أيها الطائر العاشق ,,,
لا تبحث عن الحرية ,,,
ما عادت الأرضُ ملاذاً للأوفياء ,,,
المحاربون القدامى ماتوا ,,,
تلاشت نياشينهم ,,,
*****
البحار لم تعد بحاراً ,,,
والطبيعة لم تعد طبيعة ,,,
والرياح صارت إعصاراً ,,,
دمَّرنا كلّ شئ ...
*****
كيف ستغردُ أيها الطائر ؟َ!
الأغصانُ تلاشت بأيدينا ,,,,
إن شئت فغرد فوق السيارات ,,,
أو في الحانات ,,,,
وما سيسمعكَ سوى السكارى ,,,
سحابات اللا حب تسود ...
*****
سحابات الترابِ تسري,,,,
التراب يعمُّ العالم ,,,
لم تعد النعامة في حاجةٍ ,,,,
لتضع رأسها في التراب ,,,
فقط ترفع رأسها ,,,
وستغوص في الوحل ,,,
*****
حتى نجمتي العالية ...
كانت تسبح في الآفاق ,,,
ظلت بأعلى تترنح ,,,
ثم هوت في التراب ...
حتى النجوم يغرّها التراب ...
*****
ما أجمل فكرة الاستسجان ,,,
اجعل من روحك بحر ,,,
ومن ذاتك سفينة ,,,
أبحر نحو الفجر المنشود ...
فالفجر قادمٌ ..
لا محالة .
رضا الجنيدي