التعصب والإهتمام مشكلتان تواجه الآباء

إن المجتمع الآن يعانى من جيل جديد من الشباب هذا الجيل إعتمد فى تعاملاته مع الناس على التعصب والألفاظ البذيئة والسب إنه جيل يفضل اللعب على العلم يفضل الشارع عن البيت
يفضل لعب الكرة على طلب العلم ولكن هنا يأتى سؤال لماذا لماذا كل هذا هل الغرب دمروا شبابنا أم أن شبابنا تدمروا وحدهم دعونى أجيب أنا عن السؤال لا بل نحن دمرنا شبابنا نحن خربنا تفكيرهم نحن الذين كتمنا إبداعهم نحن الذين رفضنا أعمالهم فالآباء أصبحوا يتعاملون مع الآبناء بدون إهتمام بدون حب هذا أحد أنواع الآباء وهو الذى يهمل بيته وزوجته وابنه فهناك بعض الأنواع من التربية وهى تربية غير صحيحة فالأب قد يعمل 5أيام فى الاسبوع واليومين الآخرين يقضيهما مع أصحابه فى القهاوى والمطاعم والأم تعمل فى إحدى الأعمال وتعود ليلاً فتحضر الطعام وتكون متعبة فتنام والأب لا يهتم لابنه لا يعرف ما موهبته حتى ينميها فينتج لنا من كل هذا نوعين من الابن إما ولد خجول ومنطوى أو ولد تشكلت شخصيته مع اصحابه فإن كانوا فاشلين أصبح مثلهم والمشكلة أنه هنا عندما يأتى ابنه بدرجات سيئة يحاسبه عليها وهو أصلاَ لم يجلس معه لم يعرف ما مشكلته والنوع الثانى من الآباء هو أب ليس فيه أدنى إحساس بأهمية الأسلوب التربوى فابنه وهو صغير عندما يسب احدًا أو يشتم يفرح الأب لأن الابن ينطق أو النوع الثالث وهو الذى يضرب ابنه إذا شتم والأب أصلاً تعامله مع الناس فيه شتيمة وألفاظ بذيئة فيتعلم الابن من أبوه فى أى من تعاملاته وهنا يأتى لدينا ابن كثير الشتيمة لسانه بذئ والنوع الذى بعد ذلك هو نوع يتعصب فى تعاملاته مع زوجته فيرى الابن فيصبح الابن متعصبًا لا يطيق كلمة لأحد ولنأتى للمشكلة التى بعد ذلك وهى التعصب فالأب يتعصب مع الابن بشكل غير جيد حينما يأتى الابن بدرجات سيئة أو ينتج عنه أى فعل غير مقبول خصوصًا فى الشباب فعندما يتعصب الأب ففى سن الشباب والأطفال بل وأى شخص عامةً يبحث عن مَن يريحه فإذا لم يريحه أبوه وبيته فأين يذهب سأقول لكم يذهب إلى أصحابه ومن حوله حتى وإن كانوا سيئين ويدعون إلى الفسق والفجور ففى سن الشباب والأطفال يكونون تتشكل شخصياتهم فيبحثون عن مَن هو قدوة لهم والقدوة ليس بالخطأ والصواب بل بالراحة من يريحه أكثر فيجد الراحة مع أصحابه حتى وإن كانوا غير جيدين وبالتالى يفسد الولد وبدوره يفسد أولاد آخرين والآخرين يفسدوا آخرين حتى يفسد المجتمع وتفسد أرض مصر ويصبح الصلاح بها معدومًا لذا عندما يرتكب أى فعل مشين غير جيد وبخه ولكن لفترة معينة فبعد ساعة تقدم إليه وحدثه وأعرف مشكلته حاول أن تحلها معه فالحل لكل تلك المشاكل هو أن تصاحبه فعندما يصاحبك يرتاح لك ويحكى لك كل ما يشعر به فتبدأ بتعديل شخصيته
بشكل جيد فحتى سن الزواج يكون الشاب تتشكل شخصيته فإذا وجد قسوة منك فسيهرب منك ورأى مجتمعًا فاسدًا لكن يريحه فسيجلس فيه لذا إحتويه وأى كان الدين الذى تنتمى إليه أنت وابنك علمه تعاليمه فكل الأديان تدعو إلى ما فيه الصالح للبشر جميعًا وحاول تنمية موهبته واجعله عضوًا نافعًا فى المجتمع أخبره عواقب كل شئ ونتائجه حتى يعرف ما قد يؤول إليه فى النهاية فيعرف أن الفساد نهايته سيئة فيوقف الفساد فى نفسه ومجتمعه وأريدك أن تعرف أن الابن وهو صغير يكون مخه فارغ ويتشكل حسب قدوته التى يتخذها إن كانت حسنة أو سيئة وإن كانت لديك فجوة كبيرة بينك وبينه حاول تصغيرها ويجب على الدولة نشر مراكز لتعليم الآباء كيف يربون الأبناء لأنهم أمل مصر فى التقدم حتى نتقدم خطوة بخطوة على مدار السنين فنصبح أعظم بلد فى العالم لأن كلاً منا له دوره الكبار عليهم التربية والصغار عليهم أن يسمعوا كلام الكبار ويجب عليهم محاولة جعل مصر تتقدم

شكرًا أستاذ تامر وأرجو منك التعليق الدائم على كل مواضيعى