غادرنا بالأمس أستاذي د كمال نشأت الشاعر الكبير و الناقد المعروف و الذي كتب عنى الكثير من الدراسات الأدبية و الذى شجعني كثيرا رحمه الله و كمال نشأت أحد رواد حركة الشعر في مصر و هو أحد رواد حركة الشعر الجديدة في مصر عن عمر يناهز الـ 85 عاماً، وذلك بعد أن أثرى الشاعر الساحة الشعرية والأدبية بالعديد من المؤلفات.
وبحسب صحيفة "الأهرام" شيع جثمان الفقيد أمس السبت، ومن المقرر أن يقام سرادق العزاء غداً بدار مناسبات الشرطة بالدراسة.
كتب نشأت ومضات شعرية قصيرة منها واحدة أسماها "لحظة العبور" قال فيها : تمردي / فحبنا تمرد جسور / وهوة البعاد / جميلةٌ / فى لحظة العبور ....
وفي قصيدته "من أنا" التي عاصرت أحزان عايشها يقول : أمسي رماد / وغدي من أفول/ وحزني بلاد/
طريقها مجهول/ وأنا .../ من أنا .. ؟
وفي وداع صديق قال : مضى / كأنه ما عاش بيننا/ أورق فينا / ثم راح/ قطرة من الندى/ وحين أشرق الصباح/ ترجلت عن غصنها ....
الراحل ولد عام 1923 بمدينة الإسكندرية، وتخرج في قسم اللغة العربية بجامعة الإسكندرية، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة عين شمس 1965، وكانت رسالته للدكتوراه في الأدب عن جماعة أبوللو، والشاعر أحمد زكي أبو شادي.
عمل كمال حسين فهمي نشأت مدرساً بكلية الألسن, وأكاديمية الفنون, وكلية الآداب بالجامعة المستنصرية, وكلية الآداب بجامعة الكويت، وكان عضو بلجنة الشعر بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، وهو أحد رواد حركة الشعر الحر في مصر, وقد كون في الخمسينيات "رابطة النهر الخالد" بالاشتراك مع محمد الفيتوري وفوزي العنتيل.
أصدر عدة دواوين شعرية منها "رياح وشموع 1951، أنشودة الطريق 1961، ماذا يقول الربيع 1965 ، كلمات مهاجرة 1969، أحلى أوقات العمر 1981، النجوم متعبة والضحى في انتظار 1988" هذا على جانب عدد من الأعمال الإبداعية الأخرى مثل الجحيم الحي (رواية صينية مترجمة عن الإنجليزية) 1967، ومن مؤلفاته الأخرى "النقد الأدبي الحديث في مصر، في النقد الأدبي، أبو شادي وحركة التجديد، شعر المهجر، مصطفى صادق الرافعي.
في قصيدته "العـودة" كتب يقول :
افتحوا يأيها الحراس أبواب المدينه
افتحوها إننا منكم ولسنا غرباء
هذه الأسوار لا تحجب عنا دمنا
لا... ولا هذي السنون الضائعات
بين أنياب الشتات
افتحوا إنا نموت
فدعونا بين أحضان أهالينا نموت
افتحوا... يأيها الحراس أبواب المدينه
افتحوها لنلاقي أوجه الأصحاب
أسماء الشوارع
ومصابيح البيوت
عبق الأرض التي خضنا إليها المهلكات
ليتنا لم نهجر الترب الذي تهجع فيه الأمهات
هل جنينا غير جرح الروح والحلم الموات...?
افتحوا يأيها الحراس أبواب المدينه
افتحوها... كيف لا تنجذب القربى
وتهفو في الشرايين الدماء
إننا من هذه الأرض التي
صلى عليها الأنبياء
وانحنت فوق روابيها السماء
افتحوا يأيها الحراس أبواب المدينه
افتحوها
إننا منكم ولسنا غرباء
**
وفي قصيدة أخرى للشاعر الراحل بعنوان " أنا ذرة من ترابك يا مصر" يقول:
أنا ذرة من ترابك يا مصر
تنأى... وكلك فيها
ذرة جمعتك سماء... وأرضاً
وأهلاً... ونخلاً... ونيلا
نهير غريب الخطى
ليس يلقى المصب
فيحفر مجراه في ظلمة الصخر في كل درب