قصيدة السلطة

أقولها و أرددها دائما ... لست ناقدة ...بل اننى لست مؤهلة لنقد اعمال الغير من الناحية الفنية
و لكن اعتقد انه من حق القارئ عندما يقرأ قصيدة ان يفهم من ورائها شيئا

حتى لو كانت القصيدة مفتوحة و تسمح باختلاف الآراء
فأحيانا يراها البعض رومانسية و يراها آخرون وطنية
عشاق الاسكندرية و بحرها يرون ان الشاعر يتحدث عن زرقة عيونها
بينما الشاعر كان يتغزل فى انثى يحبها زرقاء عيونها
هذا على سبيل المثال
و لكن المهم ان نستشف اى معنى و ان يكون للقصيدة هدف ما و فكرة ما

اما قصيدة النثر فأتتبعها و فى كل مرة اقرأ قصيدة نثرية اسأل الله ان افهم
فى هذه المرة ماذا يريد الشاعر ان يقول

أم انها سمة أساسية للنثر ان يكزن مبهما و على القارئ ان يضع هو المعانى للقصيدة

لست ضد قصيدة النثر بل سأحاول الدخول فى هذا المجال لاثبت فقط لنفسى ان
النثر من الممكن ان يحمل معنى واضحا و يمكن تزيينه بالصور و التشبيهات الجميلة

لست ضدها ... و لكن...ألا يكفى انها قصيدة خالية من الوزن و القافية ؟
بل انها ايضا تكون خالية من المعنى و الموضوع ؟!!!!
بل ان المحزن و الذى لا يغتفر فى اى نوع من انواع الكتابة أن معظم كتاب النثر الفصيح
لا يراعون قواعد اللغة العربية و يجعلون المرفوع منصوبا و المبنى معربا !!!

بالله عليكم هل من مجيب يسمى معى تلك القصيدة :
تلك القصيدة التى تخلو من الوزن و القافية و المعنى و المضمون و قواعد النحو و الصرف ؟

لا أراها الا نوعا جديدا من السلطة التى ترفضها المعدة لانها لا طعم لها

و لا انسى ان أحيي كل كاتب نثر - وهم قلائل - يبحث عن مضمون أو قضية أو مشاعر
واضحة نستطيع ان نفهمها و كذلك يقدر لغتنا الجميلة

استاذى العزيز عادل سند
انا متقبلة هذا النوع من الأدب
و لكن على الأقل لا بد ان افهم القصد من وراء القصيدة
و ان تراعى فيها قواعد اللغة العربية

فلا يكون عملا سرياليا لا يفهمه الا كاتبه

ربما يحتاج كل منتدى الى مراجع للغة العربية يصحح ما بالقصيدة من أخطاء
ومن لا يجيد اللغة الفصحى فعليه ألا يقتحمها و يكتفى بالعامية
حتى لا يسئ الى نفسه و الى اعماله

شكرا عم عادل و نورت الموضوع

الاخت الشاعرة الرقيقة حنان ابراهيم ...لا شاعرتنا الجميلة لاتجربية ..لا تجربي هذا الذي يسمي قصيدة النثر ..فما هو الا اضعاف للغة العربية وفنونها الراقية وانا هنا لا أتحدث كشاعر ولا اتحدث كناقد ..وانما كأنسان عربي اللسان يتذوق فنون الادب العربي الراقي .. أقول ان من يريد ان يكتب نثرا فليفعل ..ومن يريد ان يكتب شعرا فليفعل ..اما ان نري مسخا للشعر بأسم قصيدة النثر فلاهو شعرا ولاهو نثرا .. وكما قال استاذي عادل سند هنا (فرض ) نعم هو فرض ولكن لم يفرض نفسة بجماله وحرفيتة وروعة اداؤه ..وأنما فرضة من لا يستطيعون كتابة الشعر ولا كتابة النثر ....تماما مثلما رأينا في باقي الفنون سقوط غريب لحجة ان الناس عايزة كده ..لا شاعرتنا الجميلة هم من هبط بالناس ولم يطالبهم الناس بالهبوط ..ان الحفاظ على جمال لغتنا الجميلة وفنونها الراقية مسئولية المثقفين والمبدعين والكتاب والنقاد العرب .. أخيرا انا معك يا شاعرتنا الجميلة في أن العمل الادبي لابد ان يكون مفهوما للقاريء ..على الاقل للمثقفين العاديين .. أما ان نري عملا لانعرف اوله من اخرة ولا نفهم لغتة ولا موضوعه ونتوه سنة قبل نرفع الايادي ونسلم انا لن نفهمة ..اقول مهما كان الاسم كبيرا فأنا لا اراه ابداعا
ملحوظة أخيرة ..انا لا اعرف موضوع القصيدة فقط أناقش مسألة شعر النثر التي بحثتها طويلا

استاذي عادل عوض سند ..الاخت الشاعرة الرقيقة حنان ابراهيم ارجو الا اكون تطفلت على حديثكم ..هذا ما اري والله الموفق ...دمتما مبدعين دواقين لفنون لغتنا العربية الراقية

أخى العزيز محمود جمعة
فعلا النثر هو دليل على تدنى المستوى اللغوى
و لكن بما انه فرض نفسه
فعلى الأقل لا بد ان نفهمه
و كما قلت حضرتك ان الآدب لا بد ان يصل الى المتلقى
و بذلك تكون وصلت رسالة للقارئ

و نحن هنا نناقش الموضوع بشكل عام
و لا نقصد قصيدة بعينها

و ليس هناك اى تطفل لاننا ما طرحنا الموضوع الا لنناقشه
و للجميع حق المشاركة

بل ان مشاركتك كانت مفيدة جدا و فتحت افاقا اوسع للمناقشة

تحياتى

الشاعرة الحبيبة الاستاذة وداد الهوارى
اشاركك الرأى انه لا يجب ان نسميها قصيدة او ان تنتمى الى الشعر

و على كاتب النثر ان يعتبر نفسه يكتب موضوعا انشائيا و لابد الا يخلو من الفكرة
و الصور الواضحة بدلا من تلك الطلاسم التى اشعر فعلا ان كاتبها نفسه لا يفهم نفسه
و لا يدرى ماذا يريد ان يقول

و الغريب اننا عمرنا ما نقلنا حاجة عن الغرب بطريقة سليمة
بل نأخذ منهم سلبيات كل شئ
و نرفض ايجابيات كل شئ

و أراك مشكورة تحاولين توضيح بعض المعانى قدر استطاعتك
فتقومين بالتحليل و محاول ايجاد معنى
و لكن القارئ ليس مطالبا بكل هذا الجهد
و المفروض انه مجرد قراءته للنص استطاع ان يفهم ما وراء الكلمات

مع ارق تحياتى

اخى و استاذى العزيز عاطف الجندى
رأيك هذا وسام على صدرى
و اشكر لك تشجيعك الدائم
و أرى ان مهمة النقد هى مهمة شاقة و صعبة
حيث تجر على الانسان المتاعب
لان الانسان غالبا بيزعل اذا واجهته بعيوبه او اخطائه
لذلك كل ما اتمناه ان اصبح فقط شاعرة جيدة
من غير ما ازعل حد منى

مع خالص شكرى و تقديرى

اختى الحبيبة الاستاذة وداد
ربما فهمت من كلامى عن موضوع الانشاء اننى اقلل من النثر
و لكن الحقيقة اننى اقدر موضوع الانشاء الذى أراه ايضا به فنيات
و صور و استدلال و غير ذلك
و لكن اقصد اذا لم نعتبرها قصيدة و لون من الشعر
فلا بد ان تحتوى فكرة و موضوعا

اما عن التفكير فى القصيدة فلا بد منه
و لست مع الكلام الصريح و المباشر تماما
و احب ان اعمل عقلى
و لكن لا بد ان اجد الخيوط التى اتواصل بها مع الشاعر
و ان يكون للتفكير نتيجة
اما بعض النثر فافكر و افكر محاولة ان افهم ما وراء الكلمات
و لكن يحزننى الا اجد ما يدلنى عم يريده الكاتب
واحزن من اجله لان رسالته لم تصل

سعيدة جدا بالمناقشة المثمرة معك