افتراءات المستشرقين

افتراءات المستشرقين

القرآن نزل منجماً.. لتثبيت الرسول والصحابة
يدعي بعض المستشرقين أن نزول القرآن علي
مدي 23 عاماً أمر مريب لأن التوراة أنزلت علي موسي دفعة واحدة والإنجيل
أيضاً نزل دفعة واحدة علي عيسي؟
** يرد علي هذه الافتراءات الداعية الإسلامي الشيخ محمد ياسين قائلا:
إن هذا السؤال ليس بجديد. فهو منذ عهد رسول الله "وقال الذين كفروا لولا
نُزل عليه القرآن جملة واحدة" "الفرقان : 32" وقد رد الله عليهم في الآية
نفسها بقوله سبحانه وتعالي: "كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا" إن
الآية الكريمة قد بينت أن نزول القرآن منجما كان لتثبيت قلب الرسول فكلما
ضاق صدره بتكذيب المشركين له نزلت عليه الآيات تصبره وتثبته وتقص عليه قصص
اخوانه من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وما فعله
معهم أقوامهم فنزوله مرة واحدة لم يكن ليعجز الله عز وجل فقد أنزله جملة
واحدة ليلة القدر من اللواح المحفوظ إلي بيت العزة في السماء الدنيا ثم
نزل إلي الأرض منجما حسب الأحداث.

ونزول القران لم يكن لتثبيت الرسول فحسب بل كان أيضا لتثبيت الصحابة
فكلما حدث أمر وأرادوا معرفة حكم الشرع فيه جاءهم الوحي من عند الله يبين
لهم ما هم عنه سائلون وما هم فيه مختلفون ولذلك كثيرا ما نجد في القرآن
قول "يسألونك" أو "يستفتونك" وعند ظهور أي مشكلة ويشتاق المجتمع كله
لمعرفة الحق فيها تنزل الآيات بتوضيحه لتروي ظمأهم وتشفي غليلهم. فتثبت
الإجابة في صدورهم ولا يستطيعون نسيانها. وبذلك تكون العلاقة ين الناس
وربهم ورسولهم علاقة حيوية مستمرة لا علاقة فاترة باردة وهذا كما يقولون:
الطرق علي الحديد وهو ساخن. فحتي تكون عطشانا وليس عندك ماء فإنك تشتاق
إلي

فإذا جاءك علي ظمأ شعرت بقيمته وقيمة من اعطاه لك أكثر مما لو كان عندك منذ البداية.

ولذلك كان بعض الصحابة مثل عبد الله بن مسعود يعلم كل آية لماذا ومتي
وأين نزلت. فلو نزل القرآن جملة واحدة ثم عرض لهم أمر لما ذهبوا إلي
الرسول يسألونه. ولما حدث اختبار للمسلمين في كثير من المواقف وكأنك اعطيت
الإجابة جاهزة للطالب الذي تريد اختباره بجانب ورقة الأسئلة فأين الاختبار
إذن؟ ثم إن القوم الذين ارسل فيهم الرسول كانوا أميين يصعب عليهم قراءة
القرآن فيضطرون لسؤال غيرهم أما التلقي من الرسول مباشرة فقد كان أقوي لهم
في معرفة كلام ربهم ونبيه في صدورهم فما أجمله من شعور.. شعور ارتباط
الإنسان بربه لدرجة أن الصحابة كانوا يبكون بعد موت النبي لانقطاع الوحي
كما حدث مع السيدة بركة الحبشية وأبي بكر وعمر وتخيلوا معي كم كانت فرحة
السيدة خولة بنت ثعلبة حين ذهبت للرسول لتسأله عن إظهار زوجها منها وهي
تشتكي وتبكي ثم ينزل الوحي ليجيب عن سؤالها ويفرج كربها؟ كما جاء في سورة
"المجادلة".

ولنضرب لكم بعض الأمثلة التي توضح حتمية نزول القرآن متفرقا حسب
الأحداث: في حادثة الافك "مثلاً" ظل الرسول والمسلمون شهرا كاملا في هذه
المحنة. وهذا البلاء العظيم ولا يدرون لماذا يفعلون فيما يردده المنافقون
عن السيدة عائشة رضي الله عنها فلو كانت براءتها معلومة منذ البداية لما
حصل اختبار للرسول صلي الله عليه وسلم والمؤمنين ولما استفاد المجتمع
المسلم من هذه التجربة ولكن انقطاع الوحي شهرا كاملا جعلهم يتشوقون لبيان
هذا الأمر والفصل فيه فلما نزل الوحي شفي غليلهم وروي ظمأهم وعملوا جيدا
ما هو المفروض عليهم في مثل هذا الموقف وغير ذلك من الآداب التي نزلت في
سورة "النور" بسببه وعندما تخلف المؤمنون الثلاثة عن غزوة تبوك وأمر النبي
المسلمين بهجرهم إلي أن يقضي الله في أمرهم فلو كان القرآن نزل جملة واحدة
لعلموا أن الله قد غفر لهم فلم يكن لهجر المسلمين لهم أي طعم ولما تضرعوا
لله هذا التضرع ولما ضاقت عليهم الأرض بما رحبت "كما ذكرت قصتهم في سورة
التوبة" وكذلك الغزوات فلو علموا مثلا أنهم سينتصرون في غزوة بدر لاطمأنت
قلوبهم ولما توكلوا علي الله وتضرعوا إليه مثل ما كان منهم حينها وكذلك
غزوة أحد.. كيف كان حالهم لو علموا مصيرها مسبقا. أو لو علموا بما سيحدث
في غزوة حنين "لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم
فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين. ثم أنزل
الله سكينته علي رسوله وعلي المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها وعذب الذين
كفروا وذلك جزاء الكافرين. ثم يتوب الله من بعد ذلك علي من يشاء والله
غفور رحيم" التوبة

afro

دائما سيظل أعداء الإسلام يحاولون النيل منه و لكن
الله يثبت أن الأسلام بخير
الى يوم الدين

شكرا أختى العزيزة
تقبلى مرورى المتواضع

دأب المستشرقون على محاولة تصيد الخطاء فى الإسلام
أو فى السيرة النبوية و القرآن الكريم
ولكن هناك من يتصدى لهؤلاء من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم
شكرا لك أختى الكريمة

» افتراءات المستشرقين على الرسول