أنا راعي

الاستاذ والمدير العام عاطف الجندى
نشكرك كل الشكر على نقلك هذه القصيدة الرائعه
هى طويله بس جميله اوى
بس قبل تعليقى ذهب ظنى ان هناك سبب لنقل هذه القصيدة
لو تسامحنى بخصوص موضوع قصيدة عاش الزعيم
حيث ان الشاعر الفاضل منصور غيضان فى احدى تعليقاته او ردوده وجه نداء
لحضراتك باتخاذ موقف باعتبارك راعى ومسول عن رعاية (اعضاء المنتدى)
ياترا ظنى صحيح
المهم ان القصيدة جميله حقا فنبى الاسلام (ص)كان راعى غنم( وراعى امه) وبعض من الرسل عليهم السلام
واتذكر ان الشيخ الشعراوى قال مرة ان اكثر الناس عقولا وتفهما للامورالحياة من راع
كما ان اسلوب القصيدة رجعنى شخصيا لبساطة سيدنا عمر رضى الله عنه
واجمل ما فيها وتحسه فى اسلوب الشاعر الفخر كبرياء الاعتزاز
واخر القصيدة يعبر عن الصلابه والحكمه فضلا عن النداء الا بيحث على الرعايه
رافقي من رعى .. لتدري

بأنّ الرعاة عظام ..

وقد حولوا الأرض .. للخير

من جهدهم مرتعا

وأنّ الشياه إذا ما ثغت

وأطفالنا يرقبون الرجوع

وآباؤنا يرفعون الأكفّ بخير دعا طبعا \ تقبل مرورى وتقديرى ولك من خالص الشكر

قصدية للمرحوم عامر بوترعة ابن سيدي بوزيد كتبت هذه القصيدة بمناسبة ان مذيعة تونسية قالت عن ابناء سيدي بوزيد انهم ثلة من رعاة فكان رد الشاعر بهذه القصيدة

عاطف الجندى كتب:

قصيدة انا راع
للشاعر التونسي عامر بوترعة
****
-1-

لأن أبي ... منذ أن كان - راع

سُلالة جدّ... هوته المراعي

لأن أخي رضع المجدَ .. من ثدي أم رعت..

فهو منذ الرضاعة راع

لأنّ الشموس إذا أشرقت

تزرع الفجر

بين يدي كلّ راع

وحين الشروق

يتوق

لخضر المزارع

لا بدّ من أن يحطّ

على كتفي كلّ راع

وحين العصافير تعطش ..

حين تجوع ..

تجمّع أسرابها

حالمات

وراء خطى

كلّ راع

لأنّي أحيا الصبى دائما

بدويّا عنيدا .. ومقتنعا

بجميع طباعي ..

تعاودني كلّ مكرمة عشت ..

تصحبني كلّ مفخرة ..

نبيل مساع .. فكم من خروف .. حملت لأمّي

برغم المسافات .. فوق ذراعي

تقبّلني الأرض في كلّ شبر إلى خيمة

لم تزلْ بعْدُ منصوبةً في حنين ..

وسوف تظلّ ... مدى العمر كلّ اقتناعي

لأنّ القصور التي تملكون

تمرّ بها الشمس مسرعة

كي تحطّ ... على خيمة للرعاة

كخير البقاع .. ولششمس حقّ

فكم من قصور على الأرض قد رضخت للتداعي ..

.. لأنّ الرعاية كنز ثمين أعود إليه ..

يشرفني أنني بين أحضان أرضي راع

وأعشق شعبي .. وأحضن تونس رائعة ..

بين خضر المراعي ..

نعم .. أنا راع

زمان العواصف .. بالرغم من صائبات الزّمن

ورغم التعسّف .. رغم المظالم .. رغم المحن ..

شقوق يديّ التي تبصرين صفعت بها ظالمي ..

ورعيت الوطن .. وأرضي تذكرني ..

كنت صقرا عليها .. على صخرها لم تزل بصماتي

وعبر المسالك لمّا تزل صولاتي ..

وذلك الصّدى رائعا .. يتصاعد من صيحاتي

.. نعم .. أنا راع

كما جدت بالدّم أمس

أجودك لك اليوم بالخير واليمن والبركات

نعم أنا راع

رعيت حياتك قبل حياتي .. لكي تكبري وتقولي :

بأرض " الهمامّة "

ليس هناك سوى ثلّة من رعاة !

نعم أنا راع

وألف نعم .. وأنت التي تشربين الحليب

وتفترشين جلود الغنم كأنّك سائحة للبلاد أتتنا

لتجمع كلّ العجائب عنّا ..

تحضّرنا .. تخرج البدو منّا ..

تعلّمنا .. كيف نلحق ركب الأمم ..
-2-

ونحن الذين بعزم وكدّ ..

صنعنا مفاخرنا من عدم .. ونحن الذين ..

ركبنا الصعاب ومن دمنا موجة ..

سبحت في احمرار العلم

نعم أنا راع

علمت بما ليس غيري علم

علمت بأنّ الحياة إباء

وليست تقال بكلمة فم .. وأنّ الحياة

على ضفّة من صراع مرير

وليست على رقصة و نغم ..

نعم أنا راع

وألف نعم ..

ولولا عصاي ..

ولولا شياهي

لما كنت تدرين معنى النّعم

ولولا الشموس التي أحرقتني

بكلّ السفوح وكلّ القمم ..

لما كنتم بالظلال نعمتم

وأدركتم كيف تعلو الهمم ..

ولولا صخور مشيت عليها

وشوك تكسّر تحت القدم

لما كنتم في الشواطىء تلهون ..

والموج من لهوكم يرتطم

ولولا شحوب ترين بوجهي

لما كاد وجهك يقطر دم

نعم ..

أحرس الشمس

والشمس تعرفني مولعا

وتعرفني صامدا .. أبدا مبدعا ..

فزوري .. ولو مرّة قريتي

رافقي من رعى .. لتدري

بأنّ الرعاة عظام ..

وقد حولوا الأرض .. للخير

من جهدهم مرتعا

وأنّ الشياه إذا ما ثغت

وأطفالنا يرقبون الرجوع

وآباؤنا يرفعون الأكفّ بخير دعا

نحسّ بأنّ الحياة نضال

لأجل الذي كان لا بدّ أن يشبع ..

نعم ..

أحرس الشمس ..

أرفض تحت المظلات أن أقبع

وأن أرقب الموج

فالموج في عرقي .. كم سقى شجرا

كان لا بدّ أن يطلع

نعم أنا راع

وأرضي التي زخرت بالرعاة ارتوت

قبل هذي المياه بدم

ولازلت أشعل قدّام خيمتنا النار أحترم الضّيف ..

أعرف معنى القيم ..

ولا ..

لست أملك سيارة فخمة ..

كلّ ملكي :

شعب عظيم و أرض

أهيم بها .. وعلم ..

وإني بهذا أعيش فخورا .ز

كما الصّقر ..

يفخر بين القمم ..

الله عليك

نقل رائع من مبدع قدير

تحياتى

بسمه شعبان

لأنّ القصور التي تملكون

تمرّ بها الشمس مسرعة

كي تحطّ ... على خيمة للرعاة


الله علي الروعة ...شكرا لك أستاذنا ..قصيدة رائعة حقا

تحياتي لك و لشاعرنا التونسي الجميل