الناس
في تلك المجادلة المنهي عنها بنوعيها. لأنه يضيق الصدور فيطيش الكلام من
المتزاحمين دون تهيب للحرمات. او احترام لقدسية المكان. واذا ضاق صدر
المتجادلين وطالت ألسنتهم علي بعضهم دفع بعضهم بعضا باللكم والضرب والأذي
وذلك مما لايجوز ناهيك عن افتقاد الخشوع في الدعاء والخشية من الله.

واذا كان التقليل من توافد القادمين للبقعة اصبج امرا متعذرا ولم
تفلح الحلول الكثيرة التي وضعت لمواجهة كثرة اعداد المسافرين للحج
والعمرة. لم يبق الا ان يهذب الحجاج من سلوكهم. وان يجدوا من الفتاوي
مايخلق عندهم هذا التهذيب. فمن انتهي من أركان العبادة وأدي الواجبات ليس
بلازم له ان تؤدي المستحبات اذا كانت ستساعد غيره علي فعل الواجب. مثل
طواف الوداع مثلا. لان التزاحم لادائه يعوق عمل من يريد ان يؤدي طواف
الركن. او الطواف الواجب. ومن يريد ان يصلي ركعتي الطواف لايصح ان يتمسك
بأدائهما عند مقام ابراهيم حتي لايعوق الطائفين. ان الزحام بحاجة الي فقه
جديد.

بارك الله فيك يا أخى محمد سالم و

جعله الله في ميزان حسناتك

» بين يدي رمضان!!
» رمضان قرب
» شهر رمضان
» هل هلا لك يا رمضان
» حدث فى رمضان