بحر الطويل ، كلام مش طويل

من كتابي تعلم أوزان الشعر بلا معلم

أخطاء شائعة عند التأليف في بحر الطويل

أ ) انتهاء تفعيلة العروض، في غير التقفية أو التصريع، بمتحرك في غير قافية، كقولهم:.....لكَ ، أو..... ينظرُ، وهذه المتحركات لا توصل بعدها بمد أبدا.
ب) ومن أشيع الأخطاء أيضا تحريك السواكن، وأهمها تحريك الياء من مفاعـيـلن / / o / o /o لتصير / / o / / /o مـُـفـاعـَلـَـتن ، كأن يقال (وقد كنت تعشقني، فماذا جرى لنا).
جـ ) الخطأ الآتي شائع جدا في الصورة الثالثة خصيصا، فوزن الشطر الثاني من البيت هو:
فعولن مـفاعـيلن فعولُ فعولن ، وبيانه: أنه تتكون بين اللام من فعولُ وبين الوتد المجموع من فعولن التي تليها سبب ثقيل، هكذا:

فــعـو لُ فـ عو لـن
الرموز:
/ / o / / /o / o
، هذا السبب الثقيل هو سبب ثقيل وهميّ؛ لأنه ينشأ بين تفعيلتـين، والخطأ المرميّ إليه هو تسكين الثاني المتحرك منه؛ فيتحول من .... / / ....إلى .... /o ....، كأن يقول أحدهم في الشطر الثاني لبيت:
.............................. وبـِـتـْـنا يغـني بيننا العــصفور ، ومن يستطيع وزنه بغير هذا؟ ولا يمكن التصرف فيه، وقد يوجد هذا الخطأ أيضا عندما يتحول وزن أحد الأشطر إلى:
وكم ذا أرى المهجور تبكي عينه...
د) فعولن فعولن فعولن مفاعلن، وهو وزن خاطئ موجود، لاحظته، مثاله: ولمـّا أتـتكُمْ من القلب نبضةٌ...

نصائح مهمة عند التأليف في بحر الطويل

أ ) لا شك في أن الكثير يشتكون من صعوبة بحر الطويل عليهم؛ فلا يتعرض لهذا البحر سوى شاعر متمرس، وإلا كسر الوزن، أو أقام العروض فوق المعنى. فاصبر أيها الشاعر الهُمام، قليلا.
ب) الزحاف في مـفـاعـيلن في حشو الطويل، وهي ضابط ميزان الشطر، يـُحدث خللا في الوزن إلى درجة الكسر، وليس بكسر.
جـ) قصائد للاطلاع: (أراك عصيّ الدمع) لأبي فراس الحمداني، قصيدة (أزيْنَ نساءِ العالمين أجيبي) لعباس بن الأحنف، وقصيدة (ألا ليت ريعان الشباب جديدُ) لجميل بثينة.

اقرأ أبيات الشافعي:
إليكَ، إلَهَ الخـَلـٍْقِ، أرفعُ رغـبتي وإن كنتُ- يا ذا المَنِّ والجود - مجرماً
ولمـَّا قسا قلـبي، وضاقت مذاهبي، جَعَلْـتُ الرَّجَا مِنِّي لِعَفْـوِكَ سُلَّـمَا
تعـاظـَمَني ذنبي، فلمـَّا قَرَنْـتـُهُ بعَفْـوِكَ ربي، كـانَ عفوكَ أعـظما
فَمَا زِلْتَ ذَا عَفْوٍ عَنِ الذَّنْبِ، لَمْ تَزَلْ تَـجُودُ وَتَعْـفُو مِنّـَةً وَتَـكَـرُّمَا
ألستَ الذِّي غـَذَّيتَني وهدَيـْتـَني، وَلاَ زِلْـتَ مَـنَّانًا عَلَيَّ وَمُـنْـعِمَا
عَسَى مَنْ لَهُ الإِحْسَانُ يَغْـفِرُ زَلَّـتي ويستـرُ أوزاري وما قـد تَقَـدَّما










واقرأ لأبي العتاهية:
فَيا رَبُّ، هَـبْ لي مِنكَ حِلماً، فإنّني أرَى الحِلْمَ لم يَنـدَمْ عَلَـيهِ حـليمُ
ألا إنَّ تقْـوَى الله أكـبرُ نِسـبـةٍ تَسَامَى بـهَا عِندَ الفَخـَارِ كـريمُ
إذا ما اجتَنَبْتَ النّاسَ إلاّ على التُّقَى، خَرَجْـتَ مِنَ الدُّنيا وَأنتَ سَلـيمُ
أرَاكَ امْـرَأً تَرْجُـو مِنَ الله عَفْوَهُ، وأنتَ علـى ما لا يُحـِبُّ مُقـيمُ!
فحتى متى يُعصَـى ويَعفُو؟ إلى متى؟ تَـبَـارَكَ رَبّـي، إنّـهُ لَـرَحيـمُ
تَدُلُّ على التَّقْوَى، وَأنتَ مُقَصِّـرٌ، أيا مَنْ يداوي الناسَ وهْو سقـيمُ!











ولأحمد مخيمر:
أراك عَـفُوَّا يا إلهـي، عـن الذي يتوب، وتمحو ما جنـاه من الذنبِ
يكاد، من الإحساس بالذنب خائفا، تُقَـلّبه الآثـامُ جـنبا إلى جـنبِ
وتَسمـعُـه في الليل يدعوك باكيا، فتـُدْنيه مِن عفْوٍ، وتُرْضيه مِن قُربِ
وتَجـمعُ أفـواجَ المـَلائكِ حَولَهُ؛ لكي يشهـدوا عبدا قريبا من الربِّ

.[b]

الموضوع صعب جداا