((صراع مع الحياة ))

يشرفني أن أشارك لأول مرة في هذا المنتدى الجميل بهذه القصة المتواضعة :


(( صراع مع الحياة ))



مضى في الطريق وحده لا يشعر بشئ رغم الزحام الشديد الذى يحيط به ، متوتر الأعصاب ، مشتت النفس ، مفتقد الأمل ، جسده يكاد يرتعش ،لا يدري إلى أين هو ذاهب ، يتلفت حوله في إضطراب ، فأحس بشئ مخيف يتتبعه ، يطاره وسينقض عليه ، فتوجس خائفاً ، لكنه لم ينظر خلفه ليرى من يتتبعه ويترقبه ، فإنه يعرفه ، نعم يعرفه بكل تجاربه الحزينة ، وأحداثه المؤلمة ، فبلع لعابه ، واستنشق الهواء بنفسٍ متقطع ، ومضى سريعاً ، فتح خطوات رجليه ، بدأ يهرول ، حتى وجد نفسه يجري ، ويجري ، يحاول الفرار ، فتعثرت قدماه في حجر فوقع ،وتدحرج جسده على الأرض ، ثم استجمع قواه وقام مسرعاً ،واستكمل جريه وهو يلهث ، لكنه اصطدم بشئ فتوقف فجأة ،إنه شيئاً لا يراه ، ولكنه يشعر به ، يكاد يعرفه ، فدائماً كان يتخيله ، وينتظر مصيره البائس فيه ، وقف مكانه يلهث وسال لعابه ، فإنحنى بظهره واسند بكفيه على ركبتيه ، يحاول إلتقاط أنفاسه الحارة ، وبدأت عيناه تدمع ، وهو تائه في المكان ، فجلس على الرصيف يعتصر بداخله الآلم ، ودفن رأسه بين كفيه ففرت الدموع من مقلتيه ، فمر عليه رجل عجوز ووضع في يده بعض النقود وذهب بعد أن ظنه شحاذاً ، فنظر للنقود التى بيده ملياً ثم نظر للرجل العجوز الذى لا يبدو عليه الغنى عن هذه النقود ، فقال بداخله :
ـ يالسخرية القدر .

ووقف مكانه لا يتحرك ، وعيناه تتجول في المكان ، تنظر للمارين ، بدأ يتفقد الناس ، ويتأملهم ، شعر أنه لايبدو على أحدهم أنه أفضل حالاً منه ، فبلع ريقه ، ومسح جبهته بمنديل كان معه ، بدأت نفسه تهدأ، وإطمئن قليلاً ، فهز رأسه بإكتراث ، ونظر للنقود في يده ، ثم رفع نظره لأعلى للسماء ،رآى الشمس تحلق من جديد لتنير الكون ، فابتسم قليلاً ، وانحنى على الرصيف ووضع النقود عليه ، وأغمض عيناه وهو يأخذ نفساً عميقاً ، ومضى في طريقه الذى ينشده .

ألآء عثمان.
(بنت مصر).

اختي الاء قرات قصتك صراع مع الحياة واعجبتني
كثيرا احب هذا النوع من الكتابات وكل ما اتمناه لك
الفوز في المسابقة وحتى وان لم تفز قصتك تظل قيمة
اهنئك عليها وتقبلي مني هذه الوردة

اشكرك جدا على ذوقك ، وعلى مرورك الكريم .

قصة جميلة رائعة وحتى تكتمل روعتها
نتدارك هذه الكلمة في تلك العبارة
إنه شيئاً لا يراه
ونقول
إنه شئ لا يراه
ثم ننحني قليلا هنا لنقول
فانحنى
بدلا من
فإنحنى
أحييكي على قصتك الرائعة أيتها القاصة المبدعة بنت مصر
آلاء عثمان
تقبلي هذا المرور

الاستاذ عاطف الجندى ، والأستاذ المبدع حسام خليل ، اشكركما على مروركما الكريم ، فكم كنت أحتاج لمثل هذا التشجيع ، اشكركما .

جميل أختنا العزيزة
تقبلى مرورى المتواضع

الأستاذ ممدوح عزت ، أشكرك جداً على مرورك الكريم ، وكلامك الجميل ، فكم سعدت بمرور حضرتك على قصتى .

الأستاذ عماد عبد السلام ، أشكرك جزيل الشكر على مرورم الكريم .

قصة جميله جدا
اسجل اعجابي بما قرأته لكِ
تقبلى مرورى البسيط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بجد بجد قصة جامدة جدا يا أستاذة الاء و عايزاحييكي عليها جدا

من اكتر الحاجات اللي حبتها في القصة بارقة الامل الموجودة فيها
و ال sms الرايحة لاي حد يائس او محبط

كمان عجبني جدا بساطة القصة و اسلوبها لكن رغم كده مليانة معاني عميقة جدا

و عجبني جدا الموقف ده في القصة

اقتباس :

فمر عليه رجل عجوز ووضع في يده بعض النقود وذهب بعد أن ظنه شحاذاً ، فنظر للنقود التى بيده ملياً ثم نظر للرجل العجوز الذى لا يبدو عليه الغنى عن هذه النقود ، فقال بداخله :
ـ يالسخرية القدر .

التعبيرات و الالفاظ المستخدمة في القصة حكاية يا الاء .

عايز احييكي للمرة التانية على القصة و ربنا يوفقك في الاعمال القادمة .

اجمل تحياتي
اخوكي احمد

أستاذة أسماء شكرا جداً على مرورك الكريم ، وردك الجميل ، والله بحس إن ورايا حد بيشجعنى .

إيه ياأحمد الكلام الجامد ده ، بس انت واضح انك مسيطني على الآخر هنا ، أستاذة الاء وحركات كدة ، ماشى ياسيدى حلوة منك ، بس بعدين إيه أخوكى أحمد دى ، إيه إنت ناوى تخلع ولا إيه ، لا احنا مش متفقين على كدة .

الرائعة ألاء عثمان

سعدت بمرورى على قصتك .. فلك إسلوب رائع فى كتابة القصة من حيث السرد وطرح الفكرة

بسلاسة ورشاقة تجذب القارىء الى النهاية .. وينتهى به بإضافة شىء وقيمة ومعنى جديد

للحياة كما هو موضوع قصتك المكثفة .


بالتوفيق بإذن الله .

الأستاذة إيمان الروبي ، سعدت جداً بقرأتك لقصتي المتواضعة ، وسعدت اكثر لأنها أعجبتك ، أشكرك جزيل الشكر على مرورك الكريم .

صراع مع الحياة

اسلوب ممتع يصف الشارع المصرى باحساس عالى

دام قلمك صديقتى الاء بكل ابداع واحساس

الأستاذة المبدعة الأخت العزيزة بنت مصر مرحبا بأولي محاولاتك القصصية والتي نرجو أن تكون الأخيرة
ملاحظاتي و أرجو ان يتسع صدرك لها فالقصة القصيرة فن ذئبقي :
1 _ العنوان عام يناسب مقالة ، مفتقد الأمل ... أظن أن فاقد الأمل أفضل
2 _ صفي لي شكل واحد يكاد يرتعش ! إحتمالية الإرتعاش أو لا صورة داخلية لم تفلحي في رسمها
3 _ إستخدامك للفاء كثيرا أفقد رونق قصتك ! تحكين لي حدوته
4 _ يطاره و سينقض عليه ... يطارده أظن هي ما تقصديها
5 _ نعم يعرفه ... إذا كنت أعرف ما يطاردني فلن إتصف بما ذكرتيه قبلا فضلا عن هذا الأسلوب يفقد قصتك عنصر التشويق لانك أعلمتي القارئ أنك تعلمين ماذا سيحدث و هو خطأ لابد أن يشعر بالقلق و يفكر فيما يحدث و يحاول أن يضع مخرج قبل أن ترسميها
6 _ النهاية ليست مرتبة
7 _ إذا حاولت تفسير قصتك كقارئ عادي أصبحت غير واضحة علي الإطلاق
8 _ تحمل في طياتها جملا و كلمات يمكن إختزالها و هو امر خطأ القصة يجب أن تكون مكثفه مثال ذلك .. مضي في الطريق وحده ... الاصل انه يمشي واحده مالم تقولي انه بصحبة أحد و بالتالي وحده زائدة و هكذا
9 _ تحتاجين للقراءة في الفنيات
10_ ضعي نفسك دائما مكان أقل قارئ لتصل كلماتك له
أنتظر المزيد من إبداعاتك ف القريب , خالص تحياتي

سمر وحيد كتب:

صراع مع الحياة

اسلوب ممتع يصف الشارع المصرى باحساس عالى

دام قلمك صديقتى الاء بكل ابداع واحساس

الغالية سمر : أشكرك على ردك الجميل ، فكم أسعدني مرورك على قصتى المتواضعة .