بلا عودة

وقف على حافة السفينة التي تقطع عباب البحر متجهة نحو إيطاليا ، السماء مكفهرة ، والأمواج تعلو وتهبط مأرجحة معها السفينة التي شحنت ضعف حمولتها ، النسيم البارد الآتي من أوروبا جعله يتكور ..ينحسر في ذاته الضئيلة ، معالم الكون مبهمة كمصيرة تماما ...الحيرة سيدة الموقف تأرجحه كما تتأرجح السفينة . لعب الخوف برأسه...سيطرت عليه فكرة التوفيق وعدم التوفيق..تساءل : ماذا لو كان في مقدور الإنسان أن يعرف ما يحدث ، بدلا من أن يرتمي في خضم المجهول ..لكنه القدر . بدا وجه أبيه الشاحب في الأفق ، وبدت الخطوط الغائرة على جبهته العريضة ، والحزن الموحش في عينيه ، وما عاناه في سبيل تربية أبنائه ، وكيف وافق –بعد عناء – على بيع خمسة قراريط من الطين هم نصف ما يملك ، من أجل السفر ، مع أنه سفر تهريب ... كان يأمل بعد تخرجي أن أحصل على وظيفة مناسبة ، لكن هيهات هيهات ، زماننا ليس زمن وظائف ، الجهاز الإداري تضخم لم يعد يحتمل هكذا يزعمون
آلاف الشباب ينتظرون ..لكن القنبلة الموقوتة لن تلبث كثيرا لتنفجر وتدمر ... سيسمع بها العالم كله .وساعتها سينتهي كل شيء وربما يبدأ كل شيء.

النسيم البارد تحول إلى رياح بدأت خفيفة لكنها سرعان ما اشتدت بميل الشمس نحو الغروب ، صوت البحر الضاحك أصبح أنينا مخيفا، والظلام يبسط وشاحه على العالم ، الأنين تحول إلى عواء مرعب ، البرد يشتد ، ارتدى معطفا ثقيلا ، الظلام أولد بداخله شعورا غريبا بالفشل ، أحس أنه يختنق ، أدار بصره على ظهر السفينة ، لا أحد ..الكل متكدس بالداخل .شيئا ما يقف في حلقه، لا يستطيع أن، يصيح ، يصرخ ، فقد الكلام ، لا يسمع سوى عواء البحر ، وبكاء الرياح ، وصوت المحرك المتهالك ، يصرخ : أن أموت ، أختنق ، انطلق على ظهر السفينة كأنه ثمل لا يستطيع أن يقيم صلبه ، يصرخ : أنا أغرق في هذا الليل ، لم أعد أرى شيئا ، أنا أذوب ، أتحلل...

هل كان يحب أن أسافر وأترك أسرتي ؟ من أجل ماذا ؟...المال ، أنانيتي ، طموحي .
كل شيء أصبح مطموسا ، مفككا . أنا ممزق ، مشتت بين أوهامي ..أنا ضال . أنا بلا عناوين ..
أمي أنت عنواني ، بسمتك عنواني ، حضنك الدافي عنواني ، قبلتك بين عيني عنواني ، لكني حطمت العناوين ، لم أقصد أن تنزفين دمعة واحدة ، لم أقصد أن أقتلك بسيف الفراق اللعين ،
لم أر أن يدي ملطخة بدمائك إلا الآن ، أنا قاتل ، أنا ملعون .البحر يتربص بي يريد أن يمزق أوصالي ، والليل يريد أن يخنقني ...ينسفني ....لا أحد يقترب ، أنا محاصر . أمي أين بسمتك ؟!
هي سلاحي الوحيد ،هي الأمل الذي دفن بأعماقي ، أمي أين أنت ؟!لا أرى سوى الموت إنه هنا يحاصرني ، ينتظر لحظة مناسبة ليحصد عمري ...أمي ....أمي ...أين أنت ؟!

يحاول أن يحرك قدميه لكنها متشبثة بالسفينة ..إنها ممغنطة ، بصعوبة يحاول أن يحركها ..يدخل إحدى جحور السفينة ، الجميع نائمون ، إنهم ميتون ، لا أحد يتحرك ، لا أحد يتنفس ، الموت هنا ينتظر...إنه ينتظرني ...وأنا أنتظرك أيها الموت ، هيا تخللني ، يشعر أن كيانه الهلامي لا يكاد يسيطر عليه...يستسلم ..لا ألم ..لا حياة ..لا موت .

"الغابة الشاسعة ممتدة بلا نهاية ، الأشباح في كل مكان تركض معي ، أمامي ، ورائي ..الأسود تزأر ، تلعق أنيابها ، الأصوات متداخلة :نقيق ، مواء ، صريخ ...سيمفونية قبيحة من الألحان المرعبة ، أدير بصري هنا وهناك ، أشياء مبهمة ، غامضة ، تبدو وتتلاشى في كل مكان ، الظلام يحتضن كل شيء ، أركض بأقصى ما أستطيع ، قدماي لا أتحكم فيهما ، الأرض تجري من تحتهما ،كحشرة نجت لتوها من محاولة افتراس بعشوائية تريد أن تهرب إلى أي مكان .
تعبت ، أريد أن أقف ..صوت صاعق يصرخ : تقدم ، أسرع ، الركب سيفوتك ...هيا .( أنا متعب لا أستطيع ..) هيا لا تتوقف ... ( إلى أين ؟)لا تسأل أسرع وحسب ....هيا..هيا .وظللت أركض لا أعرف أين النهاية ؟ أركض وحسب "

كان حلما مفزعا ، لم يوقظني منه إلا ضوء النهار الذي تسرب الي الحجرة ، الجميع ما زالوا نائمين ، هممت واقفا وخرجت ، أتعرف معالم المكان ، لم أر سوى البحر والسماء والسفينة ، لكنه منظر رائع يشعل الأمل الذي كاد أن ينطفئ ، بريق الراحة تسرب إلى نفسي رويدا رويدا ،
بعد أن هدأت الرياح ، نسيم البحر الصافي يصافح وجهي العبوس ، السفينة تتقدم ،ومن شدة بطئها تبدو واقفة لا تتحرك ، صفحة الماء الزرقاء الناصعة تتلألأ تحت ضوء الشمس ، وتتلألأ عليها صورة ( سلوى ) وتبتسم ابتسامة يفوح منها العبير ، كم هي جميلة ! كانت لحظاتي معها تمر بسرعة ، لا أعرف لماذا ؟ ! لكني أخالها بعيدة بعيدة جدا ، برغم قربها ، لا أستطيع أن أفسر هذا الإحساس ، ولا أستطيع أن أحجبه بداخلي فكنت أصارحها به ..فكانت تتشبث بيدي ، فأنظر في عينيها وقد ملأها الخوف ، والقلق ، وبرفق أمر يدي على شعرها المنسكب على خدها ، وأعض شفتي السفلى ...أعض الظروف ...وبنغمة الأب الحنون أطمئنها ..هل أنا أكذب ؟ ربما ، لكني لا أملك الآن غير هذا . الفراغ الذي بيننا أريده أن يذوب ، لنصبح كيانا واحدا ، لكن قوى الواقع الضارية تمنعنا ، وربما تستطيل وتتمدد لتزيد الفراغ ، لا بد أن نقاوم ..نتجلد ، نستجمع ما بقى من قوانا ، ليعيش الحب صافيا نقيا بغير كدر .

لا أنسى نظرتها عندما كنت أكشف لها عما بداخلي من مخاوف ، إني أراها الآن في عينيها ، الحزن الكامن يظهر ،ولابتسامة الصافية تختفي ،ملامحها تبدو متسائلة ...حائرة ، أقرأ فيها الغيرة ، لا بد أنها تغار من فتيات أوروبا ، إنها تعلم أنهن جميلا جريئات ..ربما أغرتني إحداهن وأنسى ....أنسى كل ما كان .ابتسمت ابتسامة منكرة : لا تخافي حبيبتي أنا لا أريد امراة وجهها مثل ملائكة روفائيل ، وجسدها مثل نساء جوجان ، أنا أريد امرأة طيبة مثل أمي ، تخجل حتى من النسيم ، وأعرف أني لن أجدها في أوروبا هذا الصنف أحسبه اقتصر على بلادنا فقط.
تنبهت ...أحد الشباب يقف بجواري مبتسما ، التفت إليه ثم أطرقت عنه إلى البحر ..لكنه ما زال ينظر إلى ويبتسم ( ربما تكون فرصة صداقة في عرض البحر ، وهل صداقات البحر تمتد أو تنتهي بانتهاء الرحلة ، لا أعلم الذي يحدد ذلك الظروف ، لكن رحلتي تحتاج إلى رفيق ، لن أخسر شيئا ، اتجهت إليه سائلا :
- لماذا تنظر إلى وتضحك ؟ هل هناك ما يضحك ؟
- ما زال مبتسما : هذه أول مرة تسافر فيها إلى أوروبا .
- نعم والأخيرة .
- الجميع يقولون هذا .
- هل سافرت قبل ذلك؟
- نعم .مرة وفشلت ، ورجعت إلى مصر ....وسئمت ، فقلت أجرب ثانية .سكت قليلا ثم قال
- أي اللغات الأوروبية تجيد ؟
- العربية .
- ابتسم ساخرا ، ثم سألته :
- ما ظروف العمل هناك ؟
- ستتعب كثيرا حتى تجد عملا حقيرا ، هناك كل شيء مختلف ، أوقات العمل تصبح آلة ، لا شيء سوى العمل ...هل جربت أن تكون آلة ، بالطبع لا ؛ لأنك لم تسافر إلى هناك من قبل ...المادة تسيطر ، لا لغات سوى لغة المال.لا يغرنك ما يتفوهون به في وسائل الأوهام.
- أنت تبغضهم ؟
- أحيانا .
- وما يجبرك على العودة مرة أخرى ؟
- الذي جئتَ من أجله .
- المال .
- وربما الحرية ، النساء ....
- هل غامرت ؟
- كثيرا.
- لماذا ؟
- أتمتع ..
- وربما لأنك لم تحب ؟
- الحب وهم كبير ..سذاجة .
- هذا حكم قاس.
- ربما لكنه الحقيقة .
- أنت تتكلم بلسانهم !!
- قال متنهدا : وهل ينفع سواه في هذا الزمان ؟!

رفع بصره إلى الأفق ثم قال :
- يبدو أننا قد وصلنا..هيا جهز نفسك .
ثم دخل أحد جحور السفينة ، وقفت متعجبا :إن الشواطئ الإيطاليه ما زالت بعيدة ، بعيدة.... 5كيلومترات على الأقل ، أين الوصول الذي تحدث عنه ، لا بد أنه يمزح ..هذه المسافة تحتاج بطلا في السباحة ..بعد لحظات يخرج مرتديا عوامة يشدها حول وسطه بإحكام ، ثم قال :
- هيا جهز نفسك
- الم تكن تمزح ؟!!
- أجئنا هنا لنمزح !
وانطلق إلى حيث تقاد السفينة ، ثم عاد مسرعا
- هل ستقف هكذا كثيرا؟
قالها ثم دخل مهرولا إلى إحدى الجحور ، ثم خرج مثلما دخل ..الجميع شدوا العوامات حول بطونهم ، واتجهوا نحو مقدمة السفينة .
نظر إلى :صرخ في وجهي :
- تحرك ...هيا
قالها وهو لا يكاد يستقر مكانه .لم استطع أن أفعل شيئا ، عقلي توقف ، يبدو أنني لا أتحرك ، قدماي شلت ..لم أدر بنفسي إلا والشاب يلبسني العوامة .
غاب عني كل شيء ، لم أر سوى البحر الواسع ، غابت تضاريسي ..انكمشت ..تبلورت لم اسمع سوى ارتطامات الاجساد بالماء ، والبحر يفتح فكيه كانه أسد جائع ، يلعق أنيابه ، يزمجر. أريد أن أصرخ بشيء في حلقي : أنا........... أنا...........
خرج قائد السفينة ثم قال بصوت قذر :
- هيا اقفز السفينة ستدور .
اصوات الانفجار حولي من كل مكان ، البحر يبتلع ، ينتشي ، فرائسي ترتعد ..أسناني تطقطق ..الخوف يلبسني ..يفيرسني / ان تقدمت خطوة ستموت ..لا تتقدم .لا لن أتقدم
أتقهقر ..لا بد أن أتقهقر ..أختفي ..أين ؟!في الهواء !في السماء ، في الفضاااء!
- هيا تقدم ..أتريد أن تعود معنا وتخسر مالك ؟!هيا اقفز
يدفعني بيديه ،لا تكن جبانا ..لا تخف .فقط احفظ توازنك وستصل ...هيا .

لا بد أن أكون شجاعا ، الأمر سهل كما قال الرجل ، زملائي يعومون لا أحد يغرق ، نعم الأمر سهل ..سهل ، يتقدم ، يغمض عينيه ، يقفز ، يرتطم ، يغوص . لماذا لا أعوم ؟!!!
أنا أغرق ..أغرق ..أغرق.الموت هنا ينتظر ، ينتظرني .أول مرة لا أخاف من الموت ...ليس مخيفا كما يزعمون ، إنه حنون ..نظرته تشبه نظرة أبي . بدت أيامي كلها بصورة عرضية، بجوار بعضها ، على شاشة سينما عملاقة ،ثم بدأت تتلاشى رويدا رويدا حتى اختفت تماما .

أستاذي الشاعر الجميل : عاطف الجندي
هذه محاولة قصصية ، حاولت أن أصور فيها جزءا من معاناة الشباب في هذه الرحلة ، الغير مضمونة تماما ، وما تحويه من مخاطر داخلية نفسية وخارجية مادية ، ودائما ما يوجد بها خسائر فادحة ،أما من حيث غرق البطل فهذا لأنه لا يعرف فن العوم ،وقد أراد أن يفصح بذلك لكن الظروف كانت أقوى منه : (أريد أن أصرخ بشيء في حلقي : أنا........... أنا...........)والحقيقة أن سفينتي هذي لم تغرق بل استدارت عائدة .
مع خالص ودي واحترامي

المبدع الأستاذ نادر ذكي قصة جميلة جدا جدا في بدايتها و أعجبتني جدا هذه الصور التشبيهية
عواء البحر ، بكاء الرياح
دمت أخي بكل خير و دام قلمك مبدعا لنا و تقبل مروري و تحياتي
ملاحظاتي :
1 _ " هيهات هيهات " أري أنك إستخدمت واحدة فقط سيكون أفضل
2 _ " الجهاز الأداري ...." إذا و ضعت كام نقطه و علامة تعجب سيكون أفضل حتي يتوقف القارئ عندها و يشعر بسخريتك فيها
3 _ " وساعتها ..." الأفضل أن تقول " و حينها "
4 _ النهاية صادمة ولكن لا تتناسب مع الحالة النفسية التي عشت معها طوال الاحداث ثم أن إنتهاء القصة بالحلم أصبحت قديمة و يلجا إليها الكاتب لضعفه ف الصياغة حيث أنني توقعت ككاتب وليس كقارئ نهاية أخري
5 _ قصتك إنتهت بإنتهاء الحلم و ما إستطردته بعد ذلك ليس له أهمية ولن يلتفت له الكثير

المبدع الأستاذ نادر ذكي قصة جميلة جدا جدا في بدايتها و أعجبتني جدا هذه الصور التشبيهية
عواء البحر ، بكاء الرياح
دمت أخي بكل خير و دام قلمك مبدعا لنا و تقبل مروري و تحياتي
ملاحظاتي :
1 _ " هيهات هيهات " أري أنك إستخدمت واحدة فقط سيكون أفضل
2 _ " الجهاز الأداري ...." إذا و ضعت كام نقطه و علامة تعجب سيكون أفضل حتي يتوقف القارئ عندها و يشعر بسخريتك فيها
3 _ " وساعتها ..." الأفضل أن تقول " و حينها "
4 _ النهاية صادمة ولكن لا تتناسب مع الحالة النفسية التي عشت معها طوال الاحداث ثم أن إنتهاء القصة بالحلم أصبحت قديمة و يلجا إليها الكاتب لضعفه ف الصياغة حيث أنني توقعت ككاتب وليس كقارئ نهاية أخري
5 _ قصتك إنتهت بإنتهاء الحلم و ما إستطردته بعد ذلك ليس له أهمية ولن يلتفت له الكثير

المبدع الأستاذ نادر ذكي قصة جميلة جدا جدا في بدايتها و أعجبتني جدا هذه الصور التشبيهية
عواء البحر ، بكاء الرياح
دمت أخي بكل خير و دام قلمك مبدعا لنا و تقبل مروري و تحياتي
ملاحظاتي :
1 _ " هيهات هيهات " أري أنك إستخدمت واحدة فقط سيكون أفضل
2 _ " الجهاز الأداري ...." إذا و ضعت كام نقطه و علامة تعجب سيكون أفضل حتي يتوقف القارئ عندها و يشعر بسخريتك فيها
3 _ " وساعتها ..." الأفضل أن تقول " و حينها "
4 _ النهاية صادمة ولكن لا تتناسب مع الحالة النفسية التي عشت معها طوال الاحداث ثم أن إنتهاء القصة بالحلم أصبحت قديمة و يلجا إليها الكاتب لضعفه ف الصياغة حيث أنني توقعت ككاتب وليس كقارئ نهاية أخري
5 _ قصتك إنتهت بإنتهاء الحلم و ما إستطردته بعد ذلك ليس له أهمية ولن يلتفت له الكثير

أخي الأستاذ : شريف العجوز .
شكرا لهذا المرور الجميل ، وما تفضلت به من ملا حظات ، ومن الملاحظات التي أعجبتني ( الجهاز الإداري .........) ، أما استخدام بعض المفردات مكان البعض فهذا بابه واسع ،يرجع إلى أسلوب الكاتب وثقافته ،والملحوظة الرابعة لا أعرف حقا كيف تكون النهاية صادمة والقصة من بدايتها تسير إليها ،وكذلك رأيك أن القصة انتهت بالحلم ، فهذا ما لا أوافقك عليه ؛ لأن القصة لم تنته بالحلم ، لأن ما جاء بعده له أهمية كبيرة في بناء القصة ، وأحداثه مقصودة بعينها ،
على العموم أخي لك رأيك الذي أحترمه ، ولي رأيي الذي أحترمه ، والاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
سعدت جدا بحضورك هنا . لك خالص ودي وتحياتي .

تثبت القصة بواسطتي لروعتها ، دمت بخير أستاذي

أخي الأستاذ : شريف العجوز .
شكرا لتقدير للعمل وتثبيته ، تقبل وافر تقديري واحترامي

أستاذي المبدع : ممدوح عزت موسى .
شكرا لهذا المرور الجميل ، وهذه الكلمات العطرة ، وكنت اود من سيادتكم أن تتفضل بملاحظاتك كي أستفيد منها ،ولكم جزيل الشكر .
تقبل وافر احترامي وتقديري.

أستاذ نادر
قصة جميلة اعجبتنى
و أتمنى أن تمر على عملى القصصى

اخي :عبد الله علام .
شكرا لمرورك الراقي.
تقبل وافر تقديري واحترامي.

الإبداع فى تصوير نفسية و ظروف البطل مع تكثيف اللحظة رائع وواقعية القصة لم تغفل الجانب النفسى ولا الرومانسى

دمت مبدعاً