وماذا بعد يا"رهفُ) ..؟!

وماذا بعد يا"رهفُ) ..؟!
شعر:محمد الزينو السلوم
*مهداة إلى التي أردت أن أقرأ عينيها فسبقتني..!
-------------
وقرأت في عينيك أحلاماً تلاشت
بعد أن كانت كشمس في النهارْ
لمّا أتاها الليل ضاعت في متاهات الظلام ِ..
تناثرت مثل الحطام على رصيف الإنتظار ْ
ماذا تبدّل..؟
ردت علي بصوتها(الرهفيّ)والعينين ترسم ألف نجوى:
أنا لم أزل كفراشة قزحيّة الألوان،تبسم للصباح وللمساء ِ..
تحطّ فوق الزهر والأغصان يغريها الضياءْ
أنا لم أزل كفراشة النجوى..أبوح وأرسم الذكرى بألوان الربيع ِ،
العشق يزهو فيّ والأشواقُ ترقص في فؤادي،بل تغنّي..
عطْري يفوح بكل فصلٍ حيث تضحك فيه أوهاج التمنّي..
قلت يا(رهفي)ولكنْ:
في عيونك أ لف نهر من دموعْ.!
في عيونك أقرأ النجوى تَجرّح غصنها .. والورد كاد العمر يُنسيه العطورْ..!
ابتسمت وقالت بعدها:يا.. يا..
وكيف أعود للفرح الجميل..؟
قلت الجمال بكل ألوان الحياة إذا نسيت ما مضى وبدأت في لون جديد..

*
وقرأت في العينين نجوى قد تبدّلَ لونها في خضرة الألوان في صبح جميلْ..
فالشاعر الممسوس بجنون الهوى قرأ العيون الحالمات،التائهات،الراحلات،إلى أقانيم المدى
لكنه لا لم يجد صوتاً يقاوم أو صدى
فلما السكوت عن الحقيقة بعدما جاء المساء؟
هيا اصرخي:لا لن أعيش مقيّدةْ..
سأقطّع القيد الذي في معصمي،وأثور عند الفجر،مثل الضوء
،أفتح شرفتي للشمسِ لا أخشى الظلامْ
#
هيا ارحلي فالشط ينتظر المراكب
كي تعود بكل أحلام الصبايا
هيا:ورغم الريح،رغم الموج،رغم الليل،
لا.لا بدّ أن تصل المراكب للشواطئ في أمانْ
#
ماذا جرى يا غادتي؟قد كنت قبل اليوم في ألق النجوم وضحكة القمر الذي عشق الحياةْ
من أنت؟لا أدري..لعلّ الحلم في عينيك أقرب للرحيلْ..!
من أنت؟سحر قد تجلّى في العيون..!
ماذا أصاب الغصن والأزهار في فصل الربيعْ..؟!
لا تقربي بحر الظنونْ..أخشى عليك من الغرقْ..
لا تركبي درب الخطرْ..أخشى عليك من الضياع..
ماذا إذا ما عاد ظنك أو خطرْ..؟
فتلوّني كالورد في أعلى الغصونْ..ما أنت إلا السحر يا "رهفي" كأن السحر أقرأه تجلٍّ في العيونْ
#
يا غادتي:إن المدى ينداح حلماً بعد ليل في حياتكِ..
أبعدي عنك المآسي والعذابْ ..أبعدي عنك التجافي والعتابْ
أخشى عليك صغيرتي غرقاً ببحر الحبِ،
إنّ الشعر يحملني إلى التحليق في كل الجهاتْ
لكنه يكفيك ما جهر القصيد به،أخاف إذا ما بحت أكثر.
.أن تقولي:قد كفى يا شاعري أخشى عليّ من الندامة والعذابْ
#
هذا أنا لوني موشّى بالبياض،وريشتي توشي بما تخفي القلوب
هذا أنا أنبيك كيف الروح تصهل في متاهات الليالي،الشوق ينبش في مطبّات الحرائق،
حين تنأى الطير عن وكناتها خوف الفراقْ
في غفلة تأتيك ريحٌ تدفع الأمواج نحو الشطّ في نزق الجنونْ
في غفلة ما كنت تحتسبينَ ُيخشى منه(يا رهف التألق والجمال)فقد يضيع،ولا يعودْ
هيا اضحكي..هيا اصمدي،في وجه ما يأتيك ،فالأقدار مثل الظلّ تبقى حولنا مهما جرى
هذا قصيدي فاقرئيه ولا تخافي منه يا بنت الضياء
وتألقي شمساً تطال الغيم في أعلى السماء.
##

التوقيع
----

اقف اجلالا لعبق حروفك وابحارك في مكنونات
الذات الانسانية فاجدني عاجزا عن الرد حيث
تسمرت الحروف على الشفاه جزيل شكري وتقديري
لما سطرت يداك المباركتان من حروف ذهبية
دمت بخير
__________________

الشاعر الرائع محمد الزينو
لله درك من قدير
مرور ترك انطباع رائع لدى
كن بخير