مانشت

شق الخط الأبيض طريق وسط هذا الجلباب الأسود الذي يكسو السماء كل ليلة ، وقف أمام المطبعة ينتظر الدفعة التي ستؤل إليه هذا اليوم ، وضعت أمامه ، فرها ، حزمها ، حملها تحت إبطه ، خرج متوكلا .
اليوم يوجد مع دفعته العدد المجاني للحوادث ، إنه ينتظر هذا اليوم من كل أسبوع فمبايعته تسجل رقما قياسيا في هذا اليوم .
مازال الوقت مبكرا ، لم ينتشر المارة في الشوارع حتى الآن ، لكن بدء هذا طبيعيا بالنسبة له فاليوم عطلة الأسبوع و عما قليل سيدافعون الواحد تلو الأخر ، و لكنه لن يبقي يعد الساعات حتى يعمر الطريق ، فك لفته ، أخرج عدد ، فضه ...
.. " القبض على أكبر مهرب للمواد المخدرة بمحض المصادفة "
حرك رأسه ساخطا من مثل هذا الشخص الذي يتاجر بهموم الناس ، قلب الصفحات ...
... " فضيحة جديدة للمطربة الشابة بالصور "
افترش وجهه ابتسامة عريضة إعجابا بالصور المصاحبة للخبر ، حرك رأسه يمينا و يسارا
إحنا لسه الصبحية خلي ربنا يكرمنا و يبارك ف رزقنا " قال ململما شفتيه "
تابع فر الصفحات ، تحدقت عيناه عندما قرأ...
.. " أب يقتل زوجته و طفليه "
انجذبت عيناه إلى السطور محاولا معرفة الأسباب بأقل الكلمات ، أغلق الصحيفة في تهكم ..
و الله له حق يموتهم هيعيشوا يعملوا إيه في دنيا زي دي ؟!!
أعاد العدد كما كان داخل الجريدة ، حاول إقناع نفسه أن الأمر برمته لا يهمه
كيف يستطيع الشخص نشر خبر له في هذه الجريدة و يقرأه الناس ، لابد لهم من شروط خاصة و ألا لن ينتبه الناس لهم و لن يتهافت الجميع على قراءة أخبارهم .
تذكر عندما كان في رعيان شبابه و دأب نعليه من السير سؤلا عن عمل ينفق منه على زوجته و يسد به ديونه حتى ضاقت عليه الأرض بما رحبت و لكم حاول توصيل صوته لمن لا يهمه الأمر و لكن لم تنطبق عليه شروط توصيل صوته .
أدلي الصباح ثيابه البيضاء و أعلنت الشمس أنها لن تبقي مختبئة أكثر من ذلك ، إنتشر الجميع لقضاء حوائجهم ، يعرفونه دائما بجلبابه المهلهل و لحيته الهشة و شعره الكثيف
صباحك فل يا مثقف اديني الجرنان يارب يكون في أخبار حلوة " قالها أحد المشترين "
العدد انهاردة في ملحق الحوادث إفتح كده ورينا فيه ايه ..... عقبال ما نشوف صورتك فيه يا مثقف " قال صديق المشتري "
معاك فكة خمسين يا مثقف ... " قال المشتري "
يا عم سيبك منه مش لازم تديله هو يعني هيعمل إيه بالفلوس " قال صديق المشتري بعد أن أجاب المثقف سلبا على المشتري " ترقرقت دمعة من مقلتيه عندما تذكر على أثر هذه الكلمة اليوم الذي تركت فيه زوجته المنزل مطالبة بانفصالهم لأنها لم تعد تطيق العيش بهذا القحط ، لم يحاول حتى أن يناديهم مطالبا بحق الجريدة ، مسح وجنتيه و لم يعرهم أي اهتمام ، رفع رأسه عاليا ، وجد الحمام يحلق من سطح البناية المقابلة ، إنتهى من توزيع ما كان معه من أعداد ، ذهب إلى عشته ، أخرج أوراقه و قلمه قضى ليله في الكتابة ، أعلنت ساعة المذياع - الذي أعطاه له أحد الأثرياء – السادسة صباحا ، خرج ، ذهب إلى الميدان ، صعد إلى قمة بناية ، اعتلى السور ، ابتسم ، فعل كما يفعل الحمام في السماء ...
" انتحار رجل في الخمسين من فوق أحد المباني في ظروف غامضة "
يقول صاحب الرسالة أن هذا الرجل لم يعد يجد مكانا له في دنيانا .............

الاديب والقاص والاخ العزيز: شريف العجوز
فيا للروعة قلمك فى رسم الذات الفقيرة عديمة الحيلة ترسم مشكلة جيل فى قصتك مانشيت فهو مانشيت لقضية ثائرة حزينه
يقول صاحب الرسالة أن هذا الرجل لم يعد يجد مكانا له في دنيانا .............
فيا للروعة هذا التعبير
فأتقنت حقا فى سردك لتفاصيل وحياة بطلك الحزين فهو لم يجد مكانا فى دنيانا ولكن وجد مكان فى مانشيت لاكبر الصحف
فهذا هو حال هذا الزمان
كتبت فابدعت اخى
تقبل مرورى البسيط

الاستاذ الاديب شريف العجوز
تحياتي
قصتك فعلا رائعه وما اعجبني هو تعليق الاديبه الشابه صدفه عليها.وانتما من شباب القصه الواعد.ارجو لكما المزيد من الابداع
ممدوح عزت موسي

الأستاذة المبدعة الأخت العزيرة الغالية صدفة لا أستطيع وصف سعادتي و أنا أقرأ تعليقك بعد قراءة متأنية و أنها نالت إعجابك الفريد ، و أرجو أن أكون عندك حسن ظنك بي ، سررت بمرورك جدا أختي الغالية

ياه ه ه أستاذي ممدوح لكم إشتقت إليك و إلي أراءك و سعيد جدا أنها نالت إعجابك و أرجو الا تنقطع عنا بعد ذلك و أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي دائما , سررت بمرورك كثيرا سيدي

الأستاذة الشاعرة الكبيرة الأخت العزيزة الغالية أميرة المنتدي أميرة , سعيد جدا لزيارتك أحد بناتي لاسيما في مجموعتي الجديدة و سعيد أكثر أنها نالت إعجابك الفريد و أرجو أن أكون دائما عند حسن ظنك بي , سررت بمرورك جدا أختي

اخي العزيز شريف : السلام عليكم :
حقا لا استطيع التعليق علي هذا العمل الرائع , ولا يسعني الا ان اشعر بالفخر لأنك أخي . وكل ما أستطيع قوله هو شكرا جزيلا علي كل شيء .
أختك / راندة سعد

الأستاذة الشاعرة المبدعة الأخت العزيزة الغالية راندة سعد , لا أجد بين كلماتي ما يعبر عن سعادتي و أنا أقرأ أولي أرائك في أعمالي و سعيد جدا أنها نالت إعجابك , و أرجو الا تحرمني من هذا الشرف علي بقية أعمالي , و أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي دائما , سررت ب مرورك جدا أختي الغالية

أستاذي و معلمي المبدع الكبير القدير جمال الدليل حقا أنا سعيد جدا لزيارتك أحد بناتي لاسيما أحدثهم ميلاد , سعيد اكثر بأنها نالت إعجابك , وارجو‎ ‎‏ أن أكون عند حسن ظنك بي دائما , و شهادتك وسام أتباهي به دائما , سررت بمرورك كثيرا أستاذي العزيز

سررت بمروركم جميعا

الاخ شريف الشاب وانا مصر على ديه انت رائع فى التصور والتسلسل انت مبدع حقا فالى سماء الابدع حلق مع حبى وتحياتى badrhhhh

الابن العزيز الغالى والاديب والقاص المبدع والمتميز والمتألق دائما
الاستاذ شريف العجوز

تحياتى وتقديرى وشكرا على امتاعنا من روائع قصصك القصيرة
الفياضة بالاحساس الصادق فانت مبدع جميل وانا معجب بكل ماتبدع 0

دمت بكل خير ومحبة وسعادة ودام ابداعك الرائع
وتقبل مرورى المتواضع 0

أخي القاص المبدع بدر فعلا أنا سعيد جدا بمرور قاص مبدع مثلك علي قصتي و سعيد اكثر لانها نالت إعجابك و أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي دائما , لك مطلق الحرية في أن تناديني بما شئت و إنما لقبي العجوز أحبه كثيرا و أحب من يناديني به , سررت بمرورك جدا أخي

أستاذي و معلمي المبدع الكبير القدير فوري الشربني لا أجد بين كلماتي مايعبر عن سعادتي و أنا أقرأ تعليق حضرتك الأول علي أحد أعمالي و أطير من الفرحة لانها نالت إعجابك و أرجو أن أكون عند حسن ظنك بي دائما و أرجو أن أراي رأيك دائما , سررت بمرورك جدا أستاذي

هناك اخطاء لغوية ونحوية عديدة بالقصة ...
1-شق الخيط الابيض طريق..الصحيح طريقا..مفعول به
2- عما قليل سيدافعون الواحد تلو الاخر ..الصحيح ..سيتدافعون ...
3-فمبايعته تسجل رقما..الصحيح ..فمبيعاته..
4-افترش وجهه ابتسامة ..الصحيح..افترشت ..لان الابتسامة هي التي افترشت وليس الوجه
5-ململما شقتيه..الصحيح..زاما شفتيه
6-رعيان ..الصحيح ريعان ..
7-داب نعليه ..الصحيح داب نعلاه..لانه فاعل ..
8-مزج العامية بالفصحي يفسد القاريء المتابعة ..
9-عدم تقويس الكلمات العامية ..

أستاذي عاطف لكم تغمرني السعادة لقرائتك المتأنية هذه و ليت كل أعضاء هذا القسم يحذو هذا الحذو لتظهر إبدعاتنا في أحسن صورة , ولكن ماذا ذكرته هو محض أخطاء كيبوردية بالإضافة إلي أخطاء نحوية أشكرك أن نبهتي لها لكي أعدلها , سررت بمروك أستاذي

عزيزي شريف العجوز
يسلم قلمك ،،، دمت عزيزي لإثراء الحركة الأدبية بأعمالك المبهرة
تقبل مروري المتواضع مع خالص مودتي لشخصك الكريم