شباب الشوارع

شباب الشوارع
صاحبنا في هذه القصة ذو شان وتعليم ومركز مرموق ،،، اسمه يدل علي الإيمان كله أو هذا من المفترض ،،، عرفته منذ فترة بحكم الجيرة التي تربطني به ،،، عرفت عنه الكثير ،،، يحب الحرام ويبعد عن الحلال ،،، عرفت أخيرا عنه الغدر والخيانة ،،، يستطيع أن يجعل بلد بأكملها تقع في معارك ضارية بعقله الذي دائما ما يفكر في أذي الغير ،،، استعمل أذاه لي كثيراً وكنت دائماً ما أقول حسبي الله ونعم الوكيل ،،، وكان انتقام الله السريع
في ليلة من ذات الليالي ،،، وقفت أنظر إليه جالساً علي مقهى بنهر الطريق ،،، وجدته ينتفض واقفاً من مقعده وينظر لي قائلاً "وبعدين معاك"؟؟؟ ،،، قالها بصوت مرتفع سمعه كل رواد هذا المقهى المواجه ،،، ذهبت إليه لأستطلع الأمر ،، إيه الحكاية ،، فيه إيه ؟ بدأ يقول لي إبعد عن إبني ،، كنت أعرف أن ابنه المولود قد بلغ من العمر أسبوع فقط ،،، سألته باستغراب شديد .. كيف ؟ ،، إنه بالمستشفي يعاني وأعاني من المصروفات الكبيرة ،،، قلت له بصوت مرتفع سمعه الجميع رافعاً وجهي إلى السماء ،،، يارب ابنه ليس له ذنب ولكن أباه موجود يا منتقم يا جبار وتركته لحاله ،،، يوم واحد فقط وفي نفس المكان فوجئت به يقول وبعدين معاك للمرة الثانية ؟؟ قلت له فيه إيه تاني يا... أستاذ ؟ قال يوجد ( خُرَاجْ ) في إليتي اليمنى ،،، قلت له أيؤلمك ؟ قال لم أذق للنوم طعماً منذ البارحة !!! قلت له موجها كلامي للسماء ،،، يارب ،،، يارب التانية وتركته لحاله ،،، مضي يوم آخر ،،، 24ساعة فقط ،،،وفي نفس الموعد ،، كنت جالساً مع صديق لي يقربه عصباً ،،، إبن عمه ،،، وجدته يدخل ويقتحم المكان الذي نجلس فيه ويقول بنبرة كلها حدة ،،، وبعدين معاك ؟؟ قلت له خير يا أستاذ !!ذلك باستغراب شديد ؟ رأيته يقول... خُرَاج ثاني ظهر البارحة !!! تعجبت وظننت أنه يمزح ،،، لولا ،،، لولا أن أخذ بيدي اليمني ثم اليسرى لأمسك بشئ غريب ،، لقد وضعت يدي لأمسك بخيارتان كبيرتي الحجم بيديَّ هاتين ،،، تعجبت وقلت في نفسي يمهل ولا يهمل ،، سبحانه وتعالى،، حقاً كان بالشئ الغريب أن أرى انتقام ربي السريع هكذا ،،، وبعد حوار قصير في وقت متأخر .. الثانية بعد منتصف الليل وقد عاهدني ألا يقوم مرة أخرى بأي أذي مستقبلاً ومتعهداً بذلك نادما علي كل ما بدر منه طيلة الفترة الماضية ولكن ما بداخله يعلمه علام الغيوب،، ذهب إلي منزله في هذا الوقت المتأخر من الليل ولكن أغرب ما كنت أتوقعه ،،، أن يقع ثعبان كبير الحجم فوق رأسه زاحفاً بسرعة دخل ملابسه من الخلف لحظة دخوله منزله ،، ما بين ملابسه وجسده من الخلف ،، ذلك أثناء دخوله من باب العمارة التي يقطن بها ،،، ترتعد فرائسه ويرتعد جسده بالكامل ويصاب بحمى ويلتف الناس من حوله لينقلوه في التو واللحظة إلي إحدي المستشفيات القريبة ليطببوه ،،، فهل هذا صديقي القارئ من قبيل المصادفة الغريبة أو من قوة حسبي الله ونعم الوكيل ............ تمت

الأستاذ الفاضل ممدوح عزت موسى
تحياتي وتقديري لشخصكم النبيل ،، آهْ من الحياة في تلك المناطق العشوائية ولكن رغم قسوتها رأيت فيها مادة خصبة للكتابة عن شباب الشوارع من واقع به ما به من حكايات يندى لها الجبين ولكن ربي لهم بالمرصاد ،، تقبل مودتي وتقديري




[




[

عزيزي عادل عوض
أشكرك يا أخي لمرورك الكريم على شباب الشوارع
تقبل تحياتي