ابن لها

ابنٌ لها


ابنٌ لها و عشقتُها لكنها
طمستْ غرامي مِن سطورِ هواها
باحتْ مشاعري الحنونُ بعشقِها
ردت على مشاعري بجَفاها
جعلتْ سنينَ الدهرِ تسحقُ هامتي
و أنا الشغوفُ بنيلِها و ثَراها
قلبي ينزُ صبابةً مِن هجرِها
فهي الحبيبةُ لا أريدُ سِواها
و لطالما تحنو على أضيافها
لكنها تقسو عليّ فتاها
وكأنهم أبناؤها ظَفِرت بهم
و أنا الغريبُ فليس لي حُسناها
هي تلك أمي بالحنانِ أثبتُها
فمتى يكون ثوابُها و جَزاها
مَن مصَّ مِن دمها الشريفِ جداولاً
جعلته بدراً في فضاءِ سماها
و استرقدتهُ على وثيرِ فِراشِها
و استعظمتهُ على الدُنا عيناها
و أنا الذي إن جعتُ ضنَّ طعامُها
و إذا ظميتُ شربتُ مرَّ قَذاها
و أنامُ في حصبائها حتى اكتوتْ
أضلاعُ قلبي مِن لهيبِ حَصاها
و برغم ما فعلتْ و تفعلُ لم أزل
تروي دماي غصونَها و كلاها
أوقفتُ كلَ جوارحي درعاً لها
ليزودَ عنها مَن يُريدُ أذاها
أسرجتُ عمري في ظلامِ طريقِها
كي يستبينَ على الزمانِ ضياها
لستُ الذي مِن أجلِ مالٍ باعها
و جرى وراءَ ثرائهِ و سلاها
لستُ الذي جفت منابعُ عشقِهِ
لها وانبرى يلهو بحضنِ عِداها
لستُ الذي هتفتْ شفاهُ لغيرِها
و أمامَ غيري بالجحودِ رماها
لستُ الذي يسعى لتأجيجِ اللظى
حتى يُحرَّقَ في الظلامِ لِواها
لستُ الذي للجاهِ ترنو مُقلتي
يكفي فؤادي بالحبيبةِ جاها
أماهُ مالكِ ترفُضين بُنوَّتي
تستعذبين مشاعراً أأباها
تستنكرين ملامحي و كأنني
إرثُ الخطيئةِ و الجفا سلواها
أماهُ لن يخبو لهيبُ محبّتي
أبداً و لن تمحو يداي جَناها
جَلِدٌ أنا و عزيمتي
طودٌ أشمُ فلا تُفتُ قُواها
سأسيرُ عمري في دروبِكِ هائماً
قدمي تكلُ فأستلذُ عناها
هذي خُطىً كُتِبتْ عليّ و مَن لهُ
يوماً خُطىً فوق اللهيبِ مشاها

الأخ الشاعر جابر الزهيري..
تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
#
يقول الأخ جابر وهو الشاعر الصابر:
أوقفتُ كلَ جوارحي درعاً لها
ليزودَ عنها مَن يُريدُ أذاها
أسرجتُ عمري في ظلامِ طريقِها
كي يستبينَ على الزمانِ ضياها
#
قصيدة جميلة فيها سرد قصصي ..بوركت أخي الشاعر..!
تحياتي
وإلى اللقاء.

هى مصر التى عذبنا حبها
و نحبها مهما فعلت بنا
أستاذى جابر
تسلم ايدك

موضوع رائع بالفعل
بارك الله فيك

الشاعر محد الزينو:
يسعدنى أن أعلم سيادتكم أن هذه القصيدة معارضة لقصيدة لا يا ابن مصر للشاعرة الكبيرة نور نافع رئيس جمعية شعراء العروبة والتى نشرت فى ديوانها رفيف الجناح العطر وقد قمت بمعارضتها أنا وأخى الشاعر الكبير محمد حافظ وقد أخذ أخى محمد حافظ فى قصيدته شخصية الابن البار أما الزهيرى فهو بطبعه الابن المشاكس
وقد ألقينا القصيدتين أمامها فنالتا كل الإعجاب والتقدير من جميع رواد الأمسية من شعراء مصر والوطن العربى فأحببت أن تكون هى ثانى قصائدى الفصيحة على هذا المنتدى
شكرا لكم
الزهيرى

الأخ والشاعر الكبير عادل عوض سند :
برغم قسوتها نعشقها جميعا وأين تكون هذه من رائعتكم جرعة وطن

جابر الزهيرى

الأستاذ عبدالله علام :
أود أن أسجل شكرى لمرورك الجميل وتعليقك الأجمل

الزهيرى

الأستاذة صفاء ناصر :
برغم العذاب نحبها لأن هذا العذاب بلسم جراح كل العشاق الذين نبتوا من ترابها لذلك فمهما عذبتنا لا نستطيع أن نقسو عليها
الزهيرى

الشاعر الكبير عاطف الجندى :
رائع جدا أن أرى هذا النقد البناء الذى يمنح الشاعر والناقد أبواب عديدة لآفاق إبداعية متميزة أما عن( تروى دماى غصونها وكلاها)
فالدماء هى الفاعل والغصون مفعول به والكلاء هو العشب الصغير وتم تخفيف الهمزة أما عن البيت الناقص التفعيلة فآسف جدا لسقوطها سهوا فى الكتابة والبيت هو ( جَلِدٌ أنا متحملُ و عزيمتي
طودٌ أشمُ فلا تُفتُ قُواها )
أقسم يا عاطف أننى سعيد جدا بالنقد وأتمنى أن يكون هذا هو شعور جميع أعضاء المنتدى
مع تحياتى
أخوك

الله على الجمال

الله على اللغه

الله على الموسيقى والأوزان

الله على الفكره وطريقة الطرح

الله الله الله عليك

تحياتى

شاعر الفن الجميل:جابر الزهيرى
تأتى لنا بشعر اراه كفن جميل أحبه اراه متميز عن اشعار اخرى فأستمتع جدا بقراءة اشعارك
وهاهنا أتيت بلوم وعتاب وحب لمصرنا الحبيبة فأدعو الله أن يديم عليك هذا الحب وهذا الابداع
تقبل تحياتى

الأستاذ بحب الشعر :

الله عليك أنت

اسمك فقط يجعلنى أحبك لأنى مثلك أحب الشعر وأحب من يحبونه

تقبل شكرى وتقديرى

الزهيرى

الشاعر المتميز الأستاذ فؤاد 66 :

جميل ألفاظك دليل على جمال شخصك وجمال أحساسك وجمال إبداعك

دمت أيها الصديق الجميل

الزهيرى

الشاعرة الأستاذة عزة الزرقانى :

بوركت أيتها الرائعة

الرومانسية نابعة من درجة قسوتها ولولا هذه القسوة لما ظهرت الرومانسية فمصر هى الحبيبة

الوحيدة التى كلما قست ازدادنا حباً لها

فمن الذى يكره أمه؟؟ مهما قست

شكراً للمرور الجميل

الزهيرى

الشاعر المتميز الأستاذ حسام خليل :

يعلم الله أننى أحببتك فيه

لما حباك به من أخلاق تجعل من يفوز بك كمن فاز بكنز

ورغماً عنك أنا متمسك بصداقتك وأخوتك أيها الشاعر الإنسان والأخ الذى ربحته

أخوك جابر