لن أعود القصة الفائزة بجائزة يوليو 2010

تملكه الخوف وهو يعبر البوابة الضخمة من خلال بوابة أصغر .. فقد أمضى مايقرب من نصف عمره هنا في غربته ..
حاول المقاومة مرددا – لن أعود - ولكن أحاطت به قوى كانت تدفعه إلى العبور ..
تردد كثيرا قبل أن يضع قدمه خارج البوابة ..
راودته من بعيد نسمة يعرفها .. مازال يتذكرها رغم مرور السنين ..
أغمض عينيه تحسس حمله الثقيل القابع فوق ظهره ثم قرر وضع قدمه الأخرى .. اقتحمت أذنيه ضوضاء صاخبة خلعت قلبه .. وقبل أن يفكر في التراجع مرة أخرى أُغلقت البوابة بسرعة من خلفه .. ألصق ظهره بها .. حاول طرق البوابة بشدة ولكن كانت قواه قد خارت و أصبحت طرقاته بلا صوت ..
سحب ساقيه وهام على وجهه مبتعدا عن البوابة ..
كلما التقت عيناه بهذا النهر الجاري شعر بقدميه تنزلق ..
حاول التخلص من حمله الثقيل ولكن الحمل ازداد ثقلا و تشبثا بظهره ..
أحس رغم الزحام بأن العيون كلها مصوبة تجاهه .. والأيدي تدفعه دون أن تمسسه .. سقط عدة مرات ولكنه كان يعاود النهوض ..
قابل وجوها قبعت في أعماق ذاكرته منذ زمن بعيد ..
استسلم مرة أخرى للسقوط ولكن نفس الأيدي تلقفته قبل أن يسقط .. حملته بعيدا عن البوابة الضخمة حتى توارت في أعماقه ..
تنسم الهواء فشعر بخفّة كأن حملا ثقيلا قد أُزيح عن كاهله .. تبين الوجوه أكثر فأكثر فشعر بالأمان ..
تحسس بعينيه صفحة هذا النهر الخالد وهي تودّع في رجفة رقيقة قرص الشمس وقد أوشك على المغيب .. ملأ صدره من عبق الزمان والمكان في هذه اللوحة الرائعة .. أسدل شراع مشاعره .. تمايل مع موجه المتهادي ..
ارتمى في أحضان تلقفته بنشوة استسلم داخلها .. توضأ بدموع اللقاء .. شعر برغبة شديدة في النوم العميق ..
استيقظ على خيوط الشمس الذهبية وهي تتسلل عبر المشربية مداعبة إياه ..
تناول قصاصة ورق خط عليها عبارة قصيرة – لن أعود - صنع منها طائرة ورقية وصوبها نحو البوابة الضخمة ..

بقدر الغموض الذي فى القصة بقدر الجمال أيضا
فالقصة منفتحة دلاليا على أكثر من دال
فالقارئ لها قد يفسرها على أكثر من محمل
و أنا قد فسرتها هى العودة من الغربة و الدخول فى حضن الوطن الأم
و البوابة هنا هنا بوابة الغربة و الذى لن يعود إليها أبدا
و قد تكون غربة داخلية و نفسية بالدرجة الأولي
و على كل حال هى قصة جميلة و لا تعطي نفسها للقارئ من أول وهلة
دمت بخير أيها القدير
أخوك

وها هو قد عاد
فقد دفعته الظروف إلى العودة
والشمس أيضا عادت للمغيب بعد الوداع
وذهبت إرادته سدى أدراج الرياح
قصة واقعية وموقف رهيب
اتخاذ القرار في مداهمة الوقت وقرب الرحيل
الأستاذ مجدي راشد
استمتعنا بها حقا
جزيل الشكر يا أخي

عاطف الجندى كتب:: بقدر الغموض الذي فى القصة بقدر الجمال أيضا
فالقصة منفتحة دلاليا على أكثر من دال
فالقارئ لها قد يفسرها على أكثر من محمل
و أنا قد فسرتها هى العودة من الغربة و الدخول فى حضن الوطن الأم
و البوابة هنا هنا بوابة الغربة و الذى لن يعود إليها أبدا
و قد تكون غربة داخلية و نفسية بالدرجة الأولي
و على كل حال هى قصة جميلة و لا تعطي نفسها للقارئ من أول وهلة
دمت بخير أيها القدير
أخوك

أستاذ / عاطف أشكرك على هذا التعليق الجميل الذي أخرج القصة من ضيق السطور إلى سعة الحياة ..
كلها أفكار مرت بخاطري وأنا أنتزعها من أعماق وجداني الذي تشكل في مصرنا الحبيبة ..
دخولك وتعليقك وسام على صدري أعتز به ..

حسام خليل كتب:: وها هو قد عاد
فقد دفعته الظروف إلى العودة
والشمس أيضا عادت للمغيب بعد الوداع
وذهبت إرادته سدى أدراج الرياح
قصة واقعية وموقف رهيب
اتخاذ القرار في مداهمة الوقت وقرب الرحيل
الأستاذ مجدي راشد
استمتعنا بها حقا
جزيل الشكر يا أخي

شرفني مرورك وتعليقك ياأستاذ حسام ..
قرارصعب فعلا ياأستاذ حسام .. وعدم التفكير فيه أصعب ..
تقبل تحياتي واحترامي ..

أعظم شئ في هذه الرائعة أني أحسست بأن هناك مرارة قلبية و إحساس شديد في كتابة هذه القصة الجميلة , أستاذي المبدع القدير مجدي , قصة جميلة جدا بسيطة لها معني كبير و هام , دمت لنا أستاذي بكل خير ودام قلمك مبدعا لنا و تقبل مروري و تحياتي

شريف العجوز كتب:: أعظم شئ في هذه الرائعة أني أحسست بأن هناك مرارة قلبية و إحساس شديد في كتابة هذه القصة الجميلة , أستاذي المبدع القدير مجدي , قصة جميلة جدا بسيطة لها معني كبير و هام , دمت لنا أستاذي بكل خير ودام قلمك مبدعا لنا و تقبل مروري و تحياتي

الأستاذ شريف
تشرفت بمرورك وأسعدني تعليقك فرأيك يهمني جدا أيها المبدع الجميل

قصة بديعه المعانى

سلمت استاذ\مجدى راشد

دمتم بكل خير اخى

الاستاذ الاديب الكبير مجدي راشد
تحياتي
يبدو انني اخر المستمتعين بهذه الاهات وهذه الاوجاع الفكريه لعربي مصري يعيش مفردات الوطن بين جانبيه..وينظر الي الهويه الضائعه بحسره والم.
جسدت الفكره بشكل قصصي رائع ورسمت لوحات المعاناه باروع ما يكون
ممدوح عزت موسي

القصة تكاد تكون رمزية ، وأنا أعتقد ان القصة الرمزية في وضوح تتجاوز أن تكون مجرد متعة أوتسلية أو غطاء للواقع وإنما تصبح في هذه الحالة تجسيما للواقع نفسه .
أحييك على هذه القصة الرائعة .

بسمة الورد كتب:: قصة بديعه المعانى

سلمت استاذ\مجدى راشد

دمتم بكل خير اخى

الأستاذة / بسمة الورد
أشكرك على مرورك وتعليقك
دمت بصحة وعافية

ممدوح عزت موسي كتب:: الاستاذ الاديب الكبير مجدي راشد
تحياتي
يبدو انني اخر المستمتعين بهذه الاهات وهذه الاوجاع الفكريه لعربي مصري يعيش مفردات الوطن بين جانبيه..وينظر الي الهويه الضائعه بحسره والم.
جسدت الفكره بشكل قصصي رائع ورسمت لوحات المعاناه باروع ما يكون
ممدوح عزت موسي

أستاذي المبدع الكبير / أستاذ ممدوح
لا تعرف كيف أسعدني رأيك لأنه يأتي من أديب رائع ..
شكرا أستاذي

الاء عثمان ((بنت مصر)) كتب:: القصة تكاد تكون رمزية ، وأنا أعتقد ان القصة الرمزية في وضوح تتجاوز أن تكون مجرد متعة أوتسلية أو غطاء للواقع وإنما تصبح في هذه الحالة تجسيما للواقع نفسه .
أحييك على هذه القصة الرائعة .

أشكرك أخت آلاء على هذا التعليق الذي أعتز به
دمت بخير

أعتذر عن تأخري في الرد عليكم جميعا بسبب تجهيزي لفرح إبنتي غدا بإذن الله

نبارك فوزك أيها القدير عن هذا العمل الجميل
باسم إدارة و أعضاء المنتدى عن شهر يوليو 2010
و نتمنى لك دوام التوفيق

أجد بالقصة شيئا جذابا
يجعلنى أقرا القصة من بدايتها
حتى نهايتها
قلم رائع يا أستاذنا
مبروك الفوز

الف مبروك لزواج ابنتك اولا
ثم للفوز ثانيا
الأديب اليارع مجدي راشد
أحسنت وأيدعت
أسعد الله قلبك وأصلح بالك
وبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
ولو اعرف العنوان كنت جيت ياركت من غير عزومة

الإدارة كتب:: نبارك فوزك أيها القدير عن هذا العمل الجميل
باسم إدارة و أعضاء المنتدى عن شهر يوليو 2010
و نتمنى لك دوام التوفيق

بارك الله فيكم جميعا ..
وأشكركم على هذا التقدير الذي أسعدني ..

تامر محمود كتب:: أجد بالقصة شيئا جذابا
يجعلنى أقرا القصة من بدايتها
حتى نهايتها
قلم رائع يا أستاذنا
مبروك الفوز

أستاذي المبدع الجميل أستاذ / تامر محمود
أشكرك على رأيك الذي أعتز به ..

حسام خليل كتب:: الف مبروك لزواج ابنتك اولا
ثم للفوز ثانيا
الأديب اليارع مجدي راشد
أحسنت وأيدعت
أسعد الله قلبك وأصلح بالك
وبارك الله لهما وبارك عليهما وجمع بينهما في خير
ولو اعرف العنوان كنت جيت ياركت من غير عزومة

بارك الله فيك أستاذي المبدع الجميل أستاذ / حسام خليل ..
أشعر بألفة وود في نبرات قلمك الجميل وكلماتك الصادقة .. وأشعر أنك قريب إلى قلبي .. قصتك ( صمت وظلام ) رائعة وتستحق كل التقدير ..
ورقم هاتفي هو 0118173624
وأنا من المنصورة وأتشرف بك في أي وقت ..

الاستاذ القاص الكبير

مجدى راشد

الف مبروك لفوز القصه الجميله

لن اعود

فهو فوز وانت جدير به وتستحقه

كل التمنيات بالتوفيق دائماّ ...

عادل عوض سند كتب:: الاستاذ القاص الكبير

مجدى راشد

الف مبروك لفوز القصه الجميله

لن اعود

فهو فوز وانت جدير به وتستحقه

كل التمنيات بالتوفيق دائماّ ...

أشكرك أستاذي الكبير على كلماتك التي أسعدتني ..
والكل فائز في هذا المنتدى الجميل بهذا التواصل والحب ..
أراك على خير أستاذي ..

الف مليون مبروك استاذ مجدى

بالفعل تستحق الفوز بجداره

مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

دمت فائزا

دمت بحب

الشاعرة عزة الزرقانى كتب:: الف مليون مبروك استاذ مجدى

بالفعل تستحق الفوز بجداره

مبرووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووك

دمت فائزا

دمت بحب

أشكرك ياأستاذة عزة على هذه الكلمات الجميلة وكلنا فائزون بإذن الله مادامت محبتنا وودنا

الأستاذ الفاضل والقاص الكبير / مجدى راشد

تهنئة قلبية لنا أستاذنا الجميل على تواجدك معنا وعلى فوزك المستحق

كم هى رائعة هذة اللقطات التصويرية التى صورتها لنا فى المشهد بقلمك الجميل

من خلال قصتك البديعة هكذا حال المتغرب وهكذا يكون التصوير بالكلمات وبالإحساس .

دمت لنا وللإبداع بوافر الصحة والسعادة .

Very Happy

» عاش الزعيم الفائزة بجائزة يوليو 2010
» قصيدة بحــــــري الفائزة بجائزة يوليو 2010
» وصية لابنتي الفائزة بجائزة يوليو 2010
» ((الفرصة)) القصة الفائزة بجائزة المنتدى نوفمبر 2010
» زينب القصة الفائزة فى مايو 2010