رباعية الشكر" مهدا إلى الشاعر القدير / عاطف الجندي وأسرة منتداه الأدبي واتحاد كتاب مصر
وبها أشارك في مسابقة مارس
للجابري / مصطفى هاشم
--------------
شكري لربي وِليـِـكم
والشكر في الخير واجب
بالواو أشـكر وليـكم
والفن في الشكر واجب
****
شكراً لجندي عرفنـاه
شاعر وناقـد ثـقافة
عاطف وعـارفين أناه
راعي الأدب والثـقافة
****
وتحية للي جا قَبـلي
وكتب تراثنــا وربع
ابن العروس اللي قِبلي
على عرش فنه تربـع
****
علمنا منطـق حروفه
واستثمره في جـناسه
وقـفل مـربع حروفه
ما يفكه إلا آن جا ناسه
****
للفن أصل وأصـول
زي النسب والقرايب
مدرسته فيها فصـول
يكتشفوا منها العجايب
****
والواو فن القــناوي
من عهد عصر المماليك
وإن كنت لكتابته ناوي
احضر معنــا بماليك
****
أكتب معاني سطـوره
أولــها يشبه تالتـها
كجزار وفـاهم ساطورة
من ضربة واحده يتالتها
****
الـواو فن القنــاوي
عارف خباياه وقـوله
الميه أحـلى ف قَناوي
وقِناوي يحلا في قوله
****
شكراً يا سادة على الفوز
الـواو يحتاج مُــراعي
أرضه اللى خصبة لما تفوز
تحــلى لراعيه المراعي
****
أنا شـايف إن الوقـت آن
لتراثنا نرجـع نمـارس
ويارب ننجـح مــن الآن
يتكـرر الفـوز في مارس
******************
تحياتي للشاعر أ/ عاطف الجندي والشاعر أ/ عادل عوض سند
وللسيد رئيس إتحاد كتاب مصر وكل القائمين على نجاح هذه المسابقة المتواصلة منذ أعوام ماضية متمنياً لهم التوفيق
كمـا أرجو أن يتم وضع مسابقة خاصة لفن الواو ضمن فعاليات المسابقة
وأرجو أن تسمحوا لي
بتقديم نبذة عن فن الواو
حيث أن فن الواو هو تراث مصري أصيل تتميز به مصر عن غيرها من الدول العربية ويتميز هو أيضاً عن غيره من الشعر بالعديد من الصفات التي تميزه "
( الواو ) هو فن شعبي انتشـر في صعيد مصر في عهد المماليك ، وهو
فن قولي (شفاهي) أي غير مدون ، ولكن تحفظه صدور رواته ومحبيه ، وكما هو معروف من خصائص الشعر الشعبي التي تميزه ، هو نمط تعبيري قولي يعتمد على اللغة الشعبية كأداة للتشكيل الفني مع أداة أخرى هي الإيقاع الموسيقي المحدد وذلك بعد ما تجاوزت اللغة الشعبية – أداة هذا الشعر – حدود القواعد النحوية (الإعرابية) والصرفية
الواو فن شعري شعبي قولي سماعي وليس كتابياً فقط إذ أن الكتابة تكشف كل الحيل الصوتية الناتجة عن الجناس الكامل في قوافيه
وعندئذٍ تنحل كل مغاليقه فيفقـد كثيراً من روعته وبهائه
كفن شعبي تراثي أصيل
وكما أن الموال البغدادي (الرباعي) يعتمد على نظام الأغصان الأربعة
– ذات قافية واحدة – فكذلك فن "الواو"
فهو يعتمد – مطلقا – على نظام الشطرات الأربع التي تكون
بيتين شعريين ولها نسق موسيقي خاص
وبشـرط أن تتحد
الشطرتان الأولى (1) والثالثة (3) في نفس القافية
والشطرتان الثانية (2) والرابعة (4) في نفس القافية
المغايرة لسابقتها،
كما يعتمد هذا الفن على التجنيس . الجناس بمعناه اللغوي
تاما كان أو ناقصا. المغرق – أحيانا – في التعمية .
ومنه قول الشاعر أحمد بن عروس
والذي يعيـِد له الرواة بداية هذا الفن: وتأسيسه
يقــول .
1 .لابّد من يوم معــلوم
2. تترَدّ فيـــه المظالم
3. أبيض على كل مظلوم
4 أســود على كل ظالم
وهذا المربـع من ناحية الجناس يعتبر نصف جناس وليس جناس كامل
حيث أن الجناس الكامل يشترط أن تكون الكلمة واحدة ولكنها تؤدي
لأكثر من معنى يعتمد على ضمير الغائب في ما سبق
أما من ناحية الوزن بعيداً عن الجناس في ما قاله بن عروس
لاحظ .
1 .لابّد من يوم معــلوم
3. أبيض على كل مظلوم
الشطر الأول مطابق في وزنه تماماً للشطر الثالث
2 . تترَدّ فيـــه المظالم
. أســود على كل ظالم
والشطر الثاني مطابق في وزنه تماماً للشطر الرابع
هذه شاطرات أربع تكون بيتين شعريين من بحر
"المجتث" وهو بحر شعري له نسق موسيقي طرب
شكراً للأستاذ عاطف الجندي مدير المسابقة
وشكراً لكل القائمين على نجاحها
أخيكم / مصطفى هاشم الجابري