الشاعرة الرائعة ..الرائعة .. والمتألقة:تقى المرسي..
تحية الشعر والعطر .. والود والورد ..ولله الأمر من قبل ومن بعد:
#
لو تصْدقُ الأيَّامُ..
تجمعُ ما تبقـَّى من نبـُوءَاتٍ حزينهْ
يا أنتَ..
يا كلَّ الذين تنازَعُوا..
سُبلِي ..وأغنِيَتي السَّجينهْ
لستَ الـ نبيَّ ..
وما طرقتَ مدائِني ..
تبـْغِي السكينهْ
بل جئتَ تحصُدُ في الغيابِ هزائِمِي
كمْ كنتُ أبسط ُ راحتيَّ مواسِمَا
لصِبَا يديـْكَ..
فأخـْطأتـْكَ مَواسِمِي
أفرَدْتَ منْ ضلعِ الغوايةِ آيةً..
فأضَاءَ كفـُّكَ مِنْ دمِي
لي فيكَ جرحٌ لا يبارحُ خافقِي..
وتميمةٌ..
لقـَفـَتْ رَمَادَ تمَائِمي
لي في البلادِ بيارقُ..
وبنادقُ..
منذورةٌ..
للريحِ تقطفُ أنـْجُمي
مالي تغادِرُنِي الضفافُ بلا هدىً..
ودمايَ نهرٌ..
منْ ضجيجٍ أبكمِ
سرَّانِ نحنُ ..
وإنْ تـُخـَاتِلنَا رؤىً..
كانـَتْ بأضْلِعِنا دَفِينهْ
ظلانِ نحنُ ..
وإنْ تـَلاقـَيـْنـَا سُدَىً..
فالظلُّ تلفظـُه المدِينهْ
مالي تـُطاردُنِي الحدودُ..
ولا حدودْ !
أعدو على وجـَعِي ..
لأوجـَاعٍ أُخـَرْ
وحقيبتي الزرقاءُ ألقتْ مابِها
وتوزَّعـَتـْها الريحُ ..
في ليلِ السَّفـَرْ
مازلتَ تحـْترفُ الحريقَ..
نِكايةً..
سَالتْ بريقـًا ..
فوقَ أحداقِ الضجرْ
الآنَ أشـْهـَدُ أننِي..
ما كنتُ يَومًا قِبـْلتـَكْ
وهـَواكَ محـْضُ مـُصَادَفه
كانتْ نـُبوءَتـُك ادِّعـَاءً ..
للقـُنـُوتِ..
وأرْبـَعـُونـَك زَائـِفـَه!
#
بوركت ..بوركت من شاعرة متألقة سيدتي..
منذ زمن لم أقرأ مثل قصيدتك هذه التي تتماهى في المبنى والمعنى(الشكل والمضمون) إلى حد التوحد..وأجمل بها من قصيدة هزت كياني ووجداني معاً..!
وأعتذر سيدتي من تأخري في الرد بسبب سفر مفاجئ ..
قصيدة تسنحق التثبيت بجدارة..
مع تمنياتي أن أقرأ القصيدة قراءة نقدية تليق بها .. وأعدك بهذا في وقت آخر سيدتي..
تحياتي
وإلى اللقاء.