آحبة القلب ..
رفقاء رحلة الشعــــر والعمر
زملائي وأخوتي وأبنائي / أعضاء أسرة منتدانا الحبيب
الذين سجلوا إعتراضهم حسـب ورود التعليقات
الآساتـــــــــذة الأجــــــــــــــلاء /
1 ـ عبد القادر النجيلي
2 ـ فــــوزي الشربيني
3 ـ وداد الهـــــــواري
4 ـ صبري رضـــوان
5 ـ إيمـــــــان عبد الله
6 ـ عاطف الجنـــــدي
7 ـ عادل عوض سنــد
عذراً كبيراً .. ياأحب الناس ..
فليس بوسعي أن أتقدم لإي منكم .. بالشكر .. حيث أنه :
لا محل للشكر بين الأهل .. ولا بين أعضاء الجسد الواحد ..
ولا علي واجب .. ولا علي شهادة حق !!!
ولكن ..
دعوني أستميحكم عذراً .. في أن أتوجه
( بعظيــــــم الشكــــــر )
لهذا الزائر وهذا الفرعون علي ماقدماه لشخصي من خير عظيـم
من وراء مافعلاه .. حتي لو أرادا بي .. غير ذلك ..
والعلم عند الله .
نعم .. وبملأ فمي / أشكرهمـا .. حيث آتاحا لي فرصة ..
أن أري وأنا علي قيد الحياة .. منزلتي في قلوب أخوتي وأبنائي
الأعزاء .. وأعـرف كم هو قدري الحقيقــي عندهم
وكم يتملكهـم الفزع .. لمجــرد المساس بنصوصي أو الإقتـراب
من شخصي من قريب أو بعيد .. وكم سيهبون هبة رجل واحد ..
للدفاع عني .. أثناء فترة تغيبي عـن المنتدي .. لإنشغالي التام
بإمتحانات إبنتي .
آحبتي ..
والله الذي لا إله إلا هو .. إن مبلغ سعادتي اليوم بإلتفاف قلوبكم
الطاهرة حولي .. ليجعلني أغفر وأسامح ..لا هذا الزائــــر ولا
هذا الفرعون فحســب ..
بل لكل زائر .. زارني ليؤذي مشاعري .. وكل فرعون طغـي
وبغـي وتجبــر عليّ .. منذ يوم ولادتي .. وحتي يـوم وفاتي ..
آحبتي ..
شكراً وحمداً لله .. الذي عوضني بكم خيراً عن الدنيا ومافيها ..
واعلموا .. أنكم كنتم وستظلوا في حياتي .. خير العوض من
الله .. عن كل من فقدتهم من أهل .
عشت معكم وبكم ولكم .. ماكان من عمري وسأبقي بينكـــم
ماشاء لي الله أن أكون .. أماً للصغير .. وأختاً للكبير ..
أحببتكم حباً .. ملأ صدري بالود .. وحياتي بالدفء ..
وتمنيت أن أكون قد وفقت .. في توصيل هذه المشاعر إلي
نفوسكم العاطرة بالإبداع ..
واليوم .. تأتيني الشهـــــــــادة .. تلو الشهـادة
بأني بالفعل قد وفقت .. في أن أنال قدراً هائلاً من حبكم
وتقديركم .. وعطاء نفوسكم المبدعة
وأقسم بالله ..
ماعدت أريد من الدنيــا شئ .. ولم تعد تعنيني في شئ
وكفاني أن أقف بين يدي الله .. وقد تدثرت بعطائكم الفريد .
لذا ..
أكتفي بهذا القدر من الحب .. وأنسحب في هدوء
وأنا مكللة بمشاعركم الصافية .. ومتوجة بقلوبكم المعطاءه ..
وأكرر شكري للزائر وللفرعون .. علي أنهمـــا ..
كان سبباً مباشراً .. في طمأنة قلبي .. بأن عطائي لم يذهب
هباء .. وأن عمري لم يضع سدي ..
وأخبرهما ..
أن حصولي علي الألقاب التي من الواضح أنهم تأذوا بها ..
دون قصد مني ؟!
لم يكن إلا هبة من الله .. ومنحة من شعب مصر ..
وأشهد الله ..
أن ذكري لها في معرض تعليقاتي .. لم يكن أبدا
إلا من باب
( وآما بنعمة ربك فحدث )
وليس من باب التفاخر علي الزملاء كما ظن البعض
حيث أني كنت ومازلت أعتبر ..
أن مايحققــــه أي مبدع من نجاحات .. ليس ملتصقاً بإسمه ..
بقدر ماهو منسحباً علي كافة المبدعين .. وصفة الإبداع ..
...
آحبتي ..
أعتقد أنه .. قد آن لي الآن .. أن أريح .. وأستريح
فلم تعد يي آي حاجه إلا .. للتزود بتقوي الله ..
والبعد التام عن الصراعات .. الغير منطقية .. حيث
أنه لايحق لي بعد هذه الرحلة الإبداعية الطويلة .. أن
أستدرج بتاريخي .. إلي هوة التدني .. بالقيل والقـــال
ومحاربة طواحين الهواء .. وخفافيش الظلام .
كما أنه ليس من طبعي أن أكون نداً .. لمن هــم دون
سني وعلمي ..
ويعلم الله .. أنني كنت أتعامــــــل دائماً مع هؤلاء ..
بقلب الأم .. وحنو المُعلمة
ولكن .. من الواضح .. أن بعض هؤلاء .. قد أساء
فهم الرسالة !!!
...
ولعلم الجميع ..
أن رغبتي في الإنسحاب من هذه الأجواء لم يكن أبـداً وليد
هذه اللحظات الأخيرة .. فقد حدث أن قررت بعد عمــــرة
شهر رمضان الماضي آلا أدخل إلي المنتديات حيــــث أن
الوقت الذي أمضيه بالساعات علي صفحات النت .. أولي
به التفرغ للعبادة .. والجلوس مع الأبناء والأحفاد ..
ولكن إصرار أخي العزيز عاطف الجندي وأتصاله الودود
للسؤال عن غيابي ورغبته في عودتي .. جعلاني أتراجع
عن قراري .. وأعود لأواصل عطائي الإبداعي والإنساني
بين أسرتي الإبداعية الحبيبة هنا علي صفحات المنتدي
حتي حدث ماحدث مؤخراً ..
ولكن .. ها أنا بفضل الله ..
أجدد العهد بالإنسحاب النهائي .. حيث أني ولله الحمد والشكر
علي أعتاب عمرة المولد النبوي الشريف .. التي سأتوجه
إليها بإذن الله .. صبيحة يوم 22 مارس .. بعد تسلمي لجائزة
ولقب الأم الواعية يوم 21 مارس 2010 .
لذا .. ها أنا
أنسحب .. تاركة .. سمـــــاء الإبداع .. بطولها وعرضها
لكل من ضايقهم وجودي .. وأعدهم آلا أزاحمهم فيها بعد الآن ..
وأدعو الله ..
أن يملؤها .. سطوعاً إبداعياً .. يجعل منهم نجومــاً تتلألأ ..
وأعلاماً ترفرف بإسم مصر ..وأن يحققوا نجاحات ..
ربما عجزت أنا عن تحقيقها .
ولا شك أنني علي يقين ..
أن هناك / قلة .. سيفرحهم غيابي .. ظناً منهم أن شرهم قد
أنتصرعلي الخير .. وأن عملتهم الرديئة قد طردت العملة الجيدة ..
وأن البقاء في ( زمانهم ) لم يعد للأصلح ولا للأقوي
بالحجة ؟!
بل أصبح للأحقر شأناً .. والأوضع أصلاً .. والأطـول
لساناً .. والأجهل علماً
لأنه الوحيد الذي يمتلك القدرة علي .. التلون والتزييف
والتسلق !
ولهذا .. فمعهم الحق .. إن قالوا أن زمانهم ليس .. زماني
وأن مكانهم .. ليس مكاني .. وأن إنسحابي يعني بالنسبة لهم ..
أنهم أخيراً .. قـــد / غلبوني !!!
ولهم أقول : أيها الغافلون .. ستفرحون قليلاً ..
وستندمون طويلاً .. فكل شئ إلي زوال .. والبقاء لله وحده
( إن الله يرث الأرض ومن عليهــا )
لذا .. فهاأنا .. أنسحب طواعية .. وبنفس راضية مرضية ..
تاركة لكم .. كل ماحسدتموني عليه .. لتنعموا به !
أملاً في أن أوقف نزيف قلبي في حرب إبتدعتموها .. ضده
في غياهب نفوسكم .. وسواد قلوبكم .. وضحالةعقولكم ..
وغياب ضمائركم ..
فأدمته منكم .. الطعنات والخيانات والدسائـــــس المتتالية
والغير متوقعه .. ممن وهبهم حبــــه وحياتـــــه ؟!
وعجز تمام العجز .. أن يعاملكم بالمثل .. فليس فيه .. ولله الحمد
مافيكم .. من خسة ووضاعة ولا حسد ولا حقد ..
وكيف لي أن أكون ..
وقلبي .. قلب / أم ........... وعقلي .. عقل / مـُعلم ؟؟؟
لذا .. أعترف أنه كان لابد لكـــم أن / تغلبونــــــــي ؟!
ليس أبداً من باب / القهــــر ..
( فأنتم بقدرة الله عليكم .. أضعف من هذا بكثير )
ولكنكم غلبتموني فقط .. من باب :
إذا حدثني .. ألف عالم / غلبتهــــم
وإذا حدثني .. جاهــــــل / غلبني !
كما قال / الإمام علي رضي الله عنه
وهذا ماكان من شأنكم .
..........................
آما .. شأن / آحبتي الشرفاء ..
فكلي ثقة .. أنهم سيحزنون .. لغيابي عن المنتدي ..
لذا أقول لهم : لا تأسوا علي رحيلي عن منتداكـــــــــم
(( ياأحــــب النـــــــاس ))
فسأظل أسكنكم بروحي وإبداعاتي التي ستبقي بينكــــم ..
وأملي أن تسامحوني علي الغياب فقد / كبرت .. وتعبت
ليس من العطاء .. ولا من الحب .. بل من مسلسل الجحود
والنكران اليومي .. الذي جاوز الحد إلي التطاول من قلـــة
سوداء .. أزعجها جداً .. نصوع القلوب البيضاء ؟!!
فدعوني آحبة القلب ..
أنسحب بقلبي .. وأنتم وحدكم فيه .. كي يستمد من طهر وصدق
مشاعركم النبيلة .. القدرة علي البقاء .. والنصوع .. والبياض ..
وأحمد الله ..
علي مابلغني من حبكم .. وأستودعه قلوبكم .. وصالــــــح
أعمالكم وإبداعاتكم .. وأترككم في رعاية الله ..
لأستريــــــــح .. داعية إلي الله ..
أن أكون قد أديت الأمانة كاملة .. لبلدي وشعبي وأهلي ..
وأسرتي الإبداعية الغالية ..علي مدي أربعة أجيـــــال من
العطاء
..
آحبتي ..
دام الحق في إبداعاتكم
غايـــــــــة
ودمتم .. للإبداع
رايــــــــــة
...
أستودعكم الله ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المخلصة لكرمكم
زينات القليوبي