|
| ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الخميس يوليو 22, 2010 12:23 pm | |
|
●●{ كــفن ..}●●
- أما الآن ف مع نشرة الوفيات - توفيت ليلة الأمس أمينة مبارك / في الثالث والعشرين من العمر .. تُقبل التعازي للرجال في مسجد علي بن ابي طالب.. - توفي صباح اليوم حسن سالم في العقد السابع من العمر ... و إنا لله وإنا إليه راجعون . شكرا لحسن متابعتكم.
***
اطفىء جهاز التلفاز , طوَّق مسبحتهُ حولَ مرفقهٌ وتمتم : موت و ميلاد , يااه متى يحين موعد الأول ؟ دلف يمشي بتثاقل نحو سريره وهو يسبح (سبحان الله , سبحان الله ) فكر في أن يتوضأ ويصلى نافلةً قبل أن ينام , قطع تفكيره صوت رنين/ تلاوة هاتفه الخليوي " كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون". ***
كان الإتصال من والدته ,التي ترقد في غرفتها المجاورة لـغرفته, عاجزة عن الحراك إثر "المرض الخبيث" أعاذنا الله منه - تعالَ إليَّ يا خالد , أمك تموت تعالَ يا ابني هرع مسرعا نحو غرفتها , فتح الباب , سرعان ما تحولت ملامح خوفه ودهشته إلى فرحة مليئة بالشوق حين رآها تحتضر. - " خذني إلى الطبيب , سأموت " تكلمت أمه بصوتٍ مخنوق وبنفسٍ متقطع. - ألف مبروك يا أماه ألف مبروك هيا اذكري الله واشهدي بشهادته وكوني شجاعة , وأنا هنا بجانبك يا حبيبتي سأدعو الله أن يخفف عليك سكراتُ موتك. موتي موتي وارحلي إلى ربنا كم احسدك كم احسدك انكتم نفس العجوز , و غادرت إلى برزخها. كانت سعادته لا توصف في تلك اللحظه , تمنى لو كان هو مكانها, مسح دمعته التي نزلت لغبطته على ما كُرِّمَت به أمه – ذهب إلى غرفته , فتح خزانة الأكفان ...
*** "ما نفع الحياة ؟ إلا لنعبد الله , إننا هنا لنعبده وحده , لا لنتسكع , سنموت لنلاقيه ويجزينا على اعمالنا , بماذا سيجزيني ربي؟ إن أمضيت يومي كله في التلذذ بالشهوات و لعب البلايستيشن , و ركوب الخيل , و لبس الثمين و و و .."
كان يحدث نفسه بتلك الأحاديث كلما أستلقى على سريره بعد ان يفرغ من أداء النوافل أو قراءة القران. أن يصلي لمدة ساعتين هو أمر اعتاد عليه ! أن لا يخرج من المنزل بتاتا إلا لأمر طاريء , أن لا يشاهد سوى القنوات الدينية على التلفاز , تلك أمور ليست بالغريبة على من مثل زاهد (إن وُجِد من كمثله).
في بداية زهده , ترك أمه (المريضة) حولاً كاملاً, ليقضيها في حضن الكعبة , كانت تخبره عن معاناتها و عن شوقها له وكثيرا ما تنصحهُ أن يعيش حياته بإتزان كما اراد الله تعالى. - انت في العشرين يا خالد - اسمي زاهد يا أمي زاهد - إلتفت لشؤونك و لا تجعل الحياة كلها عبادة , الله تعالي أمرنا أن نعطي الجسد حقه , ثم عُد إليَّ وعاوِّني كما رعيتك صغيرا. - امي , قلت لك لن أعود إلى الديار, إلا عندما تتشرب جوارحي من نقاء الكعبة وجمالها وهيبتها , ثم يشرع في بكاءٍ هستيري لا ينتهي إلإ حين يلامس جدران الكعبة الشريفة.
*** الان , توفت أمه , ولم يتبقى في المنزل إلاَّ هو. يا لسعادته , فمن المؤكد أن "عزرائيل" لن يدخل هنا ليقصُد أحدٍ غيره , ينتظر يوم وفاته بفارغ الصبر , يُخرج كفنه من الخزانة , وينام عليه , وأحيانا يلتحفُ الكفن لساعاتٍ طِوال ,يتخيل بذلك أنه قد مات , حتى انه يتحسس الارض وما حوله من أشياء , لعل يده ستخترقها فيكون قد مات { بالعافيةْ } بلا عذاب. يستحقُ ذلك فهو الزاهد الذي تغلب على سنوات مراهقتهِ واعتكف لربهِ و نبذ كل شي كل شي كل شي كل شي
** بعد ثمانين عام .. - أما الآن ف مع نشرة الوفيات: توفي المعمر العربي (زاهد) عن عمر ناهز القرن (مئةعام) , تقبل التعازي في مسجد أبو بكر الصديق , وإنا لله وإنا إليه راجعون.
***
يتهامس الناس جميعا : صرح أحد المقربين من المرحوم أنه مات متأثرا بمرض الإيدز و السكري, أصيب بها أثناء قضاءهِ سنواتٌ حياتهِ الأخيرة متسكعاً في [ بانكوك و بتايا ].
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة النهاية
حمد المخيني
| |
| | | سمر وحيد عضو مميز
الدولة : عدد الرسائل : 50 33 نقاط : 61 تاريخ التسجيل : 29/04/2010 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الثلاثاء يوليو 27, 2010 7:49 pm | |
| انا اول من مر بقصتك يسعدنى جدا ان اكون اول من مروا بطفلتك الجديدة كفن اسلوب سلس ولكن الحوار لم يكن ممتع بعض الشىء النهاية جيدة جدا كما ان البداية موفقة جدا دام قلمك سيدى وبكل التوفيق قصة ممتعة جدا | |
| | | ندى إمام أديبة
الدولة : عدد الرسائل : 558 نقاط : 704 تاريخ التسجيل : 02/06/2009
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الجمعة أغسطس 20, 2010 5:48 am | |
| يتهامس الناس جميعا : صرح أحد المقربين من المرحوم أنه مات متأثرا بمرض الإيدز و السكري, أصيب بها أثناء قضاءهِ سنواتٌ حياتهِ الأخيرة متسكعاً في [ بانكوك و بتايا **** قصة جميلة لانها عامرة بالإيمان وتدفع القارىء إلى الرجوع لتعاليم دينه والزهد فى مباهج الدنيا
قصة زاهد يفضل الموت على الحياة وينتظر لقاء ربه بفارغ الصبر ولكن الحياة والاقدار لها ترتيباتها الأخرى فالاقدار لا تعاند
كل القصة موفقة إلا لحظة فرحة البطل بوفاة أمه !! فمهما كان فالفراق صعب والموت كارثة خاصة للأحباب ونحن نرى الموت راحة حين يكون
المريض معذبا بالمرض ولكن بالرغم من ذلك تكون لحظة الفراق لحظة حزن وليست لحظة تهلل بالفرح ! ولكن بالنسبة لقصتك سنتجاوز عن ذلك نظرا
لنفسية البطل المغايرة للطبيعة فهو يعشق الموت وحتى وهو حى ينام فى الكفن !! ولكن اعتقد أن الله نهانا عن ذلك فالمولى عز وجل أمرنا بإعمار الحياة
وبان ننعم بكل النعم من مأكل ومشرب وغيرها من النعم التى اعطاها لنا الله ولكن بشرط التقى والعبادة ؛ لذا قد يعتبر بطل قصتك يعانى مرضا نفسيا
يجعله يحب الموت على الحياة وإن كان يبرر ذلك بالزهد فالحيل الدفاعية للمرضى كثيرة وقد يبدو المريض بمظهر وتكون طريقته فى الحياة مغايرة لهذا
المظهر الذى هو خادع لانه ناشىء عن خلل نفسى وربما تكون هذه هى الفكرة الافضل للقصة ولكن سطور النهاية وهى المفارقة التى من المفترض انها
ستأتى للقصة بالهدف والحبكة والربط والاندهاش لا تعزز هذا الرأى ..فكيف لمن تجاوز المائة عام أن يكون مصابا بالإيدز ..أى أيدز هذا الذى يجعل
صاحبه يعيش حتى يبلغ هذا العمر!! ؟ وكيف سيتسكع وهو فى هذا العمر ؟ فلا الصحة ولا المرونة الجسمية يعطونه هذا الأوبشن هههه
لا لا .. اذكر شيئا آخر منظقيا حتى تكتمل رائعتك . فالقارىء يحسب ويفكر ويحلل معك ؛ لذا يجب ان تكون مقنعا من البداية وحتى النهاية كى لا تخرج الامور عن السيطرة . | |
| | | عاطف الجندى المدير العام
الدولة : عدد الرسائل : 14290 الهواية : الشطرنج نقاط : 13287 تاريخ التسجيل : 01/05/2007 بطاقة الشخصية مرئى للجميع:
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني السبت أغسطس 21, 2010 7:13 am | |
| الأخ حمد مرحبا بك في بيتك و منتداك و أهلا بقلمك الرائع بنير جنبات المنتدى حقيقة قصة غريبة نوعا ما و النهاية أن يموت بالإيدز و السكرى هى مفاجأة فهل كان يكذب على أمه بأنه فى جوار الكعبة و هو يتسكع فى بانكوك ؟ هذا ما أظنه من قصتك الجميلة دمت بخير | |
| | | حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الخميس أكتوبر 21, 2010 2:43 pm | |
| | |
| | | حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الخميس أكتوبر 21, 2010 2:48 pm | |
| - ندى إمام كتب:
- يتهامس الناس جميعا : صرح أحد المقربين من المرحوم أنه مات متأثرا بمرض الإيدز و السكري, أصيب بها أثناء قضاءهِ سنواتٌ حياتهِ الأخيرة متسكعاً في [ بانكوك و بتايا
**** قصة جميلة لانها عامرة بالإيمان وتدفع القارىء إلى الرجوع لتعاليم دينه والزهد فى مباهج الدنيا
قصة زاهد يفضل الموت على الحياة وينتظر لقاء ربه بفارغ الصبر ولكن الحياة والاقدار لها ترتيباتها الأخرى فالاقدار لا تعاند
كل القصة موفقة إلا لحظة فرحة البطل بوفاة أمه !! فمهما كان فالفراق صعب والموت كارثة خاصة للأحباب ونحن نرى الموت راحة حين يكون
المريض معذبا بالمرض ولكن بالرغم من ذلك تكون لحظة الفراق لحظة حزن وليست لحظة تهلل بالفرح ! ولكن بالنسبة لقصتك سنتجاوز عن ذلك نظرا
لنفسية البطل المغايرة للطبيعة فهو يعشق الموت وحتى وهو حى ينام فى الكفن !! ولكن اعتقد أن الله نهانا عن ذلك فالمولى عز وجل أمرنا بإعمار الحياة
وبان ننعم بكل النعم من مأكل ومشرب وغيرها من النعم التى اعطاها لنا الله ولكن بشرط التقى والعبادة ؛ لذا قد يعتبر بطل قصتك يعانى مرضا نفسيا
يجعله يحب الموت على الحياة وإن كان يبرر ذلك بالزهد فالحيل الدفاعية للمرضى كثيرة وقد يبدو المريض بمظهر وتكون طريقته فى الحياة مغايرة لهذا
المظهر الذى هو خادع لانه ناشىء عن خلل نفسى وربما تكون هذه هى الفكرة الافضل للقصة ولكن سطور النهاية وهى المفارقة التى من المفترض انها
ستأتى للقصة بالهدف والحبكة والربط والاندهاش لا تعزز هذا الرأى ..فكيف لمن تجاوز المائة عام أن يكون مصابا بالإيدز ..أى أيدز هذا الذى يجعل
صاحبه يعيش حتى يبلغ هذا العمر!! ؟ وكيف سيتسكع وهو فى هذا العمر ؟ فلا الصحة ولا المرونة الجسمية يعطونه هذا الأوبشن هههه
لا لا .. اذكر شيئا آخر منظقيا حتى تكتمل رائعتك . فالقارىء يحسب ويفكر ويحلل معك ؛ لذا يجب ان تكون مقنعا من البداية وحتى النهاية كى لا تخرج الامور عن السيطرة . أولا اسعدني تواجدك هنا جدا ايتها الاستاذة الرائعة ,,, اصارحك القول انها كانت من اولى تجاربي في كتابة القصة القصيرة , ومن الجيد انها نالت على اعجابكم ,, بخصوص اصابته بمرض الايدز ,, فإن مرض الايدز قد يعيش في جسد الانسان أكثر عن عشر سنين ,, والانسان لا يدرك ذلك ,, هذا ما حصل مع بطلنا ,, فمن المكن انه لها في عمر ال80 مثلا وتوفى في المئة .. شكرا لتواجدك هنا ,, | |
| | | حمد المخيني عضو مشارك
الدولة : عدد الرسائل : 38 نقاط : 46 تاريخ التسجيل : 22/07/2010
| موضوع: رد: ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني الخميس أكتوبر 21, 2010 2:50 pm | |
| - عاطف الجندى كتب:
- الأخ حمد
مرحبا بك في بيتك و منتداك و أهلا بقلمك الرائع بنير جنبات المنتدى حقيقة قصة غريبة نوعا ما و النهاية أن يموت بالإيدز و السكرى هى مفاجأة فهل كان يكذب على أمه بأنه فى جوار الكعبة و هو يتسكع فى بانكوك ؟ هذا ما أظنه من قصتك الجميلة دمت بخير الاستاذ الكبير . عاطف الجندي .. حقيقة انك شخص ناجح جدا بتأسيسك لهذا الصرح المليئ بالكبار ,, دام هذا النجاح وزاد .. شكرا لك على تواجدك بين احرف قصتي المتواضعه .. لا ,,,, هو زهق من الزهد بعد ان افرط فيه ,,,, تماما كمثل من (يعمل دايت) ويحرم نفسه من الطعام ,, تجده بعد فتره ينفجر في الأكل بلا رادع | |
| | | | ●●{ كَــفَــنْ }●● قصة قصيرة لـ حمد المخيني | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |