في اليوم الموعود ، السادس من أكتوبر 1973 ، أستقل النقيب طيار / عاطف السادات طائرته ضمن طلعة الطيران الأولى لتحرير الأرض و استرداد الكرامة المهدرة, شارك في تشكيل عاطف السادات كل من قائد اللواء الجوي 205 لواء المقاتلات السوخوي7 العميد فاروق ابو النصر عليش و الطيار ابراهيم المخزنجي و اثناء تحرك الطيارين لدشم الطائرات ركض الطيار عاطف السادات الا قائده فاروق عليش و طلب منه قبل ان يضغط على زر القاء القنابل من الطائره ان يقرا القران و يقول الاية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) و رد عليه قائده فاروق عليش و قال له لقد كنت ساقولها فعلا فتح الله عليك يا ولدي.
دقت عقارب الساعة لتعلن التقاء عقرب الساعات مع الرقم أثنين وتعانق عقرب الدقائق مع الرقم خمسة ، فأنطلق البطل بطائرته السوخوي 7 و بسرعة مذهلة عبر قناة السويس في اتجاه مطار المليز وسط تشكيل قتال السوخوي و في حماية لصيقة من تشكيل طائرات الميج 21 من اللواء الجوي 104 المنطلقه من قاعدة المنصوره الجويه, و في الطريق لمطار المليز وجد تشكيل السوخوي طائرتين ميراج اسرائيلي معادي في الجو و طلب فاروق عليش قائد التشكيل من طياريه و بشكل اختياري غير اجباري من يريد القاء الحموله و الاشتباك مع الطائرات المعاديه فليفعل (رغم ان التصرف الصحيح في وقتها ان تلقي طائرات السوخوي حمولته للدفاع عن نفسها) و لكن لم يلقي اي طيار حمولته من القنابل و الصواريخ بمنتهى الاصرار حتى يصلوا و يضربوا بها مطار المليز و العجيب ان الميراج الاسرائيلي انسحب خوفا من الميج 21 المصاحب لتشكيل السوخوي و لم يدافع عن المطار ، و أصبح عاطف و من معه فوق الهدف تمامًا ، فأطلق صواريخ طائرته مفجرًا رادار و مركز قيادة صورايخ الهوك اليهودية للدفاع الجوي المحيطة بالمطار ، لحرمان العدو الأسرائيلى من أستخدامها ضد قواتنا الجوية طوال فترة الحرب و قام باقي التشكيل بضرب و تدمير مطار المليز و اغلاقه.
واثناء الدوران لعمل هجوم اخر ، تم اصابه طائرته عاطف السادات بواسطه المدفعيه الارضيه ليستشهد البطل علي الفور ، رغم ان الهجوم الاول كان كافي جدا الا انه اصر علي تدمير الهدف المطلوب بهجوم اخر
يرويها قائد اللواء الجوي 205 لواء السوخوي العميد فاروق ابو النصر عليش,
بعد انتهاء الحرب بشهور قليلة استدعى الرئيس محمد انور السادات قائد لواء السوخوي فاروق ابو النصر عليش و قد علم انه كان في الطلعة التى استشهد فيها اخوه عاطف السادات و في حضور قائد القوات الجوية وقتها محمد حسني مبارك و ساله الرئيس السادات كيف مات اخوه عاطف السادات و عندما اخبره فاروق عليش بما قاله عاطف له قبل دخول دشم الطائرات و الاقلاع من قراءة القران و تحديدا اية (وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى) و عندها بكى الرئيس السادات بكاء شديد جدا و بقوة و قال في منتهى التاثر و الحزن العميق من بين دموعه (لقد كان ابني , أنا الذي ربيته , لقد كان اغلى من اولادي , لقد كان اكثر من اخ لي), و عندما تم سؤال العميد فاروق ابو النصر عليش عن عاطف السادات و هو قائده في لواء الطائره السوخوي قال عنه (لقد كان ولد شجاع و شهم و ملتزم و لم يتكلم عن اخوه رئيس الجمهوريه قط و لم يحاول استغلال سلطة اخوه ابدا و كان وسيم الوجه ابيض البشره و على خلق و لا يشبه اخيه الرئيس السادات في الشكل).
يقول اللواء تحسين فؤاد صايمه قائد اللواء الجوي 203 و احمد مدرسي الطائره السوخوي7 قبل حرب اكتوبر, لقد كانت كنت مدرسا للطيار عاطف السادات في السوخوي و كان عاطف السادات شاب خلوق جدا و محترم و وسيم جدا, و في مره قام عاطف السادات بعمل خطا في التدريبات و يستحق توقيع عقوبه عليه و تم التصديق على الامر و عوقب عاطف السادات على الخطا و لم يتبرم و لم يستخدم سلطة اخيه في الهروب من العقاب, فقد كان رجل بمعنى الكلمه و قد كان بطل بحق.