"جيــشُ الخليفـة" الفائزة بجائزة يونيو 2010

زينات القليوبي كتب:

بسم الله الرحمن الرحيم
(( لا يغير الله مابقوم حتي يغيروا مابأنفسهم ))
صدق الله العظيم
***
لا شك أن أعمدة أبيات قصيدة ( جيش الخليفة ) للشاعر المميز / عاطف عاشور
قد إرتكزت علي المعني المراد من الآيـــــة الكريمة سالفة الذكر .
حيث نري أن ( بيت القصيد ) قد جاء مؤكداّ علي وجوب العودة
إلي طريق الهداية لنتمكن من تغيير مانحن عليه من :
من تردي وضياع .. يري الشاعر أنه :
إفرازاً طبيعياً ونهاية حتمية
لكل من إبتعدوا عن الإستمساك بالعروة الوثقي ..
ولا عجب أن :
(( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ))
صدق الله العظيم
***
وهذا ماأحسبه من وجهة نظري :
( بيت القصيد )
فاللهُ بدَّلَ بعد حال بالخلائق ألفَ حالْ ،
لما رأي طيرَ الهدايةِ نام في عشِّ الضلالْ
********************
وعود إلي المبدع ..

الشاعر المبدع / عاطف عاشور
بورك الفوز بمنحك الجائزة .. فأنت أهل لها بحق ..
فما طرحته هنا من إسقاطات إستدعت إلي الذاكرة
ماكان عليه :
( جيش الخليفة )
في زمان الفتوحات
وماصار عليه
( جيش الخليفة )
في زمان التخاذل والتقاعس ..
إنما يدل علي خلفية ثقافية وحضارية : تذخر به دائرة فكرك المعلوماتية
ورؤيتك الثاقبة لحقائق الأمور : التي تنضح أبياتك بما أملاه عليها ..
عقلك من فكر واعي
كما تعبر عن ما تعمر به نفسك المؤمنة : من أبعاد دينية وعقائدية رسخت في ذاتك
المسلمة العربية الشاعرة .. دعائم العزة بالماضي العريق ..
وأشعلت سخطك .. علي حاضر مشين .. تأباه علي نفسها
تلك العزة المتأصلة في جذورك العربية .
وماأروعك ..
وأنت تشير من طرف خفي .. أن مانحن عليه الآن ماهو إلا :
( مسخاً للجينات العربية الأصيلة )
التي انحدرت في زماننا الحالي إلي الدرك الأسفل ؟!

وهو المعني الذي أشارت إلي دلالة هذه الآبيات :

ساءلتُ عن خيلِ الخليفةِ في الثغورِ،
فأنبؤني أنها..
قد عاشرت بعض الحميرِ
فأنجبتْ هذى البغال !!!
...

وأراني أتفق مع المبدع الزميل / محمود الشامي في أشادته بروعة القصيدة
ولكني أختلف معه في جزئية واحدة .. وهي أنك :
لم تتطرق لبارقة امل وحيدة ؟
...

فكيف لم تتطرق لبارقة أمل وحيدة ؟!!!
وأنت الذي غرست بذور الآمال العريضة حين دعوتنا
إلي قراءة
(( خريطـــــة تحقيق الأمــــل ))
التي طرحتها .. مخاطباً ( الذات العربية ) في الأبيات الآتيــــــة :

يا أيها المبتلُ من عرقِ الطريقِ الحرِّ
فى الوادى البليــد..
يأيها المسحورُ من عزمِ الرجالِ الفاتحين..
على دروبِ ابنِ الوليد
يأيها المجمورُ فى الزمن الجليد

يمم إلي بلدٍ جديدْ...
***
نُقشَتْ على عتباتِه ـ بأكفِّ عزمِكَ ـ

"لا يفل عرى الحديد سوي الحديد"
***

بلدٍ يميتٌ الموتَ في هذا الركامْ
لا يرتضي خبزَ المذلة أو تسابيح السلامْ
***

بلدٍ به بأسُ الرجالِ..
يدوسُ كلَّ المرجفين مع النعالْ
***

بلدِ البراكين التي من كبتها زمنا ً تفور ،
لتجرف المتخنثيـن
وكلَ أشباهِ الرجالْ
الجاثمين علي الصدورِ..
بغير ما بشري ارتحال
***

(( فلنزكها ))
***
حتي وان يوما

تُكسَّرُ في الصدورِ بنا
النصالُ علي النصالْ

يا سيدي ...
أنت الخلافةُ ، والخليفةُ ،والجيوشٌ
إذا أفقتَ من السُباتِ إلى الثباتِ علي الطريق
**********************

أنت الصهيلُ مع الصليلِ
************
فدعك من رجع النعيقْ
***********
ولتنضُ عنك الزيفَ والصدأَ العتيقْ
*****************
فعيوننا حنَّت نواظرُها لنوركَ والبريقْ
أنفاسنا ذهبت على أثر الزفير،...
وصدرنا انتظرَ الهواءَ مع الشهيق.
...
ولسوف يأتينا الشهيـق
***********
إن صح فينا أننا حقاً ....
...رجالْ
****
عاطف عاشور
أشكرك شكراً جميلاً
علي أن دعتني قصيدتك المميزة
إلي التعرف علي شاعر حقيقي
وأمل حقيقي
في زمان
مزيف
!!!
دمت ودام
شعـــرك
وفكــرك
وعطرك

شاعرة الشعب

زينات القليوبي

سيدتي الجميلة

الشاعرة والمبدعة الكبيرة

الجبارة / زينات القليوبي
لا أخفيك سرا أنك أثقلت علي كثيرا وأظهرتي عجزي عن مكافأة الجميل بهذا التعليق
الذي عكس القراءة المتأنية والمجهود الكبير الذي تكبدتيه
من أجل هذا التعليق والنقد الثاقب والدقيق لهذه القصيدة
التي ارتفعت قيمتها عندى بعد نقدك وتعليقك ،
وليس هذا جديدا علي مثلك ، ولكنه كثير علي مثلي
سيدتي :
كل هذا تاج علي رأسي وفخر لشعري
كما ان هذا الاهتمام زاد من تقديري لشخصكم واحترامي لإنسانيتك
وأشياء أخري كثيره أعجز عن التعبير عنها

ولا يسعني إلا أن أقول لك :



بجد بجد جبــــــاااااارة
وأنا معجب قوى بالذات
ولا ف ميدان ولا حارة
لقيت زيك يا ست زينات
ـــــ
يا قليــــــوبي ياهداره
تقــولك ودني "كفَّارة"
يا ساقية شعـر دوارة
بتروينا شجن وآهات
ـــــ
وكيف هتكوني "محمولة"
ف ايد غيرك ولو كان مين؟
وهما لســـة ف الأولي
بيتهجونــــــا بالضالين
لكنك واحدة عرفانــه
وقريــانـــه قراية ذات
ـــــ
وعارفة إننا بنحزن
على حال امنا والدين
ولو فـجـر الشجن يدَّن
بنركعلـه مع الراكعين
ـــــ
نصلي فرض إحساسنا
تراب الأرض بيبوسنا
_ إذا ما تنحني روسنا _
علي جبينَّا وع الشفتين
ـــــ
وآآآآه منك
وآه ليكي
وآآه م الشعر ،
وعنيكي....
بتلقُط زى عدسة "زووم"
وبتسجٍّل فرح وهموم
ـــــ
بنسمع ننزف أوجاعنا
ونصرخ للمدي يسعنا
كلامك جمر يلسعنا
ولا ينفعنا "مكركروم"
ـــــ
يغور الشعر والشعرا
يا ست زينات

إذا ما كان يضحَّكنا
يبكِّينا يستَّرنا
يعرَّينـــا
يورِّينـــا
شروخ روحنا

وف جروحنــــــا ..
يواسينـــا
يعديبنا علي الأزمات
ــــــــ
وأقولك أيه يا شعَاره؟
بجد بجد جبارة
ولا ف شارع ولا حارة
لقيت زيك يا ست زينات.
ـــــــــــــــــــــــــــ
تقبلي مودتي وحبي وتقديري وإعزازى

عاطف عاشور