وليكن بعدها الطوفان..!

ليكن بعدها الطوفان..؟!
شعر:محمد الزينو السلوم
* مهداة إلى الوردة التي تتفتّح في المساء وتذبل في الصباح على غير عادة الورد..!
---------------------------------------------------------------------
-وقرأت في عينيك نجوى في الليالي الحالمة..
تتطلّعين إلى غد فيه من الأمل المرجّى دائماً..!
ماذا إذا ما مرّ غيمٌ في سمائك مرةً لا يحمل المطر الذي ..؟
ماذا إذا ما الحلم طار ولم يعد.؟
هل تحلمين مجدداً وتلونين العمر في لون المعاني الزاهية؟
ماذا إذا اجتاحتك أوهاج القصيدة مرةً وتفجّر العشق الذي..
ما تفعلين..؟ تستسلمينْ .؟ أم ترفضينْ ..؟
وإذا أفاض الحب نهراً من حنين..؟
واشتاق قلبك أن ترومي العشق في الليل الحزين..؟
-يا شاعري..أنسيت أني شاعرة.؟!
لي ألف نجوى غير أني إن تطاول فيّ غصنٌ ..
و تحطّم فيّ ساقٌ .. أبقى برغم الحزن أنسى صابرةْ
أنا يوم تغزوني النوائب ألف ألف مغامرةْ
-ولمحت من خلف الأسى عينين تقترفان إثم الدمع في صمتٍ..!
وكأن جرحاً كان .. عاد ينزف من جديد..!
نظرت إليّ وكان في نظراتها عتبٌ ..
عرفت السرّ .. فاندلعت عيوني تذرف الدمع الذي أخفيته زمناً..
-سألت أتبكي يا ..
مسحت دموعي ثم راحت تبتسمْ ..
وأنا مسحت دموعها بعدُ ابتسمتْ..!
قالت : وماذا بعدُ ..؟
كنت أحسب أنّ قصدك تشتفي بمشاعري ..
لكنّ دمعك كذّب الإحساس .. فاندلعت حرائق في دمي ..!
أنت الذي أشعلت قلبي .. بعد أطفأت الشموع ..
ورحت تعبث بي..كأني لم أكنْ ..
هذا جزائي منك .؟!
أنت من زرع الهوى في مهجتي يوماً .. أعاد إليّ أيام الصبا..
-قلت اشتعالك جاء من عشق طغى ..
لا لست من زرع الهوى .. إن الهوى مثل النوارس فوق بحر العمر يسبح في الخفاء..!
ما بيننا – يا غادتي – قد تعجز الأشعر عن إيلاجه ما بين مؤتلف ومختلف..وقد يطغى الأخير وليس مني يا "منى"..!
ما عاد ينفعنا العتاب .. الصبر..صار مرارة الصبر المداهم في الليالي المحزنةْ..!
هيا نلملم ما تناقض بيننا..
يكفي .. نروم سويعة من دون حزن أو عتاب..نقطف الورد الذي نغْنى به ..
فالعمر مرهونٌ بذياك التجلّي ..
كيف لا نحياه في ألق اللقاءِ.؟!
وبعدها الطوفان..!
يكفي ساعة نحيا بها..لنجدد الحلم الذي قد كان يوماً بيننا..!
إذ نحن في عرف الهوى خطان يلتقيان عند القطب في زمن التماهي
مرة في العمر فانتظريه سيدتي ..!
هي آخر اللحظات نحياها معاً..
ما عاد ينفعنا الكلام..لأن صمت الروح
يوشك أن يراود مهجتينا عنوةً.!
فلتذكري ما كان يوماً بيننا..
كم مر غيم ؟ مر حلم..؟ مرت الأيام ما فيها سوى الأحزان تترى ..
ضاعت الأمطار والأحلام غيّبنا الأسى بظلاله..
لو لا القصيدة أشعلت أوهاجنا..بعد احترقنا في غواية جمرها..
والآن ماذا بعد ُ سيدتي .؟
يكفي ساعة نحيا بها..لنجدد الحلم الذي قد كان يوماً بيننا عند اللقاء ..!
وهناك نرحل .. مركب في النيل يأخذنا لنغرق مرة أخرى..
ولكنْ : لا نجاة ..لأننا نحيا التوحّد عاشقينِ ..
نظلّ في الأعماق .. يكفينا خلافات تجدد حزننا..
نحيا اأتلافاً يا"منى"
ونعيش كالأسماك نسبح في قرار النهر .. نحيا حلمنا..
والقلب يزهو بالهنا..والروح تسمو كالسنا..!
فالحلم لا.لا غيره يُبقي المحبة بيننا ..

في 28/4/2010م

التوقيع
-----
أتكون خاتمتي خيولا أطلقت عند المدى لغة الصهيل ؟؟!
لله درك فلتكوني ولتكوني ..!!
أنت أغلى من عيوني ..
يا عيوني : كم أحبك تصعدين وتصعدين و تصعدين ..

شاعرنا الكبير محمد الزينو :

حوارية درامية جسدتها قصيدتكم الجميلة وألبستها مزركش الثياب من الشعر

تقبل مرورى

الزهيرى

االشاعر المتألق دوماً جابر الزهيري..
تحية الشعر والعطر..والورد والود..وبعد:
#
يقول الأخ جابر:
شاعرنا الكبير محمد الزينو :

حوارية درامية جسدتها قصيدتكم الجميلة وألبستها مزركش الثياب من الشعر

تقبل مرورى

الزهيرى
#
كل الشكر لك أخي جابر على ما تفضلت به من ورد الكلام..دليل ثقافة إبداعية رائعة وشفيفة..!
تحياتي
وإلى اللقاء..