وتكوّنتْ مني الجروحُ ومن دمي
إنّ المرارةَ بدؤها من عَلقمي ..
قد قيلَ للأحزانِ كوني دمعةً
فتساقطتْ مهمومةً من مَبسمي ..
أنا نجمةٌ في صدرِها كلُّ الأسى
حتى تلألأ جُرحُها في الأنجمِ ..
تاريخُ ميلادي بكاءُ دفاترٍ
وذبولُ أزهارٍ ولوعةُ مُغرمِ ..
أرضٌ أنا .. مفروشةٌ بعنائِها
تأتي الكآبةُ في ظِلاليَ تحتمي ..
أنا أوّلُ الطعناتِ ..اسألْ أضلعي
" هابيلُ " قد لبسَ المنيةَ من دمي ..
* * *
أنظرْ إلى وجهي فكَمْ أنا شامخٌ
إنّ الحسينَ عزاؤه من مأتمي ..
أوجاعُ آلِ البيتِ من وجعي أنا
ودماؤهم مسفوكةٌ بمحرّمي ..
أعجائبُ الدنيا ُ تكونُ عجائباً !؟
يا أنتَ خُذْ كلَّ العجائبِ من فمي !!
* * *
صَبري النخيلُ فلم يزلْ مُتضرّما
حتى اقتفى ( أيّوبُ ) شكلَ تضرّمي ..
الطعنةُ الحمراءُ تسكنُ سعفَه
لكنّه رغمَ الجراحِ كضَيْغمِ ..
أنا في نخيلي لهجةٌ مفهومةٌ
تحكي عَذاباتي بدونِ مُترجمِ ..
اقرأْ جروحي فوقَ كلِّ فجيعةٍ
تأريخُها حتماً لبدئيَ ينتمي ..
فكأنني أمّ لكـــــــــلِّ مُصيبةٍ
تأتي إليّ وبين حُضنيَ ترتمي ..
ألمٌ على صَدري يُطالبُ حقّه
ويدقُّ وقتَ الفجرِ بابَ تألمّي ..
وبكعبِ ( إسماعيلَ ) يحفرُ مُهجتي
فأسيلُ جرحاً صافياً من زمزمِ ..
* * *
الأرضُ من دمعي تُكحّلُ عينَها
فتكونُ أرضاً من بقايا موسمي ..
عنها حملتُ اليأسَ كي أزهارُها
تغدو لغيري نفحةً من بلسمِ ..
لملمتُ عنها كلَّ شوكٍ جارحٍ
ناديتُها .. يا أرضُ لا تتألمي ..
وقفي إذا ذُكِرتْ مآسي قصّتي
إنّ الرزايا أحرفٌ في معجمي ..
ها هو الجرح العراقي ينزف ليمتزج بالدم الفلسطيني ملحمة عربيه
فالجرح عراقي والاهة فلسطينيه والدم
لال البيت والبتول المقدسيه
ان الام العراق ونزفها المستمر واغتصاب
انسانيتها
امتداد لاشجان فلسطين
ويبدو اننا نتشارك الهم بالتساوي وان قلت انت في رائعتك
أنا في نخيلي لهجةٌ مفهومةٌ
واقول
انا في زيتونتي لهجة ملعونة
ولو بورك النخل والزيتون في هذا الكون وما لعن
لما استمر الاغتصاب .....
والانتهاك.....والقتل.....والاهانه......
لك الله ايتها النخله المشرفه
لك الله ايتها الزيتونة الحمراء
اشكرك ايها الشاعر الكبير والمبدع على هذه الرائعه
بالرغم من انها قصيدةتحمل الام العراق الا انني وصدقا اقولها احسست بها تخترق جسدي وااعتبرها موجهة ايضا الى الشعب الفلسطيني
دمت لنا ودام قلمك
وباسم الاخوه والاحترام
وحبي لقلمك اتمنى ان تكتب قصيده لفلسطين اذا امكن ذلك .......