رَسُولُ الحَقِّ بِالأَنْوَارِ جَاءَ
لِيَهْدِى الْـخَلْقَ لِلْإِسْلَامِ زُلْفَهْ
وَيَنْشُرُ مِنْ عَطَاءِ اللهِ نُورًا
يَزِيدُ العَبْدَ إِحْسَانًا وَأُلْفَةْ
وَيَوْمَ بِطًلْعَتِ الْبَدْرِ تَجَلْى
فَهَبَّتْ جُنْدُ رَبِّيِ كَىْ تَزُفَّهْ
وَتَسْبِقَهُ الْبَشَائِرُ كُلَّ حَيٍّ
تَلُمُّ الْشَّمْلَ بِالتِّحْنَانِ لَهْفَةْ
وَصِرْنَا بالْأَمَانِي طَائِرِينَ
جُمُوعُ الْطَيْرِ قد حَاطَتْهُ صَفَّهْ
وَبَدَّدَ وَجْهَ مَظْلَمَةٍ وَظُلْمٍ
تَنُولُ الْخَيْرَ لَوْ قَبَّلْتَ كَفَّهْ
وَبِالتَّعْلِيمِ كَمْ قَامَتْ حَيَاةٌ
وَمَنْ يُحْيِى هُدَاهُ يَصِيرُ رِدْفَهْ
وَرَبِّي مَا رَضِيتُ لِهَدْيِ قَلْبِي
سِوَى الإِسْلامِ تَصْدِيقًا وَعِفَّةْ
فَرُحْتُ إِلَيْهِ يَنْفَحُنِي بِنُورٍ
فَزَادَ عَطَاؤُهُ عَدْلاً وَعَطْفَهْ
وَأَهْلُ الْغَرْبِ يَعْتَرِفُونَ جَبْرًا
بِأَنَّ مُحَمَّدًا هُوَ خَيْرُ نُطْفَةْ
وَمَنْ مِنْ بَعْدِهِ للْحَقِّ هَادٍ؟!
وَمَنْ لَمْ يَتَّبِعْهُ يَلْقَ حَتْفَهْ
وَفِي بَيْتِ النُّبُوَّةِ كُلُّ فَضْلٍ
تَحُفُّ بَشَائِرُ الرَّحْمَنِ حَفَّهْ
رَسُولُ اللهِ عِنْدَ الأَهْلِ يَحَيْا
بِمِهْنَةِ أَهْلِهِ وَيَخِيطُ خُفَّهْ
ويَسْتَبِقُ الْبَرِيئَةَ فِي فَضَاءٍ
وَيَرْضَى بِالْعِتَابِ وَمِنْهُ رَأْفَةْ
وَفِي أَرْضِ المَعَارِكِ كَمْ تَحَدْى
لِيَرْفَعَ رَايَةَ الإِسْلامِ خَلْفَهْ
وَأَكْرَمُ مِنْهُ مَا فِي الخَلْقِ جُودًا
فَهَلْ وَجَدَ الْوَرى فيِ الخَلْقِ وَصْفَهْ؟!
*****