مفترق العمر ،، قصيدة نثرية طويلة ،، الحمصي

أولا أثبت هذه الرائعة ( لاقبل أنيأتى آخر ويثبتها قبلى ) ولى عودة لها

=
أنا و الحرف توأمان
نرتشف رحيق الحس
لننثر طعم الدلالة ،،،
من يعتقل الحرف
يُسْألُ يوم النقد
و معاطف الرفاق
أسكرتها أقداح الألوان
دجنتها موائد الانبطاح
و أبواق القول المراوغ ،،،
=
و عقارب زمني متفائلة ،،،
=
أنا و الحرف شريكان ،،،
أسكنه
يسكنني ،،،
و حدهما البحر و الحرف رفيقاي ،،
نمج دياميس النفي
و قرابين الأوتاد الميتة ،،،
غرباء في غربتنا
و القمر رابعنا ،،،


أخى الشاعر المتمكن بكلمات الـتأمل المنثورة فى وجداننا جميعاً

الاستاذ عبد الرحيم الحمصي

قصيدة عصماء اعجبنى كل حرف فيها

ففيها تعدد التناص مع الواقع المرير ومع تراكمك الثقافى الكبير

وفيها حفر للغة العربية بذائقة عالية التعبير

وفيها كل مايجرى من المتناقضات السياسية ونقدك لها

ورغم كل هذا فيها الرومانسية المنبثقة من نفسك الشاعرة حين تقول

أنا و الحرف شريكان ،،،
أسكنه
يسكنني ،،،
و حدهما البحر و الحرف رفيقاي
...
غرباء في غربتنا
و القمر رابعنا ،،،
هنيئاً لنا بك ايها الشاعر وبهذة الصور الرائعة

ولى عودة مرة اخرى فإبداعك سخى وغنى ويغرى بالتفاسير

ليتعلم منه شباب المبدعين

تحية ومودة

الأخ الكاتب عبد الرحيم الحمصي المحترم

كان أجدادنا العرب يقولون ما معناه ( منْ كَثُرَ كلامَهُ زاد خطأهُ ). و ما يمكن أن نقوله بأكثر من مئة

سطر، يقوله الشاعر المتمكن ببضعة أسطر و خصوصاً في قصيدة النثر التي تخلت طوعاً عن الوزن

و القافية لصالح التلخيص الشديد و الصورة الفنية المدهشة غير المكررة و غير المستهلكة والإيقاع

الذي ليس على قياس سابق و غير ذلك مثل المفارقة المدهشة و التضاد .. الخ .. و تميل قصيدة النثر

عادة إلى اللغة البسيطة المعاصرة و لا تبحث عن الغريب من الألفاظ غير المعروف من القارئ
متوسط الثقافة..
وقد وجدت هنا في نصك ( مفترق العمر ) تطويل متعب للقارئ و استخدام أساليب تأباها قصيدة النثر

كالخطابية المباشرة التي قد يكون الإعلان السياسي أو البيان الحماسي أفضل وسيلة للتعبير عنه

و ليس قصيدة النثر المرهفة و التي تسير عادة على الصراط الفاصل بين الشعر و النثر

فلا تميل إلى السردية و الكلام الفضفاض و لا تقع في الغموض و التحليق المجاني فينفض عنها

القارئ لأنها قطعت عليه بناء صورة ما يقرأ في خياله.

و من الأمثلة على سقوط بعض نصك في الخطابية المباشرة مثلاً:

انفض غبار الهزيمة
و انتفض
بالقول ،،
بالفعل ،،
بانتفاضة العمر ،،،
حرر ذاتك
لتحرر وطنك
و الزمن طفل
لا يمل من رمينا وراءه
و خلف تطلعاته ،،،
=
فلنمت أحرارا
لا أذيالا ،،،

إنَّ من طبيعة الشعر أنْ يترك ظلالاً للمعني فهو يلمح و لا يصرح .

و هنا سقط نصك بالمباشرة و التقريرية و الخطابية التي تناسب البيان السياسي و ليس قصيدة النثر!!

و كذلك استعمال كلمات غير متداولة و ربما احتاجت إلى قاموس و بحث

أو ربما لم تكن أصلاً من العربية .

وفي معظم الحالات ينصرف قارئ الشعر عن النص إن استغلق عليه فك معاني بعض الألفاظ .

فهو ليس باحثا في الأدب و اللغة بل يقرأ ليتمتع بالنص . فان أي نص لا يمتع القاري لا يستحق أن

يضيع وقته بقراءته.. مثلاً ورد في نصك :

منهكة ( كل )/ موشومة سطر 4 ماذا تعني ( كل ) هنا ؟
( بطاريتي ) سطر 14 كلمة أجنبية تستخدم بالعامية ( مدخرتي )
لبسني ( الركح ) سطر 24 ما معنى ( الركح )؟
( قوزح ) سطر 29 ما معنى ( قوزح ) ؟
( الكراكيز ) سطر 102 ما معنى ( الكراكيز ) ؟

و وردت في النص أيضا ( دقن ) هل قصدت ( ذقن ) ؟

أعتقد لأنه كان بإمكانك أن تفصل من هذا الإسهاب الطويل عدة قصائد و خصوصا انه لا ينقصك حسن

التصوير الفني و امتلاك ناصية اللغة و الموهبة الأكيدة.

طبعا في النص التماعات مدهشة لا تخفى على القارئ الجيد و إنما ركزت هنا

ما أظنه مفيدا في مجال قصيدة النثر

مع فائق مودتي و احترامي العميقين

يوسف شغري

[b]لبسني الركح
لأخلع عن ستاره
بؤس الانغلاق
و سلطة الاحتواء ،،،
توالد الرماد أخطبوطا ،،
قَوْزَحَ اليقين ،،
لَوَنَ الأقنعة الصلعاء ،،،
على جلد الطبول
يُحْضرُ الحجاج جرافاته
يدك رواسي الحلم
يجهض مخاض الربيع
حرب أهلية ،،
فكرية ،،
تناسخية
و المشاهدون كُثرٌ ،،، !!!
من نوافذ وجلهم
يتفرجون
على مسرح
العصا لمن عصى ،،،.
دعاني الشجن المتناثر في السطور لقراءة النص اكثر من مرة لاطوف بين افكار ومشاعر صادقة تكلم عن ذات اديبة ..

الزميل والشاعر القدير عبد الرحيم الحمصي..
امر محير التعاطي مع مثل هذه النصوص اذ يقترن كل هذا الزخم من تصوير وبناء درامي متقن وقدرة علي توظيف المفردات دون تعال علي المتلقي (الا في قليل من سطور النص وهذا ملحوظ)
مع شيء من الاسهاب والسرد الغير مبرر.
واذا انت امام نص تشعر بالفعل انه يروي ذاتك ويضع يده علي كثير من نفسك الانسانية المتفاعلة مع العالم وفي الوقت ذاته تراك وقد ارهقتك القصيدة بطول غير مستحب اذ لا ياتي بجديد.
واعتقد كان من السهل علي من خرج علينا بكل هذه البلاغة الجلية شيء من التكثيف.
عموما انا علي المستوي الشخصي امتعني النص رغم هذه التحفظات التي ارجو ان تتقبلها سيدي .
تحياتي لك.

الأديب المحترم عبد الرحيم الحمصي:

قلت في ردك على ملاحظاتي على نصك ما يلي:

الأخ الجميل و الناقد الفذ

يوسف شغري ،،،

ممتن حرفي لهذه القراءة التي أحترم رأيك فيها
رغم أنها في ظاهرها نقدا لكن مضمرها انتقادا مجانيا
و هذا حقك الطبيعي في التعبير عن دواخلك و مستواك العرفاني
بالحداثة تجاه قصيدتي التي لم تعد كذلك كقول النقاد أو الانتقاديين
الذين لا زالوا يعيشون على فتات النقد الأكاديمي الذي مجه الإبداع بالثلاث ،،،،
فمن منظوري الشخصي لا يمكننا التعامل مع التقليد في كليته
إلا من خلال ما هو أدبي صرف بحيث أن هذا الأخير يخضع لقواعد
سنها الأولون و هي ناقعة إلا من خلال تمرد يلزم صاحبه عرفانا
و تجربة كبيرة و قاسية المراس عندها يمكنه تطوير منظوره للأدب
في بعض من جوانبه و بلبوس إبداعي ،،
أما عن ما أسميته بالمباشرة أو الخطاب المباشر ففي منظوري الشخصي
لا يمكن البتة الخلط بين أدوات الحب و السيف ،،،

كن بخير أيها الناقد ،،،

السيد عبد الرحيم الحمصي المحترم

يبدو لي ، للأسف ، أن من يكتبون هنا في هذا المنتدى لا يمكنهم تحمل النقد الجدي، بل يتوقعون دائماً المجاملات و المدائح المجانية !!و مع التظاهر هنا
" بالموضوعية " و " احترام الرأي الآخر " حيث زينت ردك بكلمات مثل
" الأخ الجميل و الناقد الفذ "!!ثم " ممتن حرفي لهذه القراءة التي أحترم رأيك فيها .." ..لكنك لم تحتمل أكثر من ذلك!!! فقراءتي هي "في ظاهرها نقد لكن مضمرها انتقاداً مجانياً " .. ثم يكون نقدي الموضوعي الذي لم أورد فيه كلمة دون أن أبين سبب و لماذا قلته!! ثم " تتكرم علي" قائلاً: " من حقك الطبيعي أن تعبر عن دواخلك " !!! عن أيه دواخل تتحدث ؟!! ..دواخل ليست موجودة إلا في خيالك طبعاً فأنا لا أعرفك مسبقاً و ليس لي غاية ما لا سمح الله معك!! يا للعجب!!
و تقول ( مستواك العرفاني.. )و هنا يخونك التعبير!! و لا تستطيع أن تعبر عن نفسك جيداً !! لأنك منفعل و غاضب ممن " تجرأ " و بين الجوانب السلبية في نصك !! فأنت لا تريد سوى المدح و المجاملات!! ربما كنت تقصد ( و هذا الظاهر من السياق ) تقصد ( مستواك المعرفي ) و ليس ( العرفاني ) فهذا التعبير لا علاقة له بالكشف الصوفي و ليس هنا مكانه!!
و تكتفي للرد على النقاط التفصيلية التي أثرتها في دراستي الموضوعية إلى شتيمة مبطنة و محاولة فاشلة للتقليل من النقاط الهامة التي أثرتها فتقول: " كقول النقاد و الانتقاد بين الذين لا زالوا يعيشون على فتات النقد الأكاديمي الذي مجه الإبداع بالثلاث" !!! يا للعجب !!( النقد الأكاديمي الذي مجه الإبداع بالثلاث) طبعاً لأن ( منظورك الشخصي ) بل هواك و إعجابك بنفسك هو المقياس و ليس الملاحظات الجدية على النص!! و تبرر هواك الشخصي بكلام لا علاقة له بالأدب و لا يرد على أي نقطة من النقاط الهامة التي أثرتها!!!
ألا تشعر و أنت تكتب كلاماً من نوع( في منظوري الشخصي ) و ( لا يمكن البتة الخلط بين الحب و السيف ) و ما شابه، انه يمكن لأي شخص يقول أي شئ من منظوره الشخصي لكن ما يقوله لا يهم أحد سواه!! ليس المطلوب هنا ( منظورك الشخصي )و لا ( الحب ) و لا ( السيف ) ليس هذا هو الموضوع!!
أنت كتبت نصاً محدداً و أنا سألت أسئلة محددة و أنت لم تجب عليها !! الجواب بسيط كما يبدو لي : ( بمنظورك الشخصي) ليس من المهم إلا المديح المجاني!!!
إن أي تحليل أو رد لا يعطي تبريراً منطقياً وعلمياً لا يستحق حتى قيمة الحبر الذي صُرف في كتابته!!
و إني آسف حقاً أني كتبت هذا التحليل الدقيق لنصك عسى أن يكون فيه فائدة لك و لغيرك مما يطور تجربتك بشكل أفضل. إني آسف حقاً لإضاعة وقتي بذلك بين قوم ينطبق عليهم القول : كل قوم بما لديهم فرحون !! حتى لو كان في نصوصهم ما فيها!!
ثم من أول مراتب الاشتغال بالأدب استقامة اللسان العربي الذي تكتب فيه و إلا يلزمك أن تدخل دورة في إتقان اللغة العربية التي تكتب فيها. سأورد لك مثالاً واحداً فقط هنا:
قولك ( لكن مضمرها انتقاداً مجانياً ) يبين للأسف أنك لا تعرف أن خبر (لكن ) و الصفة التي تليه ينبغي أن يكونا مرفوعين منونين. و صواب جملتك هو :
( لكن مضمرَها انتقادٌ مجانيٌ )
من المؤسف حقاً أن يرمي الإنسان غيره بما فيه: فهل أنا الذي ( أعبر عن دواخلي ) أم أنتَ الذي يفعل ذلك؟!!
و هل أنا الذي يعيش على " فتات " النقد الذي تجاوزه الزمن أم أنت من يعيش على فتات قصيدة الستينات التفعيلية المباشرة و الحماسية التي تجاوزتها قصيدة النثر اليوم؟!!
كن بخير أيها " الشاعر الفذ"