ناصَ الّلدمُ فلا تنتظر....

سئمتُ من اللّهاثِ ورائي لألوذ بك
من قدرٍ أسحمَ كليل الغربان
قاتمٍ كمواقد الغجر
وكرهَتْني المواجعُ المتربّصةُ بدمعٍ سجمَ
فوقَ جبالِ الصّبرِ
عنقودَ صلاةٍ تستجيرُ
الوقت المسفوك....من مرارة تتشكّل فيها حصوات تصرخ في أذن النّجيع

اقتطع من أخطبوطك شرياني
لخقوقاً لايعرف طعم الشمس المرّ
كي أعانقَ القمرَ الشّارد في مقلتي
لأحتضن النّجومَ التي تحيكُ منذ دهرٍ
منديلي وخاتمي وصولجان عرشي


سئمتُ من العبث بوريقاتي
لأكتسي بي من عريكَ
وشتمني أربابُ القصائد الخريفية المنثورة
في ذاكرتي المعلقة بحبالٍ عفنها الإنتظار

خاصمتني الصخرة التي أقتلع منها حجارة رفضي
و تدلّت فوق حافةٍ تجثمُ هاربةً
من قطيعِ الخوف الباحث عن الكلأ في روحي
وبكاء الأمطار الموحلة في غيمتي الخضراء

الفظني حوتاً ينتحرُ على شطآن السّماء
كي تحار كلّ الكواكب موتي
وتشرّح جثّتي مباضع المارقين
وظنون المنتمين للغو الحكايات القديمة
فأنا قوقعةٌ
نتقتْ البحرَ ونكرتْ هديرهُ في أحشاءِ صمْتها
وسافرتْ في فيهِ نورسةٍ عصبتْ عينيها
الوجوهُ الملطخةُ بالنّدم

كفّ عن محاولاتكَ البائسةَ في إزالةِ العناكبِ
التّي تزرعُ الشّوك تحتَ سريري ووسادتي وورودي العارية
فخيطانها امتدّت لتحيكَ لحافاً
يلطعُ أحلامك الّلزجة المتهالكة
كأنفاس القوارضِ الفارّة من لهاث الأفاعي وقهقهةالنسور
وأنتِ:أيتها المرآة
لاتتغامزي في وجهي....ولاتسخري من أشيائي الصغيرة
وتلعني لعبي المحشوة بالفراغ
فقد غافلني زماني الذي يضطهد الأمنيات اليتيمة.....

...... ناصَ اللدمُ فلا تنتظرْ سقوطي .....

سأحبو غداً إلى مائدة لاتلدغ ُ أصابعي
ولا تأكلُ فتاتَ خُبزي المتكسّر في لثام ِ الجوع
فلا زالتْ بحوزةِ سنبلتي طحنة ٌ أخيرة
وسأغدو أميرةَ الظّلام التي ستدقُّ
خلّجانَ الكلماتِ .... وبذورَ الحروف ِ
كحلا ً
يرسمُ مآقي تفاحةٍ .....لاتعترفُ بقطافِ الخطيئة...

5\2\2010

ماجدة حسن

الشاعرة ماجدة حسن..
تحية الحب والحرية والإبداع وبعد:
لا أدري لما يشدّني(الصفر9 في الردود فأهرع إلى الرد..!
#
مما تقوله الشاعرة ماجدة حسن وفي قصيدتها بوحٌ جميل وحسن:
سأحبو غداً إلى مائدة لاتلدغ ُ أصابعي
ولا تأكلُ فتاتَ خُبزي المتكسّر في لثام ِ الجوع
فلا زالتْ بحوزةِ سنبلتي طحنة ٌ أخيرة
وسأغدو أميرةَ الظّلام التي ستدقُّ
خلّجانَ الكلماتِ .... وبذورَ الحروف ِ
كحلا ً
يرسمُ مآقي تفاحةٍ .....لاتعترفُ بقطافِ الخطيئة...
# رائع..رائع ..! بوركت ..لكن همس في أذنك بمحبة وتقدير: لا تبالغي في اللغة التي تحمل الضبابية والغموض المخييف الذي يودي إلى..!
عودي إلى نصّك بعد غزله يا ماجدة وأعيدي النظر به من جديد - وأنا لك من الناصحين لأنني احترمك وأقدّر إبداعاتك -
بعض جملك الشعرية مغرقة في الغموض - لغة غير مفهومة تماماً - بدون صور ولا مجازات ولا..غير مرتبطة لا من حيث المبنى ولا المعنى
والأمثلة كثيرة في النص..ولديك جمل شعرية رائعة..رائعة يا ماجدة..!
لماذا كل هذا التناقض.؟!
بوركت..!
تحياتي
وإلى اللقاء.؟!

اخي الكريم محمد الزينو السلوم :
شكرا لقراءتك ونقدك ونصيحتك التي أفتخر بها
ولكن حبذا لو تقرأ القصيدة بتمعن لتجد ان ليس فيها تناقضا
هي ثورة انثى على الظلم بعدما اكلت منه وشربت حتى تعفنت الحبال
في حنجرتها التي صرخت دون جدوى....انثى لازالت تمسك القلم بيدها طحنة لتعجن منها الخلاص حتى في الظلام لتغدو اميرته دون منازع ...
ناص :النوص هو التأخروالفرار...وناص عن قرنه :اي فر وراغ قال تعالى:"ولات حين مناص"اي ليس وقت تأخر وفرار...والمناص أيضا الملجأ والمفر
اللدم:صوت الحجر أو الشيء يقع بالارض وهو ليس بالصوت الشديد...وفي الحديث الشريف:"والله لاأكون مثل الضبع تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد"
اللخقوق:هو الاخدود او الشقوق في الارض
اسحم :أسود
سجم:سال
يلطع :اللطع هو اللحس

ارجو منك العودة اليها بتمعن وتركيز اكثر لتجد جمال الحزن فيها والثورة والانتصار.....فقد راجعها لي كاتب كبير لن اذكر اسمه ولم يحذف منها كلمة واحدة بعدما استغرقت مني وقتا لاباس به في التمحيص والتدقيق
وانا مستعدة لشرح اي غموض رأيته فيها حتى لاتظلم واظلم معها
فالكلمة الصادقة وانت تعرف هي جنين الروح الذي يشق مشيمة الاحساس لتتلقفه القلوب والعقول...والاحساس هنا ظلم وثورة وبعض طحنة من نوروخلاص....حتى لو في العتمة واليتم....

يجب علينا نحن من يمسك القلم ويجعل من الكلمة رسالة أن يعود كل حين الى اللغة العربية ليزرع فيها احساسه ويحصد من معينها الخصب سنابل المعنى ...حتى لاتنقرض وتقضي في عصر العولمة والسرعة واللقيمات الجاهزة...
وهنا لابد ان اذكرك بقصيدة القزح الصاهل التي جمعت حرفينا فكان ردي قصيدة عرفتني على هذا المنتدى الرائع...
لك التحايا والشكر

ماجدة حسن

الشاعرة المبدعة / ماجدة حسن
رغم أن هذا النص طويل نسبيا إلا أننى أحسست بقصره
وهذا يحسب للنص
ورغم أن مضمون النص وصوره حداثية جدا إلا أن لغته كلاسيكية جدا وهذا ضد الحداثة
ورغم أن هذا النص به الكثير من المجاز إلا أنه يستحق التثبيت دون أدنى مجاملة

الاخ الاديب عادل حسنين رزق:
ألف شكر من أعماق القلب لردك الذي نثر في دقاته عبير الفرح
ولتثبيتك القصيدة وهذا وسام فخر وضعته على صدرها وجبين قلمي الذي شرب من مر كأسها.....حتى انتصار الوجع

مع شكري وعظيم امتناني

ماجدة حسن

الشاعرة/ ماجدة حسن
اهنئك علي هذه القصيدة التي تعلو كلبلاب وتصهد كنار وترتقي كسنام فوق مرتع خصيب
لكن الهمسة التي اهمس بها هنا صارت همستان بعد ردك علي استاذ محمد الزيني سلوم. واول همسة شاركني فيها سعادته عندما تحدث عن الغموض غير اني لست متفقا معه في عموم اللفظ اذ اري ان الغموض ليس في كلية القصيدة بل في مفردات جاءت قاموسية فاحدثت هذه الغرابة التي اطلق عليها غموضا ومعه الحق كل الحق اذ ليس من مهام التلقي ان يكون ذو مرجعية قاموسية للفهم والاستيعاب فلماذا لا نعتمد لغة سلسة بسيطة تصل للمتلقي دونما ادني عناء
وعلي اعتبار ان اللغة كائن حي يتطور فما المبرر القوي الذي يجعلنا نحنط هذه اللغة ونتوقف عند مفردات شديدة الصرامة في نص نثري حدائي وهو ما اشار اليه الصديق الشاعر عادل حسنين رزق معترضا علي اقحام فخامة اللغة في شكل حداثي يعني في المقام الاول بلغة الشارع واليومي والمعاش علي حد نظريات قصيدة النثر لسوزان برنار مثلا
والهمسة الثانية الي اهمس بها بكل ود هو دفاعك هذا عن القصيدة شارحة لها ومفسرة لمفرداتها القاموسية معلنة قدرتك علي شرح النص وهو الامر الذي يتنافي مع نظرية غاية في الاهمية وهي نظرية موت المؤلف . فهل سوف تهبين للدفاع عن القصيدة لكل متلق ؟ كيف تدافعين عنها وتشرحين وتفسرين لقارئ تلقي قصيدتك في جريدة او نشرة ادبية ما ؟
اظن ليس مهمة المبدع شرح ابداعه والا تحول الابداع الي تفكير علمي ذهني قابل للشرح والتفسير ولتذهب مقولة ( المعني في بطن الشاعر ) الي الجحيم
هاتان همستان اتمني ان تتقبلانهما بصدر رحب ومن حق مشرفنا هنا الشاعر عادل حسنين رزق التثبيت للروعة والجمال بالتغاضي عن هاتين الهمستين
تقبلي مروري هنا
ودمت مبدعة