وشوش

الجميلة الرقيقة الشاعرة رشا فؤاد ..هذة القصيدة من الاعمال التي أحبها واتوق الى الاطلاع عليها ليس مجاملة ولكني أهوي العمق الفكري حين يضاف الية الموروث الديني والثقافي لتفتح لنا القصيدة باب للفكر أوطاقة ضوء لحكمة او تعرض همومنا عرضا واعيا ..

أنت بدات بمدخل يعرض اولا رأس الموضوع وكان مدخلا موفقا جدا

هل تسمحوا أطرح سؤال

مدفون ف جوفى من سنين

معنى الأمان إيه يا ترى؟

والدنيا ماليها الوشوش


نعم ايتها الرقيقة الحالمة لا أمان في هذة الدنيا ولامعني له اذا كنا نتعامل بوجوه غير وجوهنا وما في داخلنا غير ما بدا من ظاهرنا ..اعجبني تعبيرك مدفون ف جوفي من زمان ..لانه عبر عن معاناتك مع هذا السؤال ..

ثم تذهب قصيدتك الجميلة الى بيان انواع هذة الوشوش حتي تصل بنا الى رفض الظلم والظالمين


ثايرة على الوضع اللى كان

قسمت بحق اللى خلقها مؤمنة

أن تنتصر على كل من يظلم لها

ويقولها ملكيش وجود


وهنا لا تروقني ( يظلم لها ) وأقترح مثلا ..(ان تنتصر على كل ظالم غشها) او شيء من هذا القبيل

اعجبني جدا استدلالك بقصص القران عن قوم عاد والنبي صالح للاقرار اليقيني على ان كل ظالم له نهاية عاد وثمود ...

حتى الدليل فى قوم عاد

هزموا بريح

صبحوا بتأثيرها العجيب

أعجاز نخل خاوية


الجميل ان الجملة الفصحي هنا من القران ادخلتها في السياق العامي بسلاسة ودون أي تكلف بل مزجتها مزجا رائعا

ثم تستخلصي لنا العبرة الرائعة وكانها الرد على السؤال الاول في مطلع قصيدتك الرائعة


وتقول لمين

ومين يحس

من بعد ما فات الأوان

ملوش وجود

وإن الوجود للمؤمنين الصالحين جوه البشر


نعم يا سيدتي تذكرني نهاية قصيدتك بالاية القرانية ( ان الارض يرثها عبادي الصالحون ) الوجود الحقيقي في النفس المؤمنة وما دونها لا وجود ...

رشا فؤاد الرقيقة الشاعرة .. جميلة قصيدتك ..واراك تتمهلين ثم تأتين بالاجمل دائما ..فالي مزيدا من التألق والابداع ...تقبلي خالص تقديري وأعجابي بما قدمت ..