لا لليرادعي

اعتقاد البعض أن نبيا سوف يحقق معجزة درب من الخيال لان زمن المعجزات ولي بلا رجعة . وانتهي عهد الأنبياء الذين غيروا وجه الكون وحولوا جوره إلي عدل وظلامه إلي ضياء وعبيده إلي أحرار بدستور الهي محكم لا ينطق عن الهوى . وانتظار المخلص الأوحد الوافد علي ظهر طائرة من بلاد رفضت عاداتنا وتقاليدنا ليس إلا لهوا وعبثا لن يأتي بمنفعة تذكر فأهل مكة ادري بشعابها وما شعر احد بقيس عندما تحرقت يداه بلهيب الوجد والشغف بليلي فكيف يشعر احد بوطن يعاني طالما لم يعش ليلة واحدة في هذا الوطن منذ أمد طويل .وما رأي أطفال الشوارع كيف ينامون في شتاءات الميادين العامة وأرصفتها بلا غطاء . وما رأي التعساء أمام المخابز للحصول علي رغيف في نهار يوليو وهو يسبحون في انهار من العرق .
ولم ير لوعة اليتامى والثكالي لضحايا العبارات وقتلي حوادث السير المتوالية .ولم يضمد جراح أب وأم فقدا عزيزهما في محرقة المسرح الشهيرة . ولم يتمر مط أمام المستشفيات الحكومية طلبا للعلاج من فيروس الكبد الو بائي أو الأمراض الخبيثة التي نتناولها بكل رضا مع الخضروات والفاكهة التي تسقيها مياه المجاري
المنقذ الذي اطل من نافذة سيارته وسط الحشود النخبوية لم يكن يعرف أن هناك الملايين من المهمشين كانوا في اللحظة نفسها يبحثون عن اسطوانة غاز لطهي طعام الأطفال جائعين أو إعداد الحليب الصناعي لرضيع يبكي
الذي جاء من منصبه الرفيع طمعا في منصب آخر أكثر رفعة لم في يوم من الأيام أن يفتش في متر مربع واحد عن أسلحة إسرائيل النووية ولم يندد بها ولكنه فقط جال العراق طولا وعرضا بإذن وتوكيل ومباركة من الراعي الرسمي للشر علي وجه الأرض . البر ادعي لا يصلح لرئاسة مصر لأنه لا يمتلك جواز المرور إلي قلوب البسطاء الذين يبحثون عن واحد منهم بسيط مثلهم يقرأ في عيونهم العوز والفقر فلا ينام هانئا بقصر ولا يتناول العصائر مستندا إلي أريكة في حديقته الغناء . لا يصلح لأنه لم يستطع أن يقنع جيش من الشباب العاطل بعد تخرجه في كليات القمة أو حصوله علي مؤهل دراسي فلا يجد مكانا مناسبا إلا نواصي الشوارع العامة والمقاهي التي يتبادل روادها الحبوب المخدرة كحل للخروج من الأزمة
لم يقدم هذا المنقذ برنامجا واضحا لحل المشكلات من بطالة وعنوسة وفقر وأزمات لأنه لا يعرف إلا أرقاما وبيانات حصل عليها من منظمات دولية قبل أن تحط طائرته في مطار القاهرة. فهل ستظل مصر حقلا للتجارب لكل من أراد أن يبحث عن وصفة سحرية لجمع المليارات من أقوات الشعب المسكين الذي يبيت فقراؤه بلا عشاء ؟
هل ستظل مصر قابلة للخداع والظواهر الصوتية التي ترفع شعارات التنمية البشرية ؟ وهل سوف تظل النخبة في مصر تطالب بالتغيير لمجرد التغيير ولا يهمها من سيأتي وما الذي يتغير ؟ أم أنهم يريدون تغيير مصر الكترونيا عن طريق الفيس بوك؟ بينما عامة الشعب لا يجيد حتى كتابة اسمه علي لوحة المفاتيح

اتفق معاك انت واخى الكبير الاستاذ عادل وفعلا هولاء صناعة امريكية للاسف انا واحد من الناس نفسى فى واحد عايش جوة البلد وبعدين كلنا بنكلم وكان الزعيم مبارك غير موجود دة كلة فرقعات اعلامية اولا من ينفع لحكم مصر واحد من اتنيين اما من الجيش او جمال مبارك لانهم هولاء هم الذين يستطعيون حماية مصر ؟

الاستاذ الفاضل / صبرى رضوان

حقيقة لا ينفع مصر الا بنو مصر وعلى ذلك لا لأى شخص يكون

فقط مصرى الجنسية ولكن المطلوب من هو مصرى الانتماء بكل

ما تحمل الكلمة من معنى.

موضوع رائع الفكرة والمضمون

دمت بكل خير وسلام

يااخى العزيز
وهل اهل مكة الذين هم ادرى بشعابها!!!!!!!!!!!؟

اغاثو الملهوف
واطعمو اليتامى
واطفال الشوارع
وووو...
وو.. الخ
كما ذكرت
مااهل مكة بقالهم ثلاثيبن سنة
والحال من سىء الى اسوأ
ياأخى....
ان امكنك التغيرولو للأسوأ سيمكنك ان تغيره للأحسن
لطالما انت قادر على التغيير
وانت ادرى كيف تسير الأنتخابات والأستفتاءات فى بلادنا
ولم يخفى على احد...

وان لم يمكنك التغير...فزق وبال امرك

الأخوة الأعزاء
أختلف مع كل ما قيل
وخصوصا مع أخى صبرى رضوان
أولا دعنى أطرح عدة تساؤلات إجابتها ستحدد إذا كان يصلح أو لا
1 ـ هل الذين يملكون الأمر لا يعرفون ما يجرى للفقراء فى بلدهم
بالطبع بعلمون ولكنهم لا يبالون
إذا فلا فرق بين من يعلم ومن لا يعلم
2 ـ هل أبعد رجل فى الكرة الأرضية لا يعلم عن الظلم والفساد الذى فاح فى بلادنا
بالطبع كل من على وجه الأرض يعلم ما يدور ويعلم كيف يتم الإصلاح ولكن المشكلة فى الضمير
3 ـ هل البرادعى ليس منطقيا فى كلامه
أنا أراه كذلك
4 ـ هل البرادعى صرح بترشيح نفسه
للأن لم يقم بترشيح نفسه وأظنه لن يفعل
فقط كل ما ينوى فعله هو وضع صحيح وتغيير حقيقى للدستور وطرق الإنتخاب
5 ـ وأخيرا هل نحن ننتظر من الرجل الإنقاذ وننتظره وفى يده عصا سحرية
نحن لم نتوقع ذلك بل نتوقع ألا يحقق 20 % مما نأمل
الرجل يسعى لتغيير حقيقى بغض النظر عما إذا كان مرشح أم لا
هو يريد وضعنا على الطريق ويأتى من يأتى . لا يهم
المهم هو بداية الطريق القويم
فليفشل البرادعى إذا كان سيرشح ويفوز
ولكن عند ذلك سيكون من السهل أن يأتى غيره
إن البرادعى ليس هو المنقذ وليس هو الأجدر ولكن يكفينا أن يضعنا على الطريق
أن البرادعى الرجل الوحيد الذى قاوم إدعاءات أميركافى العراق وكلنا يتذكر تصريحاته التى تنفى قرارات أميركا
أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

اشكرك اخى عادل حسنين
على جمال المنطق
ورجاحة العقل
ووضع الأمور فى نصابها الصحيح
بصرف النظر عن البرادعى
او ابو شوال.....