" عن الأنثى بين الحبّ والدعارة المُقنّعة "
قراءة في قصيدة " أكتب بالحواس : أنثى " للشاعر محمد المطرود
وسنتساءل من المُبتدأ أن هل " الحواس تكتب " !؟ ولماذا إذا فعلتها مجازاً تنجز " الأنثى " ، ونحن أساساً ننتمي إلى مُجتمعات ذكوريّة مُفوتة ، أنجزت هيمنتها على تلك الأنثى بما هي ضلع قاصر !؟ أليس لأنّنا إذْ أتممنا هيمنتنا تلك ضيّعنا سؤال السعادة ، الناهض على علاقة الحبّ ، والحب تشارك ، أي تماثل يُفضي بطرفيه إلى الرضا والاكتفاء والاكتمال ، لا امتثال يقوم على الطاعة ، فيُنتج - في المُجتبى - شهرياراً لا يشبع ، وشهرزاداً تشتغل على ما يُشبه مبدأ التقية ، لتردّ الصاع صاعين عبر علاقة مُلتوية ، يعتورها الكثير من الشدّ والجذب ، وفي التحصيل الأخير يتحوّل الجنس كتعبير جسديّ راق عن الحبّ إلى دعارة مُقنّعة !؟
هكذا - ربّما - يتجاور العنوان مع المتن ، ويتمفصل معه في علاقة تقوم على أن يشي الأوّل بفضاءات الثانيّ ، ولكن شريطة ألاّ يُفصح عن أسراره دفعة واحدة ، ذلك أنّه - إذاك - يقتل لعبة التشويق المُناطة به ، وذلك عبر بثه لجملة من العلامات والإشارات في ما يُسمّى بوظيفة سيميائية ، تضاف إلى وظيفته المعرفيّة ، إذْ أنّ تلك الإشارات تطرح على القارىء أسئلة ، تدفعه إلى التورّط - بالمعنى الإيجابي للكلمة - في قراءة النصّ ، وهذه الأخيرة هي وظيفة العنوان !
بهذا المعنى فإنّ الأسئلة المُدرجة أعلاه تشي بنجاح " محمد المطرود " في تخيّر عنوان غريب ولافت للنظر ، عنوان يثير جملة من الأسئلة بقصد إثارة فضولنا ، ودفعنا إلى قراءة المتن ، عبر العتبة التمهيدية للنصّ ، أي العنوان !
الموضوع يُحيلنا إذن إلى تلك العلاقة الخالدة بين الرجل والمرأة بما هما قطبا الوجود ، في ارتباكها ، وتوترها ، وتواترها ، واختلاف مضامينها عبر المكان والزمان ، ولكن مع الاعتراف المُمضّ والمُمرض والمُرمض بأن لا غنى عن تلك العلاقة ، التي تختصر في صواها تاريخ البشرية ، وتنهض بوظيفة حفظ النوع ، ذلك أنّه في الأطفال - هذه الظاهرة التي تبدو اعتيادية من كثرة ما ألفناها - يكمن مغزى الحياة العظيم ، والأطفال يعنون - من قبل - رجلاً وامرأة تجمعهما علاقة إنسانية في تفاصيلها الباذخة الماتعة والمُربكة بآن !
ولأنّ المطرود - من خلال اشتغاله الجاد على النقد - يعي - قبل غيره - أنّ الشعر لغة صورة وتخييل ، ولأنّه - أيضاً - مُدرك بأنّ الناقد أو القارىء سبتساءل عن الجدة والفرادة في موضوع قديم جديد ، إن على مستوى المعنى ، أي المضامين ، أو على صعيد المبنى ، أي كيف اجترح الشاعر جديده على صعيد التقانات الفنيّة ! فليس ثمّة داع للتذكير بأنّ النصّ - في مضامينه - يُعلي من شأن العلاقة تلك إلى عليّين ، في مُحاولة دؤوب لتجاوز الخطاب الذكوريّ الفظ ، جهات علاقة تقوم على النديّة والاعتراف المُتبادل ، وإلاّ فلا سعادة للطرفين ، ما يطرح سؤالاً جوهرياً ، أن ما جدوى الهيمنة إذا لم تنتج - في الجنى - إنساناً سعيداً !؟
عبر حركات سبع مُتعمّدات - لاحظوا تكرار الرقم في السطرين الأخيرين ، من غير أن يُشير إليهما برقم آخر ، لما لهذا الرقم من دلالات راحلة في القديم نحو المُقدّس - يلعب المطرود على اللغة / وبها على المُبتكر من سياقات ، وذلك عبر إدراج المُفردة في علائق جديدة ، تقوم على الغرابة والإدهاش ، فإذا بـ " اليد تسهو " ، ليكتسب الجزء دلالة الكل ، ويقوم عضو مُنفّذ عادة بالتفكير بدل العقل والجملة العصبية ، ليس هذا فحسب ، بل يُفاجئنا بأنّها سهت فوق " طاولة وهميّة " ، وإذا به " يقرأ الأنثى / أو يعرفها من البابونج الملكيّ " ثمّ انّه يرى في " الجسد سهوباً " - أي سهولاً شاسعة بكراً بنباتها الطبيعيّ ، الذي لم تمتد إليه يد الإنسان سلباً بعد - تمتد ، في إيغال داخل مفهوم المجاز ، أي في حركة هدم وبناء مُستمرتين ، لتحقيق انزياح لغويّ يقوم على الابتعاد بالمفردة عن استعمالها الدارج ، فتنبت لها أجنحة وأفياء وظلال وتوريات ، تجمع الجميل بالحاجة إلى تأويل الخطاب الشعريّ ، ذلك أنّها تشي ، تفصح حيناً ، وتماري - كما امرأة حسناء في تمنّعها - حيناً آخر ، فتغتني اللغة بدلالات لا تحدّ ، وينشغل القارىء بقراءات وتأويلات تتعدّد بتعدّد تلك القراءات ، ناهيك عن أنسنة الجامد أو العكس ! فإذا كان " الجسد الأنثوي سهوباً " ، وهو أبعد من ذلك .. وأكثر خصوبة ، في تشبيه الإنسانيّ الحيّ بالسهوب الجامدة في الظاهر ، ولكن المُنضوية على الحياة بالإمكان ، فهي إن تساقط عليها المطر ، ازدانت بما لا يخطر على البال من أعشاب ورياحين وأقاح وزهور ، فإنّ " نجماً ما مهما وحاراً تعلّم القراءة " وفي الصورة - ما فيها من - أنسنة للجامد ، عبر إسباغ صفات مُؤنسنة - كالقراءة - على جرم سماوي ، ليس له أن يقرأ ! ولنـتأمل في هذه الصورة الرائعة " وغواية الأصابع الكسولة في الأحلام " ربّما لأنّها جمعت الذكيّ إلى الجميل ، فأمتعت ، وأثارت اعتراضاً مُضمراً من القارىء ، إذ تشتاق أصابعه إلى تلمّس جسد الأنثى ، لكنّ الميثولوجيّ المُؤثم ، والاجتماعي في إحالته للعلاقة إلى حسّ العيب الاجتماعيّ ، كثيراً ما يمنعانه من هذا التلمّس حال يقظته ، أمّا أن يمنعه المطرود من ذلك بحجة الكسل في الأصابع أثناء الحلم ! هنا يكمن الذكاء في البناء والتناول والتأويل ! وبالتأكيد فإنّ الميثولوجي سيتسلّل إلى النصّ ، ولكن عبر رقابة صارمة من الشاعر ، فيُعيد توظيفه خارج سياق القداسة ، إذ ها هو " يُسبح " ، ولكنّه " يسبّح بكلّ جسد أبيض وخائف " ، والخوف هنا إحالة غير مُباشرة إلى زمن مُحدّد ، وإن نسخ الشاعر عنه التحديد الرقميّ في مُحاولة غير مُعلنة للأسطرة ربّما ، إذ أنّ الجسد الأنثوي يخاف الإعلان عن رغباته في مُجتمعات بعينها ، مُجتمعات مُفوّتة في وعيها الاجتماعيّ ومُخلّفة ! ألهذا مثلاً " حدث وأن " قصد - الشاعر أو شخصيّته المحورية الجسد الأبيض - وذهب قصده الفضيّ ، فانكسر مثل قناة وقلم في كأس " في إشارة إلى انكسار علاقة الحبّ تحت ضغط حسّ الإثم الدينيّ ، أو حسّ العيب الاجتماعيّ !؟ ولأنّ المطرود فنّان ، ولأنّ الفنانين - منذ الإغريق ربّما ، وربّما من قبلهم - مُنشغلون بالأقانيم الثلاثة الخالدات ، الحق والخير والجمال ، فهو مُنتصر بالضرورة للحبّ ، ولذلك ها هو يُعلن أن " هذا ما جاء في الرواية إشارة .. حدث أنني استمعت إلى قولهما .. وكتبت ما رشح من الفضاء القديم .. في دفتر يُعنى بالجسد ومشاغله " ! وما أكثر هذه المشاغل في مُجنمع يغلّ تلك المشاغل بأصفاد حديدية ! ولأنّ علاقة كهذه خالدة خلود الأزل ، بحكم استمراريّة الحياة ، ترك المطرود النهايات مفتوحة ، ليُشير إلى احتمالات لا تحدّ ، فلقد " حدث أن قرأ بالنار ذلك الصلصال - وفي الصورة ما فيها من إيحاء لعلاقة الإنسي ، ابتداءً يأبينا آدم ، بإبليس ، المُتمرّد الأول والبروميثيوسيّ ، إذ رفض الأخير السجود للأوّل ، وذلك لأنّه مخلوق ناريّ بحسبه طهور ، فيما الأول جُبل من طين قابل للتلوث إن مرت به مياه مُلوثة مثلاً - أو ما أسميته باللمس أنثى انتهيتُ بها " !
الشعر حالة إذن ، والمطرود قدّم لنا حالة جميلة ، والشعر تخييل ، والرجل حلّق بالتخييل عالياً ، والشعر موقف من الحياة والكون ، والشاعر يُعلنه صراحة ، فهو مُنتصر للحبّ ، حتى لو غضب منه جمهور غفل ومُخلّف ، ولكيّ يُحقّق لنصّه النجاح حشد له عناصر الإدهاش ، واشتغل على القصّ كأحد عناصر المتن ، ما يُذكّرنا باشتغال الراحل الكبير محمود درويش على هذا العنصر ، ثمّ أنّ الاجتماعيّ في اختلاف مواقفنا منه ضخّ في المتن توتراً درامياً ، من غير أن يبخل المطرود بفيض غنائيّ دراميّ يُميز قسيدة النثر ، فبدا ضافياً داخل النصّ ، ناهيك عن اشتغاله على الغريب ، لكن من خلال إدراج المُفردة في سياق مُبتكر ، لا من خلال تقصّد وحشيّ الكلام ، ما كان سيُقعّر لغته لو أنّه فعل ! ثمّ ها هو يلجأ إلى التقطيع ، ربّما لأنّ الناقد استيقظ فيه ، ليُنبهّه إلى صعوبة الحفاظ على توّهج اللحظة الشعريّة في قصيدة مُطوّلة ، وليقيَ نصّه الترهّل ، إذ كيف نجمع بين التكثيف والترهّل ، إذا لم نشتغل داخل كلّ مقطع على تبئير يميّز الشعريّ عن النثر ، لا سيما أنّه استعار مفهوم مُحفّزات القصّ من النثر ، وعمد إلى الكشف المُتدرج عن المتن ، فتنامت حركة القصيد ، من غير أن يُغادر النصّ مفهوم الشعر ، ربّما أنّه لم يُغفل مبدأ الحذف والاصطفاء ، ولا مبدأ الاقتصاد اللغويّ ، وفي حركة ماكرة وذكيّة اشتغل على أسطرة النصّ ، بإدخال الميثولوجي ، واللعب على دلالاته !
قطعاً نحن أمام نصّ جميل ، جميل وذكيّ ، شكّل - كأي قطعة فنيّة ناجحة - كتلة مُتماسكة ، راحت تستمد معناها من تشابك عناصرها الوظائفي ، لتنطوي على نقطة تقاطع وبؤرة تفجير بآن ، وهذا لا يتأتى لكلّ نصّ ، ما - قد - يستوجب التنويه !
___________________________________________[/justify]
محمد باقي محمد : كاتب وأديب سوريّ
نقلاً عن مركز النور
ألكتب بالحواي : الأنثى
حدثَ أنيَّ حاولتُ القصيدةَ وعيَّتْ
فسهوتُ يدي على الطاولةِ الوهميةِ
إذْ لمْ أعُدْ أقرأ ُالأنثى بحاسةٍ واحدةٍ
لأعرفهَا من البابونجِ الملكي
ممتداً على سهوبِ جسدِها
وقلتُ : قريباً سأفتحُ في الريح نافذةً
وستمرُ بوعولها فأسمعُ بأذني الوحشيةِ
مالمْ ترَهُ عيني ومالَنْ تراهُ أبداً
من الهواء ووقع خطى الملائكة
على عشبة من الزراعات الأزلية
يدي بصَّرتْ ليدي الأخرى
كأنها العرافة أو مرآةُ المعدنِ الصقيلِ
..وقرأتُ ذلكَ
أن نجماً ما "مهماً" وحاراً تعلَّم القراءة َ
والكتابة َعلى جسدٍ أملسٍ وشفافٍ
تراءى لي خلفَ غيمٍ سميكٍ
واختفى أخرى في غيهبِ الساتانِ
وغوايةِ الأصابعِ الكسولة ِفي الأحلامْ
2
سبحانَ كلَّ جسدٍ أبيضٍ وخائفٍ
يتفلَّتُ مثلَ قطٍ بري وماء
حدثَ أنيَّ حاولتُهُ وذهبتُ قصدَهُ الفضي
فانكسرتُ مثلَ قناةٍ وقلم ٍفي كأسْ
ولم أتعلمْ من خطيئتي الأولى
ولا من النساءِ العابراتِ في المرايا
حتى هدأتْ دواةُ العطرِ
وهدأتُ في أسطورةِ رواجِهِ وميلِهِ الغريبِ
مدفوعاً إلى خبيئِهِ بما تبقَّّى من حبرٍ ووهمْ
3
ومما كتبتُ غيماً يحوزُ الصورةَ الأنيقةَ لها
طافحة ًبالرطوبةِ والغاباتِ الطائرةِ فوقْ
ولم أستطعْ فماً يهطلُ المعنى اللذيذُ منهُ
ولا استدارة َالوجهِ الأميرِ أو سواه
ومما كتبتُ أخيراً عجزي
..وخيبة َالكلامِ في وصولٍ يرومُهُ
النهد :هذا الكائنُ الخفيفُ مثلاً
بالحريرِ المتهدلِ فوقه والأساطير
هو أيضاً كائنٌ عدوٌ لايفسَّر
المؤخرة : علامة ُالجسدِ المضيئة ُ
الساحبة ُفي فراغٍ أعمى وأخرس
العينان القاتلتان
القتيلتان حزناً أنثوياً
هما الزجاجُ المُغمى عليه
داورتهُ اللغة ُوأعطتهُ نَفْسَها
حين كانت بكراً وشهية ً
لا أبَ لها يفرضُ طاعتَهُ بالعصا
ولم تلدْ الشعراءَ المسوخ
هذا ماجاءَ في الروايةِ إشارةٍ
حدثَ أني أستمعتُ إلى قولِهمِا
وكتبتُ مارشحَ من الفضاءِ القديمِ
في دفترٍ يُعنى بالجسدِ ومشاغلِه
لكن كما لم أتعلمْ القراءة َمبكراً
لم أعلمْ بالشياطينِ كيف سكنتني
وألبستني الخيرَ العميمَ بكلِ لذتِه وثورتِه
ومساوراتِه على بابِ العتمْ
4
من قالَ : أنَّ الحبَّ حدثٌ عابرٌ ونهرُ
وليسَ فعلاً مصفَّى
و تاريخاً طويلاً للمتعةِ
رسى على جبلِ اللذائذِ
ونجا مع من نجا في الطوفان
حدثَ أني لم أصدِّقْ الرواة
جاؤوا من بداوةِ العمرِ
ومن "كلِ فج ٍعميقٍ"
لأنكفئَ إلى روحي الأنثى أسائلُها
ومن عادتي ألا أصدِّقَ روحي حتى تتأنثَ
فأقرأ بعينِها العجولةِ إلى السرِ ماأجهلُهُ
5
ويحدثُ أني إبنُ الدائرةِ
أسيرُ مركزِها ونقطةٍ في محيطها
الإناثُ هنَّ إسوارةُ الرغبات
والإناثُ هنَّ اللواتي يحطْنَّ بي
يُمسكنَ بطرفي إذْ عشقتُ الزوبعةَ
ونمتُ في حبةِ الطلعِ الذكريةِ
ورغبتُ في الطيرانِ مثلَ ورقةِ العنبِ
هكذا يابسا...
أجرداً....
غافلاً ....
مندهشاً ومدهشاً
ومضحوكاً عليه وجدتُني في فلواتٍ بعيدةٍ
6
نطقتْ باسمي
رأتُ قصيدةً تفورُ في عيني
رأتْ لمعانَ كوكبٍ قصي ومجهولٍ
تجوبُ تربتَه الغريبةَ قدمي
ومارداً يفعلُ الكتابة َوالأغنيات
ورأتْ مما رأتْ حبراً دافئاً يسيلُ
كانَ صوتي المثقفُ خلفَ الأكمةِ
وكانَ الدليلُ على معنىً يتكشَفُ
كانَ عريي أمامَ أوسطِ أنوثتِها
وقد رسمتُ بيتَ النارِ كرسمٍ يشبهُهُ
7
وقدْ أنكشفتُ عليها أمياً أيضاً
حدثَ أنيَّ جهلتُ الضلالة َ
وقلتُ للريحِ : اسكنيني... فسكنتني
وللطينِ المقدسِ:احفظني في لوحِك
وللماءِِ:بللني فأكونُ جديراً بأمنيةٍ تُحفَظُ
وتؤرَخُ في كتابِ المعصيةِ الكبيرِ
ومما قلتُ: الريحُ جالبةُ الحظِ والمطرِ
تصلبني على برين جائعين
يتبارزان على مودتي وبعضِ الدوابِ
فلا حربَ تهدأُ والأنثى بينهما والمراعي
حتى رأيتُني نبتَ العشبُ فوقي
والشجرُ يَطولني إلى السماءِ الواطئةِ
ذلكَ المرعى حدثَ أنْ غامرتُ بسلطتِهِ
وعدتُ من حيثُ أشتعلتُ أولَ الأمرِ
إلى حيثُ أشتعلتُ أولَ الأمرِ
هناكَ في أعلى حبٍ قديمٍ وشائكٍ
النطفة ُالعتيقة ُفي بحرٍ إيروسي
والبيضة ُ الملقحة ُمن هواءٍ أخضرٍ
+7
حدثَ أنْ قرأتُ بالنارِ ذلكَ الصلصال
أو ماأسميتُهُ باللمسٍ أنثى أنتهيتُ بها
________________________________________________
* القصيدة للاطلاع ..