(منقولة من قبل محمد الزينو السلوم)
#
أنثى الرؤى
شعر:نادين محمد منير
-------------------
أه يا أنثى الرؤى من عذاب الجوى
رقرقات السواقي تبادل عزف الجفونِِ
وتقطف من عبق الهوى بعض ورد المجونْ
وأسأل كيف تضيء الطقوس صهيل المرايا
و تكسر كأس الفراق وعمري
كشمعة حزن تلوّن صمت الليالي بلون الدموعِ
وبلقيس تعزف لحن الخلود بقصرٍ الأماني..!
أحس بدفء الرحيل يعرّي الثلوجَ
ويحمل سحر النهار لقلبي..
#
أنا العشق .. لمّا تغنّي الليالي ..أنادي:
أيا روح ناجي النجوم إذا الشمس غابتْ
سمائي تنادي النجوم بصمت الليالي ..
فكيف إذا عزفت نايات قلبي نشيد الضياءِْ.؟!
وكيف سنأتي بشمسٍ ونهجر ليل المآسي.؟!
وبلقيس في قصرها لا تزال تُعرّي الحروف َ
برقصٍ على الجمر في فوق السطورْ
ولولا..ولولا..لكانت هباءً ..
ولولا الهوى ما شدت أغنيةْ.!
#
ولمّا أتيتِ برفّة جفنٍ ..نظرت أمامكِ
صارت مياه السواقي أجاجاً
فكيف أتيت ..وكيف، وكيفْ .؟!
سطور المعاني تهاوت قرابينَ بين غيومِ
السماء..وبين الضياءْ
#
فآه..وآه..
عذاب الجوى قد يضيئ القلوبَ
ويمضي إلى المنتهى..
ولولا الهوى ما عرفنا الهوى..
ما شدَتْ أغنيهْ
فيكفيك أنثى الرؤى ما بدا بيننا
فنحن بدأنا معاً والطريق طويلٌ..
سنغزل أوهاجنا باحتراق..
"دمشق تنادي:أنا بانتظار أعيشُ
فهيا ارسموا بالكلمات الخلودْ.!
وبلقيس عادت تفتش عنك وعني..
فماذا تُراها ترى؟ أو تريدْ.؟!