(خالد ورحاب ويمنى) سؤال يحتاج إلى إجابة

(خالد ورحاب ويمنى) هم من أستوقفونى عند الرحيل , (خالد ورحاب ويمنى) هم من أيقظونى من حلمى الجميل, (خالد ورحاب ويمنى) هم المانع الوحيد,ولكن أهذا حكم أخير ؟!, أها الحكم ليس له حكم بديل ؟!.
وأنا أريد جوابا لهذا السؤال,رجع بى الزمان عشرين سنة قد مضت, وقبلها عشرون أخرى قد أنقضت , رجع بى الزمان وأنا فى العشرين من عمرى, كنت الفتى الأول فى القرية , وكانت الأعين تطل علىّ ذهابا وإيابا , وكنت فى هذا الوقت أستمتع بحياتى الفريدة, فأنا ابن كبير البلدة جاها وصيتا , وابنه الوحيد بعد أن رزق بأربعة من الغناث , كنت فى العشرين من عمرى , وكنت وقتئذ فى الجامعة , وكنت فى هذا العمر أحلم وأحلم وأحلم , حتى أستيقظت على كابوس كبير , أطاح بكل أحلامى , أستيقظت على كابوس التقاليد , طلب منى أبى أن أتزوج فى هذا فى هذا السن الصغيرة , رغم انى لم اجد مشكلة فى هذا , فكنت وقتئذ أهوى فتاة جميلة حنونة , ولكن المشكلة فى ان أتزوج ابنة عمى , فرفضت هذا الزواج .
كنت أحسبه طلبا , إلا أنه كان امرا , فإما أن أنفذ , وإما ان أبوء بغضب من والدى المسن المريض , وخشيت ان يحدث له شىء بسببى فطاوعته فى امره.
وكان هذا هو التنازل الاول فى حياتى , كان تنازلا عن الحب , كان تنازلا عن حقى فى الزواج بمن ارغب وأحب.
تزوجت ابنة عمى التى لم يكن لى رغبة فيها على الإطلاق تزوجتها وقبل الزواج منها كنت أبغى الطلاق , ولكن ابى كان المانع الوحيد .
مرت الايام ومرت السنين ,حتى أنتهيت من إتمام دراستى العليا , والتى كانت المعين لى على ابتلاء القدر , كنت أقضى فيها كل وقتى, ولكن بعد أن انقضت الدراسة , ماذا يبقى لى ؟
قررت ان اتخذ قرارا قبل أن يُتخذ لى , قررت أن أعمل بما درست , ولكن القدر أبى لى ذلك , وكان هذا هو التنازل الثانى , اراد لى ابى أن أعمل فى ما أملك , وأن أدير أنا أعمالنا من شركات ومصانع وأراضى , وناشدنى كبر سنه , وقربه من الموت وقرب الموت منه.
وبعد رفض وإقناع لم يكن لى إلا أن أرضى بحكم المصير .
مرت عشرة سنوات منذ تنازلى الأول , رزقت فيهم بأولادى (خاد ورحاب ويمنى) , فكانوا لى الأمل الباقى فى الحياة , كانوا لى الشمعة التى تضىء لى ظلام القدر وظلم الحياة, مرت العشرة سنوات بعد أن ضحيت بالكثير والكثير , ضحيت بحب قد مضى , وبطموح مع الوقت قد انقضى , انقضى بسسب التنازلات .
مرت عشرة سنوات أخرى لم أشعر فيها بأنى اعيش عيشة سوية مثل باقى البشر , صحيح أننى أصبحت ناجحا فى عملى , ولكنى ما زلت أشعر بالملل , بين زوجة كل ما بينى وبينها أنها ابنة عمى , وأم لأولادى , لا يربطنا حب , ولا يوجد بيننا ود ولا إعجاب , لا تناقشنى حديثى , ولا تبادلنى أراءى , كلما تقربت إليها بعدت عنى بغبائها الفطرى.
كل ذلك وأنا أسترجع ما مضى من عمرى , حتى وصلت إلى ما فيه الأن , أريد ان اتخذ قرارا , ولكنى لا أستطيع , كلما قررت الرحيل أاستوقفنى أولادى (خالد ورحاب ويمنى) .
ولكن ماذا لو أنتم مكانى , رجل فى الأربعين من عمره , ضحى بحبه الأول , ثم أتاه الحب من جديد , أحرام عليه أن يحب , أحرام عليه أن يتمتع بنعمة الحب, وما المانع أن أحفظ لأولادى حقهم فى ,وأن أحفظ لنفسى أيضا حقى فى الحياة؟.
إننى لم أفكر فى الحب سأما من ضيق أو ملل , بل جاءنى وحده , كنت أحسبه إعجابا فقط , كنت أحسبها تكن لى إعجابا كأستاذا لها , ولكنى وجدتها تتقرب منى , حتى وجدتنى أبادلها نفس الشعور , لم أفكر فى الفارق بيننا فى السن , لم أفكر فى أنننى أفوقها بخمس عشرة سننة , تجاهلت أمورا كثيرة حتى دخلنا فى صفوف العاشقين , يعطشنا الكلام ويسقينا الحنين, حدثتنى وحدثتها , طلبت منها الفراق فناشدتنى الحب , ناشدتها الملام فألزمتنى الذنب.
والأن وقبل أن أخطو خطاى , وقبل أن أطاوع هواى , ماذا أفعل فى زوجتى وأولادى ؟
صحيح أننى أتجاهل زوجتى , أتجاهلها كما تجاهلتنى , كل ما كانت تفكر فيه سعادتها هى فقط , لا تنظر إلى ما أريد , كل ما كان يعنيها ما تبغى هى وما تريد, فهى لا تعنينى , ولكن ما يعنينى هم أولادى , أخاف أن يازمونى ذنبا , أخاف من وسوسة الزمان أن تلعب بأذهانهم فيوسعونى ظلما , فأنا الأن فى حيرة , بين حب قد يحينى من جديد بعدما أماتتنى الحياة بعذابها , وبين اولادى فما أدراهم بحالى ؟.
أأذهب أم أبقى وأهدم حلما ثالثا ؟
أأكمل قائمة التنازلات أم أحقق حلمى الجديد , وأملى الباقى الوحيد؟.
أأرضى بالتضحية وحدها , أم أنتزع شوكة العذاب من قلبى ؟.
أريد حكما عادلا , أأكون حرا وأطير , أم أكون أبا فأرضى بحكم المصير؟ز
أأكون حيا ميتا , أم أطوى صفحات الماضى المرير ؟.
أأختار حبى والهوى, أم يكون حبى (خالد ورحاب ويمنى)؟.

******
بقلم :
وليد جودة
أبوعدنان
إبريل 2006

اخى الفاضل : كما قال الاخوة الأعزاء ان قدرك ونصيبك أعطاك المال والجاه والأولاد ، وحرمك من الحب ، لأن الحياة هكذا ، لن تجد انساناً سعيداً فيها كل السعادة ، فشيئاً مقابل شيئ ، المال أمام الحب ، السلطة امام الرضا والقناعة ، كل شئ ستجد مقابله شيئ ،ليس في دنيانا انسان يتمتع بكل شئ .
وأنت طلبت النصيح ،وها قد أتت لك على عكس ماتريد ، أنت تريد الزواج برغم كل التناقضات التى بداخلك إلا انك تريد الزواج من تلك الفتاه ، ولكن أن ضربت بتلك النصائح عرض الحائط ، فلتذكر شيئاً آخر ، انك قلت أن فارق السن خمسة عشر عاماً ، الأن أنت في سن الاربعين وهى في العشرين ، انتما الإثنان في شبابكما ولكن ، كيف يكون الحال بعد عشر سنوات أخرى ، هل ستظل أنت بشابك ، هل ستسعد هى بجوارك ، هل تستطيع ان تقمع الغيرة بداخلك من شبابها ومن العيون حولها ، هل تستطيع بعد عشر سنوات للأمام أن تتغافل أو تتناسى فارق السن ، الأعمار طبعا في أيدى الرحمن ، ولكنى أقول هذا لأن العمر قد يطول ، فالطبيعى مابين أى اثنان عاشقان هو الزواج والعشق يتحول مع الوقت لفتور في العلاقة ، والفتور قد يتحول لمجرد تعود ، ثم لملل ، هذا حال الزوجان في سن مقارب ، فلك أن تضيف فوق كل هذا فارق السن بينكما .
أقول في النهاية أن ترضى بنصيبك ، وتقنع بإرادة الله ، وأن تكرث حبك لله ورسوله ولأولادك ولنفسك ولعملك . وأعلم ان زوجتك تحبك وتريدك فلا تظلمها او تجرح كبريائها ، فكما الحياة ظلمتك وسلبتك حبتك ، فالحياة ظلمتها أيضا وسلبتها التعليم والثقافة والحب أيضا ، فهى أيضا لم تختارك وإنما أجبرت على الزواج منك ، فأنتما مظلمومان ، حاول التقرب منها ثانياً ، والله عز وجل يوصى بين الازواج بالمودة والرحمة فكن ودوداً معها ورحيما على نفسك وعليها .

الأخوة الأعزاء /
1. محمد عبد الغفار صيام
2.عادل عوض سند
3.ألاء عثمان
لقد لاحظت شيئا فى تعليقاتكم جميعا, هو أنكم تحدثونى وكأنى ذلك الرجل ذو الأربعين عاما
وتناشدونى بأن أحاول التقرب من الزوجة , والتغافل عن هذا الحب الطائش.
وما لاحظته هذا أسعدنى جدا لأننى أستطعت أنا ابن الثلاثة والعشرين عاما أن أقنعكم بأنى أكتب مأساة حقيقة مرت بى , وأطلب منكم الحل الأمثل لها .
وفقط أريد أن أقول أن ما كتبت كان من وحى الخيال
و إذا ما وضعنى الزمان فى مثل هذا الموقف فاعدكم أن أعمل برأيكم لما فيه من واقعية وفلسفة حياة .

ملحوظة :
أستاذى القدير : عادل عوض سند
أنا لم أقصد أن أضع الموضوع فى المكان الخاطىء
بل كان الحل الوحيد أمامى
فمن شروط المنتدى كم سبق أن ذكرت لى أن لا أضع عمل إلا بعد مرور أسبوع من تاريخ المساهمة السابقة
فحولت التحايل عليكم ووضعت القصة فى باب النثر , وهذا ما تقبلتموه منى كرما
فشكر لكم مرتين
مرة ان تقبلتم هذا التحايل
ومرة أخرى حينما نقلت الموضوع إلى مكانه الصحيح

دمتم أساتذتى بكل خير

"أبوعدنان"]الأخوة الأعزاء /
1. محمد عبد الغفار صيام
2.عادل عوض سند
3.ألاء عثمان
لقد لاحظت شيئا فى تعليقاتكم جميعا, هو أنكم تحدثونى وكأنى ذلك الرجل ذو الأربعين عاما
وتناشدونى بأن أحاول التقرب من الزوجة , والتغافل عن هذا الحب الطائش.
وما لاحظته هذا أسعدنى جدا لأننى أستطعت أنا ابن الثلاثة والعشرين عاما أن أقنعكم بأنى أكتب مأساة حقيقة مرت بى , وأطلب منكم الحل الأمثل لها .
وفقط أريد أن أقول أن ما كتبت كان من وحى الخيال
و إذا ما وضعنى الزمان فى مثل هذا الموقف فاعدكم أن أعمل برأيكم لما فيه من واقعية وفلسفة حياة .

ملحوظة :
أستاذى القدير : عادل عوض سند
أنا لم أقصد أن أضع الموضوع فى المكان الخاطىء
بل كان الحل الوحيد أمامى
فمن شروط المنتدى كم سبق أن ذكرت لى أن لا أضع عمل إلا بعد مرور أسبوع من تاريخ المساهمة السابقة
فحولت التحايل عليكم ووضعت القصة فى باب النثر , وهذا ما تقبلتموه منى كرما
فشكر لكم مرتين
مرة ان تقبلتم هذا التحايل
ومرة أخرى حينما نقلت الموضوع إلى مكانه الصحيح

دمتم أساتذتى بكل خير[/quote]

أولا : كنت سأعتبرها مهارة قصصية لو كانت تحوى الشروط الفنية للقصة لكنها ــ و كل عليم بالقصة شهيد ــ لم تكن كذلك و ارجع إلى ردى فى قصتك البوليسية الآخر حلاوة لتجد رأيى هذا مكررا و قلت ذلك نصا .
https://elgendy.ahladalil.com/montada-f2/topic-t11877.htm
ثانيا : ليس معنى أن تخدع قارئا حين تسأله مستجديا ــ و أرجو أن تراجع فحوى ما كتبت ــ دليل على مهارة الإقناع و ما تكون أنت يا صاحبى و طآئفة الشحاذين على أبواب المساجد و تحت الأنفاق و فوق الكبارى أعتقد انهم يفقونك فى تلك المهارة فأنت خدعتنا مرة و هم يخدعوننا كل مرة .[/size]

السيد المحترم / محمد عبد الغفار صيام
شكرا لك على هذا الكلام
وما أنا بشحاذ , ولست بحاجة لأن أستجدى أحدا أو أستعطفه
شكرا لك ثم شكرا لك ثم شكرا لك

المبدع المتميز / محمد عبد الغفار صيام
أنا من يأسف لك على سوء فهمى لتعليقك
دمت بكل خير

الأستاذ أبو عدنان إبتسمت ابتسامة واسعة عندما عدت لأقرأ أنك أنت لست أنت ، او انك لست بطل القصة ، لك فائق تقديرى وإعجابي لأسلوبك السردى الرائع .

الأخ الكريم قصه جميلة واقعيه وتحدث كثيرا ..
ملحوظة .. لا افضل ابدا حين يكتب الكاتب قصة او روايه ان تؤخذ عليه ويعتقد البعض انها حالته او حاله مر بها ... ولكن حين يعتقد البعض هذا من كثرة التأثر فهذا يدل على النجاح

احييك على هذا الابداع ..

كل عام وانت بخير

القاصة الجميلة / أسماء عبد العزيز
شكرا على هذا المرور الجميل
والتعليق الأجمل

دمت جميلة

اسماء عبدالعزيز كتب:

الأخ الكريم قصه جميلة واقعيه وتحدث كثيرا ..
ملحوظة .. لا افضل ابدا حين يكتب الكاتب قصة او روايه ان تؤخذ عليه ويعتقد البعض انها حالته او حاله مر بها ... ولكن حين يعتقد البعض هذا من كثرة التأثر فهذا يدل على النجاح

احييك على هذا الابداع ..

كل عام وانت بخير

القاصة الجميلة / أسماء عبد العزيز
شكرا على هذا المرور الجميل
والتعليق الأجمل

دمت جميلة[b]

ممدوح عزت موسي كتب:

الاخ الاديب أبو عدنان
تحياتي
قرأت قصتك(خالد ورحاب ويمني ) سؤال يحتاج الي اجابه..وهي فكره لقصه ممتعه ولقد تخيرت اللفظ الصحيح والتصوير الرائع...ولكن
1- العنوان جعلها في شكل مناشده واستغاثه
2- السرد جعلها كما لو كنت انت هذا الرجل وكان يمكن ببعض الحوارات والتعبيرات ان تصبح قصه عامه
3-الشكل القصصي للقصه تجعلها مناسبه لان ترسلها الي ابواب المشاكل الانسانيه ببعض الصحف
ومع هذا فالفكره جيده وتنبئ بموهبه قصصيه رائعه
ممدوح عزت موسي

القاص الكبير / ممدوح عزت موسي
شكرا على مرورك الطيب العاطر
وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم فى